لمن التصويت ولماذا/عبدالرزاق العبودي
Sat, 13 Apr 2013 الساعة : 23:05

في البدء لابد من توضيح امر في غاية الاهمية الا وهو لماذا الانتخابات في العراق، وماهي مبرراتها ولماذا هذه الضجة غير المسبوقة قبل وأثناء و بعد اجرائها، ومن ثم بعد اعلان النتائج احيانا (لاسمح الله ) ، اقول وبكل صراحة لانها تجربة جديدة في بلد يشهد ديمقراطية حديثة النشأة ونريد لها النجاح بعد ان سئم شعبنا العراقي مرارة الديكتاتورية واستبدادها وتلاعبها بمشاعر الناس ومقدراتهم .
اذن هي توطئة لابد منها ونحن شئنا أم أبينا فأننا لابد وأن نتحدث وبكل صراحة وان نقول الحقيقة بعينها والا كانت ديمقراطيتنا مبتورة او هي هراء وكلام فارغ ليس الا.
ان تجربة الانتخابات في العراق والتي تجري استنادا لدستوره الصادر عام 2005م تبقى رهينةلاراء البعض واستنتاجاتهم مالم يتم التعمق بتوضيح مضامينها واهدافها كتجربة ديمقراطية يشار لها بالبنان وهذا لايتم الا من خلال تلاقح الافكاروالرؤى والتصورات والتعمق في تبادل الاراءواستبانة الاخرين سعيا لقراءة رأي الاغلبية الصامته التي يعتبررايها بمثابة الميزان من خلال وضع الامور في نصابها واحترام الراي والراي الاخر وصولا لانتخابات ديمقراطية حرة قولا وفعلا.
اذن ، وصلت الفكرة والباقي تعرفونه من بين السطور وهو ماأردت قوله او ماريد ان اوضحه دفعا باتجاه انجاح هذه التجربة الوليدة والتي نتمنى لها المزيد من السمو والرفعة والتألق لكي تكون مثلا يحتذى به ،فالمشاركه في الانتخابات كما اعتقد حق مقدس وهو في الوقت ذاته شرف وليس تكليف يستطيع كل مواطن ان يشارك به او يمتنع عنه ، ولكن مشاركتنا فيه افضل من ان نناى بانفسنا بعيدا وكاننا ليس من ابناء هذا البلد ولنا حقوق وعلينا واجبات والمشاركة بالانتخابات احداها .
اذن ، لمن التصويت ولماذا ؟ اما لماذا فقد طفح الكيل واوضحنا ذلك بمافيه الكفاية ،ولا نقول اخيرا الا انه حق لك ايها العراقي الشريف فلا تتركه لكي يغتصبه الاخرون بطريقة او باخرى، فالادلاء بصوتك يجعلك مرتاح الضمير اما النتائج فلتكن كيفما رسمها الناخبون بعيدا عن التزوير ، ولكن السؤال المطروح هو لمن التصويت ؟ انا اعتقد وبرايي المتواضع ان من خاض التجربة وفاز فيها سابقا ولم ترونه اهلا لها فلا تنتخبوه فانه فاشل وانتخبوا وجوها جديدة ممن تثقون بهم، ولنصوت لمن يعمل من اجل العراق وشعبه الابي اولئك الذين نذروا انفسهم لمكافحة الفساد المالي والاداري ، ولنبتعد عن اصحاب المظاهر او الساعين للحصول على الامتيازات الشخصيه ، واخيرا فالكمال لله وحدة ولكل تجربة سلبياتها وايجابياتها ولكننا نقول وبصوت واحد :- الانتخابات نتاج آرائكم وتطلعاتكم وعلى الجميع المشاركة فيها دون قيد او شرط وهي واجب وتكليف شرعي ولابد من القيام بهذا الواجب ارضاءا للضمير وبعيدا عن الضغوط بكل انواعها .
وبهذه المناسبة علينا بان نتذكر ان اصواتنا هي شرفنا الذي ندافع عنه حد الموت ولذا لايمكن ان نبيع شرفنا للاخرين ، وهو مااكدت عليه المرجعية الرشيدة بتحريمها شراء الاصوات وباية وسيلة كانت ، فلنكن عند حسن الظن بنا وليكن العشرون من نيسان موعدنا مع صناديق الاقتراع لكي نغير نحو الاحسن ، والله نسال ان يحفظ الجميع ناخبين ومرشحين ومنظمين وحامين ومنه العون ولتجربتنا الديمقراطية المزيد من النجاح .