قبل صندوق الأقتراع/طاهر مسلم البكاء

Fri, 19 Apr 2013 الساعة : 0:57

الأنتخابات ممارسة ديمقراطية تتبع لملئ مقاعد مجالس المحافظة ، لو اجريت بصورة صحيحة ووجهت الوجه الحضارية فأنها أفضل الطرق لأنتقاء اشخاص يمثلون الحكومة المحلية للسنوات القادمة كما أنها أفضل طريقة لأيصال صوت ملايين من الناس المحرومة والتي لم يصلها الأهتمام والعناية من خلال ممثليهم المنتخبين .
ولكن ماذا لو كان الأختيار غير سليما وغير موفقا وجئ بأناس مغامرين تحلم بالسلطة والثروة والأمتيازات وليس لهم علاقة بخدمة الناس لهم القدرة على غلق ابوابهم بعد الفوز بطرق شتى مثل :
- الأستاذ غير موجود .
- الأستاذ يشترك في فعالية جماهيرية .
- الأستاذ في اجتماع مهم .
وغير ذلك الكثير من الطرق التي تجعل من الأستاذ دكتاتورا "صغيرا" في محيط عمله أو طاغية صغير لاترى الجماهير ،التي حملته الى هذا المنصب ، منه شيئا مفيدا" بعد ذلك ويبدأ العمل الخفي لمصلحته الشخصية والنفعية ،أذن سوف نكون قد جلبنا على انفسنا نقمة من النقم التي تزيل النعم .
ولايمكن ان ننسى المواقف الشجاعة التي وقفها افراد من المجلس السابق دعما للحق ودرءا للظلم والشبهات سواء في حوادث تتعلق بحقوق افراد او للحفاض على مصالح عامة ،وبنفس الوقت نتذكر اولئك السيئون الذين ما ان اعتدلوا على الكرسي حتى احاطوا انفسهم بهالة من القدسية كمثل ذلك الذي اوقف اشخاص عن يمينه وآخر عن شماله الأول يقدم له كتب البريد الرسمي والثاني يهيأ له القلم والثالث يمسح الكرسي ..والى ما ذلك من كبر وتعالي مفرط !
وقد يكون هذا افضل من ذلك العضو الذي يريد ان تكون كل شخصية بالمحافظة من حزبه والاّ فأنه لن ينال شفاعته او مناقشة أي امر يتعلق به ،وكأن العراقيون مكتوب عليهم ان يعانون من التمييز مع تغيير الأحزاب والحكومات وان عليهم ان يقبلوا بالعيش مواطنون من الدرجة الثانية وهم في بلادهم !
اذن هذا الصوت الذي تعطيه اليوم يحملك مسؤلية كبيرة وستقع تبعات ذلك على كتفيك وستواجه انت لاغيرك سلبياتها ،اذن يجب التريث وعدم الأنخداع بالدعاية الفارغة ويجب ان تكثر من السؤال عن اولئك الناس الأخيار الذين سوف تسلطهم على كل قرار يتعلق بمدينتك ،وكما يتشدد العراقيون بالبحث والسؤال عن الشخص الذي يتقدم لخطبة امرأة ، فأنهم اليوم مطالبون بالتشدد بالسؤال عن صفات معينة يتوجب ان يتصف بها من نصوت له من المرشحين مثل:
- اتصافه بالحلم والقدرة على تحمل المسؤولية والشجاعة .
- تحصيله الدراسي .
- حسن سيرته السابقة واخلاقه المشهور بها ونزاهته وصدق تعامله .
- خبرته السابقة وتقلده لمناصب قياديه ونجاحه فيها .
- حبه للعراق والعراقيين وعدم مناصرته لأعداء العراق .
- أن لايكون ممن اعطي فرصة سابقة وفشل في تقديم الخدمة الصحيحة للناس .
من الخطأ الخضوع للعلاقات والمعارف والعشائرية أو للنفع المادي الضيق الذي يغري به بعض المرشحين ،فما فائدة القريب او غيره الذي شجعت على احتلاله مقعد مهم وهو اسم فارغ يميل مع الريح حيث تميل .
اذن يوم الأنتخابات هو اليوم الذي يقف فيه المسؤول ينتظر حكم الشعب ،لذا يجب على الشعب أن يحسن الحكم وبعكسه سوف يلحق الضرر به لسنوات قادمة .
 

Share |