من وحي الابراج/زاحم جهاد مطر

Sat, 13 Apr 2013 الساعة : 22:36

برج الثور

مهنيا: سالني صاحبي عن برج الثور, فقلت انك في الصف والدور, وسأنبأك بما تعلمته من الخبور, وساخبرك بالخبور والشقور والفقور, بشرط ان لا تسالني عن المشحوف والوبور, ولا عن الزورق والهُرور, ولا عن المردي المكسور, ولا عن الربان المغمور, فقد تلاشى الجميع في التيهور, ولا تسالني عن الناقة الخُرخور, ولا عن الغنم الهور, ولا عن الغزال اليعفور, بعد ان صار البلد غابة للبغاثِ والذئابِ والنمور, ولا تسالني عن العصفور والزرزور, ولا عن العندليب والطيفور, ولا عن البلبل والشحرور, ولا عن الحمامِ والشرشور,  بعد ان غَّص الروض بالصقور والنسور, ولا تسالني عن الحصرم والعنقود والهرور, وانت ترى الثعالب تتقافز من السور, ولا تسالني عن الورود والزهور, ولا عن اريج الزنابق والعطور, بعد ان جفت السواقي والنهور, واعلم بان الفاعل هو اكثر من المختور, او من المصبور الفرور, او من الجاهل الطرطور, او الفاحش الدغرور, بل انه ليس من اور, ولا من بابل او اشور, ولا من الفاو او الدور, ولا من كركوك او شهرزور, ولا من ميسان او ميركه سور, ولا من كربلاء  او مخمور, والله انه كالمضموم المنصوب المجرور, من القطر المقطور, مركز الفتنة والشرور, او من الجار المغرور, او من اهل البعر والبعرور, الساكن في الاحدور, المعروف بالمتكبر المورور, وهو احقر من الصرصور, هؤلاء ارسلواعلينا مجاميع القتل و الفجور, كأسراب الدبور, وجعلونا كالسجور المسجور, في كل تهور, وجعلوا جلدنا اثمن من جلد السَّمور, ودمنا اكثر من المهدور, وقطعوا اعناقنا ولاذوا بالمشطور, وذبحونا كالشاة والجزور, ورَموا باشلائنا في الانهار والهور, لئام حساد لاهل الدار والدور, ولأهل الاصالة والنور, قلا تعتب على من ينسى الملح وخبز التنور, ويجازي الخير بالشرور, فانت الموفور وهو اكثر من الموزور.
عاطفياً: انت الآن كالطيرِ الصغير الضجور, بيد الجاهل الاترور التؤرور, وتعاني من التكسرِ والفتور, ومن القلقِ والشجور, انصحك بترك الحَرف للشويعر والشعرور, وحتى تنسى ما جاءت بالامور, من ألم الدحور, ووجع الدخور, حاول ان تكون, فاقدا للاحساس والشعور, والتزم بالمكوث في البيت المعمور, وشارك رفيقة العمر صاحبة الحادور, في تهيئة الغذاء والفطور, وفي طهي اللحم المهبور, وقلي البصل المقشور, وفرز العدس من القشور والبثور, وفصل الجعرور من التمور, والتسلية في غسل الاطباق والقدور, وسوف تشعر بالرضا والحبور, وبالراحة والخدور, فدع يا سيدي كل معسور وخذ بالميسور, واستعن بالله الشكور الغفور.
صحيا: تبدو كالواهن الذّعور, كمن اصابته ريح الدبور, فحاذر ان تعالج عند الحكيم ابن مسرور, او عند قارئة الفنجان ام بدور, او عند الشيخ الفُرفور, صاحب الخرق والبخور, بل عند الطبيب الدكتور, العالم بخفايا الامور, ويفضل ايها المعروف بالسُّرسور, ان تستمع الى جرعة ثرور, عند اهل الطرب والسرور, وتسمع صوت الكمان والطنبور, والقانون والسنطور, لكن بلا هز للارداف والصدور, حتى لا تقع في المحظور, يا قارئ هذه السطور.
نصيحة: يا صاحب برج الثور, حذار اذا صادفت انسانا هو كالثور, فابتعد عنه على الفور, فانه اشد خطرا من الثور ابن الثور.

Share |