اصبح من يرتدي قناع الاسلام ومن يريد ان يصبح مفتيا اسلاميا مرموقا يقدم فتاوى ليس لها جذور اسلامي ولا اساس عرفي او معتقد شعبي بل اصبحت الفتاوى تأتي من وراء الكواليس المظلمة ومن بين اعشاش الخفافيش التي حتى لانعرف لها نوع او مكان تعيش فيه ، حتى ان بعض الفتاوى او التعاليم التي تدعي بشرعيتها الاسلامية تأتي دون سابق انذار مستغلة التقدم العلمي والالكتروني لتنشر افكارها المسمومة بسرعة البرق عبر الوسائل البريدية القسرية المخترقة للبريد الالكتروني لتعشش او تجد لها مكانا في افكار قسم من الشباب غير الواعي لحقيقة تلك الفتوى او مصدرها او الذين تنطبق افكارهم مع جزء من هذه الفتاوى .
ومن الفتاوى القذرة التي يروج لها الفكر الوهابي والسلفي لاجل الفتك بكل ما بناه الاسلام من قيم واخلاق حميدة والتي لا تكتفي هذه الافكار السلفية الوهابية بقتل المسلمين في كل بقاع العالم وتشريدهم والعبث بالاخلاق الانسانية لتجردها من انسانيتها وتمزيق نسيج الاسلام الاجتماعي والاخلاقي تلك الفتوى الاخيرة المسماة بجهاد النكاح التي اطلقها السعودي محمد العريفي لحل مشكلة الجنس لدى مقاتلي تنظيم القاعدة وجبهة النصرة التي بايعت اخيرا الظواهري لتكون تحت رايته في القتال ، هذه الفتوى تجيز استخدام الفتيات من عمر 14-16 والمطلقات كجاريات يتجولن بين احضان عناصر تنظيم القاعدة في سوريا بدعوى ان جهادهم قد طال وان غيبتهم عن ديارهم تجيز ذلك شرعا ، هذه الفتوى وجدت لها ارضا خصبة بين شابات تونسيات في باديء الامر بمحض ارادتهن تارة وبصورة اختطاف وارسال الى سوريا تارة اخرى . ثم مالبثت هذه الفتوى ان اصبحت حديث الشباب وتساؤلاتهم عن سبب الفتوى والغاية منها . والفتوى ليست باعجوبة او شيء غريب على من يريد ان ينشر القبح ويشرعن قضيته الفاسدة اصلا بشتى انواع الوسائل المقبولة وغير المقبولة لكن الغريب في الامر اننا لم نجد من يتصدى لهذه الفتوى بصورة علنية وكانها شيء لايهم ولاة الامر الاسلامي والمسلمين.
من يطلق هذه الفتوى وغيرها من الفتاوى المحرضة على اللااسلام انما هو مؤسسة تعمل من اجل قضية بذاتها وهي عملية يقف من خلفها صاحب اجندة يريد ان يضرب عصفورين بحجر واحد اسقاط الدين الاسلامي من ناحية والترويج لقضية خاصة به من ناحية ثانية .
ان العريفي بعد ان شاعت هذه الفتوى ووجدت لها بعض الاذان الصاغية لها وتورط جمع من الشابات بها واصبحن حوامل في داخل الاراضي السورية خرج لنا ليدعي بانه ليس من افتى بها ، ونتسائل ان كان كلامه صحيح لماذا لم يصدر فتوى تحرم فتوى ((نكاح الجهاد ))، انها الاعيب واجندات مسبقة التنظيم ليحافظ العريفي على موقعه المتميز في اصدار الفتاوى المبتذلة سريعة الانتشار ليحقق اهداف من صنعه.