ان تحريك القواعد الشعبية والجماهيرية امر لا بد منه بل وضرورة من ضرورات الانتخابات التي تفصلنا ايام معدودة عنها، وبعض الاستطلاعات التي اجريت من قبل مختصين فيما يخص ابناء مدينة الناصرية لم تبشر بخير قياسا مع ما تشهده بقية المناطق الحبيبة في عموم محافظة ذي قار، وهو ليس بالأمر الجديد فطالما ظل ابناء مدينة الناصرية وانا منهم بعيدون عن المشاركة باي قرار حتى بات تأثيرهم بعيدا عن الحسبان، فجميعنا يعلم ان جمهور مدينة الناصرية منقسم الى ثلاثة اقسام، عازف تماما ولا تطرأ حتى فكرة المشاركة على باله، واغلبهم المنظرين ممن يحاسبون المرشح ويبحثون بين ثنايا حياته عن اية سلبية، وعملهم الاول والاخير التسقيط وخصوصا مع ابناء مدينتهم، وهم نسبة كبيرة، وقسم اخر يعنى بالرمز والشخصية دون النظر الى برنامجه وتأثيره حتى وان بان اخفاقه في المرحلة السابقة ولم يشاهد بموقف يخدم من خلاله الجمهور الذي انتخبه واختاره، وقسم اخير وهم المنتمون الى الاحزاب والتيارات اي المؤدلجين وهؤلاء لا خوف على مرشحيهم ولا هم يحزنون وليسوا موضوع حديثنا.
المرشح يستمد قوته من قواعده وجماهيره، والحزب يعمل بالتأكيد لمصلحة الوطن والقوة التي يستمدها من الشارع والذي ينطلق خلالها المرشح لاقتراح ما يهم ويخدم مدينته، فالقواعد تلزم نفسها بدعم المرشح وتلزم المرشح بتوفير الخدمة...
فكما قيل، اقول(من ينتخب المسؤولين الفاسدين هم المواطنون الذين لم يدلوا بأصواتهم)...