لأول مره في العراق الديمقراطية في الافاق/عباس عكله بادي

Fri, 19 Apr 2013 الساعة : 0:56

لآول مرة في العراق يعرف المرشحون ان مرجعهم الناس فيجولون بين اهلهم ومدنهم وقراهم حتى وصلوا الى أبعد قرية في ذي قار والعراق وتلك بادرة بشرى وتفاؤل لبلدنا العزيز لعدة أوجه :

الاول // / انه اعتراف مطلق من العراقيين سواء كانوا ناخبين او مرشحين بنزاهة الانتخابات وان الصوت يصل لمستحقه بدون اي عرقلة او تزوير وهذا دليل نزاهة المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية ويعززها الكوادر العاملة في التصويت والتي هي ليست من حزب او طائفة محدده بل هم ناس مستقلون من شتى شرائح المجتمع العراقي وهم بمثابة صحافة عاملة بين الناس .

الثاني// / ان الديمقراطية في تقدم ملحوظ تكاد تصل ذروتها حيث ان المرشحين يسعون للذهاب الى أبعد نقطة في محافظاتهم ليشاركوا في وضع ممثليهم في مجالس المحافظات متنازلين عن كل معاني الشموخ الفارغ ليطمئنوا ناخبيهم بأنهم ذوي سمعة حسنة وأخلاق ممدوحة .

الثالث // / ان المرشح ستتكرس لديه حالة ان مرجعه الشعب والجماهير ومن لايعمل للناس نفعا سوف تلفظه الانتخابات القادمة من أروقة الحكم والسياسية الى حيث لارجعة فيها ؛ فقد تيقنوا ان من يخرج منها مهزوما سوف لن يعود وخصوصا اذا ظهرت عليه المؤشرات بالفساد واللامبالاة في فتراة مسؤلياته .

الرابع // / تكرار الانتخابات قتلت الشمولية والهيمنة والتكبر والسلطوية التي كانت تغذي صورة المسؤؤل العراقي والذي أتخذ من تلك الصفات بأعتبارها من مقومات المسؤل الناجح والفاعل بفعل الهيمنة التي سيطر بها الطغاة على مر العصور والازمنه السابقة .

كل تلك الصور تدل على ان العراق والعراقيين قد نضجت لديهم معاني الديمقراطية الصحيحة والتي سوف تلغي كل ترسبات الدكتاتورية المقيتة وحكم العصابات والفئات ..نسأل الله العلي القدير ان يحفظ عراقنا الحبيب من كل عاديات الدهر وحقد الحاقدين وتربص المارقين انه نعم المولى ونعم النصير..

Share |