أقترب الوعد... ... أقترب الحساب/جواد كاظم إسماعيل

Thu, 18 Apr 2013 الساعة : 23:58

ماهي الا أيام ويحسم أمركَ من خلال الإدلاء بصوتك أخي الناخب... واعتقد أن هذه التجربة تختلف عن سابقاتها . لأننا ربما كنا خلال التجارب السابقة لم نكن بمستوى النضج مثل اليوم أو دعونا نعترف بأننا قد خدعنا بالفتاوى والشعارات الطائفية والحزبية وحتى الفتاوى التي تجيرت باسم الديمقراطية لكن اليوم وحسب ما أرى انه باتت الأمور واضحة وقد انكشف الخيط الأبيض من الخيط الأسود فلا تلوم الا نفسك أخي الناخب أن لم تحسن الاختيار هذه المرّة... فقد اقترب الوعد الحق وانك على صوتك محاسب ,, فهل تدرك قيمة صوتك ام لازِلْتَ مخدر.... بــــــــــ أف ي و ن هـ م...؟
اعلم ايها الناخب ان الشعوب هي من تصنع مستقبلها وليس العكس ولابد ان ندرك ان عبادة الرمز وقدسية الموقع ماعاد لها من مكان في هذا الزمن , وكل شعوب الكون أثبتت أنها صاحبة إرادة وقرار في التغيير الا الشعب العراقي ظل رهين لثقافة ( الناس على دين ملوكهم) و يفترض اليوم ان يتغير هذا الشعار ليكون( الملوك على دين شعوبهم) . الوعي والتبصر والبصيرة هي من أساسات اتخاذ القرار الصائب وليس الانجرار وراء العواطف ..., هي وقفة تأمل مع الذات وطرح سؤال متواضع : ماذا تحقق لنا بعد مرور عقد من الزمن على تحرير العراق من دكتاتورية البعث؟ حينها يمكن ان نكتشف إننا قد نصل إلى الحلول المنطقية والإجابة المنصفة التي ستكون سبيل واضح لرسم حياة أفضل لنا ولأجيالنا ...
لاتخدعكم الشعارات
لاتخدعكم الحزبية الضيفة
لاتخدعكم الفتاوى
لاتخدعكم العشائرية
لاتخدعكم المناطقية
لاتخدعكم زياراتهم المكوكية اليوم لكم
انتظروا ماذا تقدم لكم من خدمات ومن حقوق . انتظروا اين كانوا عنكم قبل هذه الفترة, ؟ اين وعودهم السابقة ؟ وماذا تحقق منها .؟ فهذا هو موعد الحساب الديمقراطي الحقيقي . وهذا هو الموعد الحق فأما نكون بمستوى المسؤولية ولايغرر بنا من خلال ندوات ومكبرات صوت وبهرجة ومعسول كلام فقد إصابتنا التخمة من كل ذلك.. حان الموعد ومابقي الا ايام معدودة نعلن وتعلنون عن إننا اكبر من نخدع او يغرر بنا فنحن شعب حي نملك إرادة وصوتنا هو سلاحنا نضرب به كل مسيء ونناصر به كل خير وشريف يريد الخير لها الوطن الكسيح ...فهل نكون حقا بهذا المستوى من الوعي حتى لايفرقنا ولايخدعنا السياسي مرة أخرى وحتى لاينظر لنا أيضا بأننا قوم تجمعنا الطبول وتفرقنا العصا؟ أنها أيام قلائل وهي الفيصل في تحديد المسار لمن تكون الغلبة لأرادتكم أرادة الشعب ام للعصا السحرية التي يمسك بها السياسي الذي يتعكز على كذبه وجهلنا للوصول الى الكرسي اللعين وهو مبتغاه ومناه وليس انتم في أجندات مناه أيها ا ل ش ع ب ..!!

Share |