لماذا عندما يكبر الإنسان يكتب بالحبر ويترك الرصاص...
عندما يبلغ الإنسان سناً معيناً تراه يميل للكتابة بالقلم الحبر رغم إننا بالصغر يعلمنا المعلم على الكتابة بالقلم الرصاص سعيناً منه حتى نمسح أخطائنا التي نرتكبها عن غير قصد فالطفولة معنى البراءة المفعمة بالحيوية والفطرة التي تمنعنا من ان نرتكب الاخطاً ، فالشخص ان تقدم بالعمر تراه يشعر بالتكبر ولا يحمل او يكتب بالقلم الرصاص بمعنى يعتبر نفسه لا يخطاً وانه أصبح يعي مايكتب او يرشد الصح بما تجود به ذاته المتطفلة التي يخلقها الشخص  من كيانة ، وحب الأنا لنفسه بالكتابة لا يتراجع عن شيئ للوراء رغم تذكر ايام اللولدنه والصبا لعل مايراه الشخص بذاته من ثقه كاذبة للامكانيه التامة التي تمنعه من الاخطأ كما يدعي الكثير منا اننا لا نخطأ فلماذا نكتب بالرصاص وهو قلم الابتدائية ونحن في مرحلة التكامل الذاتي والوعي العقلي المتكامل الذي ينبئنا بماهو صحيح ولعل الكثيرعند الكتابه لا يعرف احيانا اين يكتب؟ وماهو الموضع الذي سوف يكتب له ؟ وماهي الطريقه التي يراها مناسبة حتى يقنع الذين سوف يقرؤون مايكتب ؟ فالقرطاس كالسفينة والقلم هوة الشراع والعقل الباطن الذي يمد الحدس بالفكر هو كالقبطان ان لم يدير الدفة بالطريقة الصحيحة والعقد التي يجب ان يحلها أنيا سوف تسير في خلجات اللاعوده ويختلط الموفق وتصبح الكلمات مركبه ومتعارضة مع الرؤى النحوية داخل النص , فالقلم هو أداة صماء لا يتحمل أعباء الكتابة ، بل التفكير والتدبير الأولي هو العقل لأنه يعطي الإيعاز النهائي لماسكة القلم (اليد) فيكتب ما تجود به خواطرنا فالقلم وسيلة يسال منه مخرجات التفكير ليْصب على بياض الورق الذي يتحمل ما نكتب ان كان خطأ او على طريق الصح فيبقى الحُكم النهائي يخرج من الذي يقرأ مانكتب.