الاعلام وسط الزحام/جعفر العلوي

Fri, 19 Apr 2013 الساعة : 0:51

للإعلام دور بارز في تحديد مسار وثقافة الشعوب وقد يكون له الدور الفاعل في تربية الفرد حول فكرة ما أو هدف معين,يصب في نهج متبع من خلال طريقة الطرح لإيصالها للمتلقي.
ويجب أن تعتمد سياسة المؤسسة الإعلامية على وضوح الرؤية والمعالم والابتعاد قدر المستطاع عن الجهوية,خاصة إن كانت تعتبر نفسها مؤسسة عامة تابعة ونابعة من متبنيات الوطن والجماهير.
نرى في وقتنا الحاضر وبجميع مسميات العمل الإعلامي تسييس واضح المعالم يصب لمصلحة جهة معينة بذاتها,ومن هنا يضمحل التصور الذهني الثابت حول استقلالية الأعلام وحياديته,فتلك الشعارات تكاد تكون مجرد مانشيتات تظهر على شاشات الفضائيات أو الوسائل الأخرى,
كما قلنا في بداية الحديث عن دور الإعلام وأهميته ا ذبه يكون التوجيه ورسم خارطة التقدم لأي بلد ما,من هنا نرى الإعلام في العراق وبكافة مستوياته يفتقر إلى الحرفية وصناعة الخبر وإخراجه بالصورة الصحيحة,نعم للان أما يكون الإعلام يحاكي بعقلية السلطة متناسي حالة الشعب وانه الصوت المعبر عنهم وعن آمالهم وطموحاتهم في البناء والتقدم,أو يتكلم بنبرة المعارضة.
للأسف التركة ثقيلة والمتبنيات شتى واختلاف الرؤى وتعدد الأحزاب وضع الإعلام على محك النقد والتقويم إما أن يكون هادف وصادق وذو رسالة إنسانية أو يميل حسب ما تهوى السلطة أن تراه بعينها كي ترضى عنه وينال الدعم والمديح,هنا لايمكن أن نتناول بمقالنا الفضائيات المسيسة لأنها وبصريح العبارة واضحة التوجه كل حسب حزب معين أو جهة خاصة,ولكن معرض الكلام يدور حول من يدعي الاستقلالية وله من دعم أموال الشعب تفويض ويصرح بسياسة الإنسان المظلوم الذي ناله ما ناله من الظلم والاضطهاد .
شبكة الإعلام العراقي منذ بدايتها وانطلاقها كانت هي أساس توجه صوت السلطة الصادح رغم إنها من أموال الشعب,والمفروض أن تأخذ على عاتقها هموم المواطن وما يمر به لا هموم المسئول وما يسعى له,نرى العالم الغربي ومؤسساته قد اجتازت مراحل في صناعة الإعلام الهادف الذي يبتعد ولو بصورة غير مباشرة عن التسييس,ومن هنا يكتسب العمل الإعلامي ثقة الجمهور ومصداقيته.
إذن على الإعلام أن يقف مع نفسه وقفه تأمل ويخط له طريق النجاح والسداد فكل ما تحويه السلطة من المتغيرات إلا الشعب يبقى هو الثابت.

Share |