سلاح الردع/ابن الغراف

Tue, 16 Apr 2013 الساعة : 0:10

بعد ان اجتاحت جيوش الهتلريه معظم ارجاء اوربا ووصلت الى اصقاع روسيا اوقفت الحرب بقصف اليابان بسلاح ردع متطور وكان فعلا الرادع الاساس الذي قاد لوقف الحرب .
وبعد الحرب العا لميه الثانيه ونشوء الحرب البارده تسابق المعسكران لتطوير الاسلحه النوويه ثم الصاروخيه وبعدها غزو الفضاء لا لاستعماله ضد المعسكر الاخر ولكن لردعه خشية ان تسول له نفسه التطاول والاعتداء على مصالح المعسكر الثاني .
وما حيازة اسرائيل للاسلحه النوويه الالردع دول العالم العربي ذات الوفره البشريه والماليه من ان تسول لها نفسها التفكير ( مجرد التفكير )باجبار اسرائيل على اعادة حقوق العرب الفلسطينين .
وفي العراق اليوم يتواصل مكون معين بالاساليب السياسيه والدينيه والمفخخات والبهائم البشريه التجاوز على المكون الاخر وبمختلف الوسائل وبتوزيع دقيق للادوار فمنهم من يشارك في العمليه السياسيه لتخريبها من الداخل ومنهم من يطلب العوده للاجهزه الامنيه لينشط التنسيق مع مفخخي السيارات والبهائم البشريه ومنهم من يهيأ الاماكن لاحتضانهم وتسليمهم الخطط الامنيه وخارطة العمل ومن داخل المقار السياسيه والامنيه وحتى تحت قبة البرلمان ناهيك عن رجال الدين الذين الو على انفسهم الا التعبئه لجماهيرهم لحرق الاخضر واليابس .
وقد اتخذ المكون الكردي احتياطه منذ البدء ونظم نفسه لحماية الاقليم من شر التفجير والتفخيخ والقوى الامنيه المخترقه ولكن المكون الثالث في العراق المنكوب بنخب تغط في نوم عميق وتقوده نحو الضياع منشغلة بالحوسمه الخاصه والرخيصه غامضة اعينها عن انهار الدماء متنافسه على المنصب متناسيه ان العقاب لن يقتصر على البسطاء الذين لا ذنب لهم سوى حب ال البيت الاطهار ولكنها ستطالهم جميعا بغض النظر عن تاييدهم او عداءهم للمالكي وستحاسبهم على الكلمه وما استهداف الموكب في شارع المطار اليوم الا مثال بسيط على دقة حساباتهم وعقابا لرفض تعديل قانون المسائله والعداله .
ان نخب وجماهير المكون الثالث ليس امامهم ومنذ اللحظه وقبل فوات الاوان اي قبل ان يوسدوا في مقابر جماعيه جديده حيث لا تنفعهم الندوات الاسبوعيه وشعاراتها ولا مغازلة معتصمي النصره ...نعم ليس امامهم ملجأ لانقاذ انفسهم والشعب المبتلى بهم الا ان يهبوا الى شهر سلاح الردع ...... وربما تمثل النقاط التاليه بعض الاراء في مسألة الردع
1 – ان قادة الكتل مطالبين اليوم باعلان وحدتهم امام الطاعون الاصفر القادم ومباشرتهم التنسيق على نطاق القيادة والجماهير وأظهار ذلك بكل الوسائل الاعلاميه السلميه ودعوة الملايين لان تتحلى بالحس الامني وتكون مهيأه ومستعده لاسوأ الاحتمالات فقوات النصره وحلفائها اخترقوا البلد وفي كل المؤسسات بانتظار ساعة الصفر .وليعلم قادة الكتل ان اختفاء المالكي سوف لن يحميهم او يدفع الغائله عنهم.
2 – ان المراجع الدينيه العليا مطالبه بالاعلان وبوضوح وتحديد جهة زرع المفخخات والابادة الجماعيه وتحذير نخبهم الدينيه الوالغه بدماء ابناء العراق لان لا عذر للسماحه والنفس الطويل والدماء تخضب الشوارع وعلى المراجع دعوة الجماهير لتعبئة نفسها واخذ الحيطه والحذر من الطاعون القادم فطلب رضا الله وال البيت لا يبيح الصمت على انهار الدماء لاي سبب كان .
3 - ان الحكومه ونخب المكون مدعوه لدعوة ابناء الشعب للانخراط في منظمات سلميه وفتح دورات طوعيه للتثقيف الامني وتدريس اساليب العدو الارهابي وطرقه في التفخيخ والتفجير ومضاعفة الضحايا .
4 – ان خطباء المنابر مطالبين بتوعية الناس بالمخاطر المحيطه بهم وتعميق الحس الامني بينهم وتثقيفهم بطرق ووسائل العدو الارهابي الذي بدأ يخطط علنا لابادتهم وعليهم ( اي خطباءالمنابر ) ان يدركوا ان مظلمة ال البيت منذ 14 قرنا ويعرفها القاصي والداني والناس تعرف الحقوق والواجبات ولكنها بحاجه ان تعي وتتعلم درء الخطر القادم والطاعون الاصفر الذي يهدد الاخضر واليابس والذي تقوده المراجع الدينيه والسياسيه للطرف الاخر .
5 – ان الحكومة - وللمره المليون قلنا – مطاله بالانفتاح والتعاون الوثيق مع قوى الديمقراطيه في البلد ان كان يهمها مصير الشعب والوطن ومهما كانت شدة الاختلافات النظريه لان هذه القوى ليس من مصلحتها ولا تريد سيطرة النصره وحلفائها على العراق وتدميره كما يحصل في سوريا وعلى الحكومه ومكونات الائتلاف الوطني الاعلان عن الوسائل الكفيله بتبني المنضمات الجماهيريه الشبابيه كنقابات العمال والفلاحين واتحاد الطلبه والشبيبه الديمقراطيه والعمل على التنسيق معها والابتعاد عن الانانيه في السعي للسيطره على قياداتها وتفريغها لان سيطرة النخب الحاليه في القيادات اثبتت فشلها وانغماسها في الحوسمه واللامبالاة والاستهانه بدماء الشعب النازفه .
اللهم هل بلغت اللهم اشهد           

Share |