الدرس الأول ابيض دار دور/مؤيد الزركاني
Wed, 17 Apr 2013 الساعة : 0:56

في أول يوم دخولي في المدرسة والى ألان في الذاكرة يهزني الشوق والحنين الى الذكريات الجميلة . ومن هذه الذكريات كتاب الطفولة الذي له طعم ونكه خاصة لأنه الدرس الأول . وكان صعبا وسهلا وكبيرا ويحمل كل المعاني . وافتخرنا أننا تعلمنا قراءه وكتابه دار دور . كذلك افتخر أهلنا فينا ومن هذا الدرس تجاوزنا مراحل الخوف من الدرس. وبدأنا في رحلة العلم والتعلم وانطلقنا ووصلنا إلى ما وصلنا إليه ألان. وذكراه عالقة في تفكيرنا لحد ألان بها معاني كبيرة فالدار جمعت الأهل في الدار الكبير الوطن ونحن حفظنا وعشقنا الدرس الأول الأبيض لأنه يربطنا بالدار الكبير العراق ولازالت الأجيال تبدأ بنفس الدرس.وكلنا نقول دارنا ليس للبيع ولا للإيجار فهو ملك صرف لنا منذ أقدم الحضارات وأشور وأكد وتعلمنا من هذه الأشياء الأيمان والثقة في النفس واحترام المعلم واحترام الناس في الدار دور وهي درس أهلنا جيراننا ودار دور أول درس بالصف الأول واستمرت هكذا الحياة في أعماقنا وبقت راسخة في عقولنا الى حد ألان ويعتبر شعور الطفل حينها بعدم الاستقرار و الأمان شعورا طبيعيا ومنطقيا، كونه يصبح ملزما بإتباع مجموعة من الشروط و القوانين التي لم يعهدها من قبل، إذ لم تفرض عليه أثناء تواجده في البيت لهذا على الوالدين أن يقوما بالتهيئة المسبقة والكافية للطفل للتمكن من تقبل هذا الحدث المهم في حياته لتمر هذه المرحلة بسلام دار دور ابيض ابيض .