سَر المُوْفق -الشخص بين الوعي والثقافة/حيدر ابراهيم الاسدي

Fri, 12 Apr 2013 الساعة : 23:28

تعبيراً بعيداً عن الأيدلوجية الحياتيه للانسان مما يدعي الكثير من الاشخاص اهم مثقفون وانهم اعلم بما يعرفون من غيرهم لعل تعبير انا (مثقف) كثير ما يلتزق بيه الاشخاص المغرورين ، ولا يفقهون معنى الثقافه شئ وماهي ابعادها ؟ وكيف يفسرها المفكرين ؟ وماهي (ماهيه) كلمة ثقافة ؟ وماهي انواعها ؟ وماهي السبل التي تصل بالشخص الى هذه الكلمة المتشعبة ؟
يقول الابروفسور زكي الوردي في كلية الاعلام جامعة بغداد ان مصطلح ثقافه لا يطلق على الاشخاص الذين يستطيعون أداره إطراف الحوار او النقاشات او ممن يمتلك المعلومات والبيانات ، ولعل الكثير عند المحاوره يبتدع الكثير من الكلمات الرنانه الفلسفية بحيث يوحي للمقابل انه متمكن من الحديث ويشعر بالراحه والطمأنينه والفخر والتباهي عندما يسمع شخص يقول له انت  مثقف ولا يعرف معنى ماهيه الثقافة ..
ارتباطاً بمصطلح الوعي العقلي وماهي جوهر كلمة الوعي ، لو  اردنا تقييماً لشخص من الناس يحلو الحديث بلسانه ويجذب الناس لما يقول فانه واعي كلاميا او منطقيا بل مثقف لان مصطلح المثقف له انواع هي  :
(الثقافة الروحيه ، الثقافة الجسديه ، الثقافة الحركية ، الثقافة المنطقيه ، الثقافه الشعورية ولاشعوريه ، الثقافة الجنسيه ، ثقافه ادب الحوار ، ثقافة الاسلوب ) وهناك الكثير من انواعها فكل مصطلح له تفسير معين وله موضع وتوقيت يقال به ..
 فالشعور الفلسفي عند الاشخاص وحب الانا يدفع بالكثير نحو التباهي بمصطلح الثقافة وانا مثقف لعل الكثير منا مثقفون ولكن باشياء اخرى مثلا ترى شخص مثقف او متفنن بأيذاء جاره هذه ثقافة واخر مثقف بالحوار وفترى التناقض الوارد  يختلف بين الاثنان ...
لو اخذنا ثقافة ادب الحوار وتطرقنا لها بشئ من التفسير لوجدنا بها انواع والكثير منا يرى الاشخاص القادرين على اداره الحور بطريق جيده ويصل بالحوار الى حاله اقناع الاطراف لانه من الاشخاص الذين يديرون الحوار او النقاشات بمنتهى الرقي والابداع الحواري ..
لو عملنا تحليلا بعض الشئ عن هؤلاء الاشخاص لرأينا انهم مختلفون بالاراء والافكار والتفلسف المنطقي وحتى بالحاله النفسيه التي يعيشها قد  يستطيع اداره الحوار مع الناس ولا يستطيع ادراه الحوار او السيطره على احد افراد عائلتهِ او جيرانه لانه جزء من التكوين السايكلوجي الافتراضي الذي يعيشه بروتين يومي .
لو تعمقنا اكثر بتحليل هذه الشخصية من الناس لوجدنا انه يختلف بالحوار اختلافاً تاماً قد يستطيع ان يدير الحوار بتعصب ولكن يقنع الطرف الاخر؟!
وهنا يطرح سؤال هل يستطيع الاقناع بالتأثير الايجابي ؟ ام السلبي ؟ لو اخذنا الايجابي مثلا يستطيع الاقناع بالسرعة الممكنة لتحقيق الغاية باقرب المثال يقتل الافعى من راسها كما يقال ..
اما السلبي هو الوعيد او التهديد بشكل غير مباشر ؟! مثلاً قد يكون مدان منه مبلغ من المال فيكون التلميح عن طريق الاموال والا ؟! ، المباشره بالمطالبه فيعرف الطرف الاخر انه ملزم بالامر .
لو عُدنا الى الموضوع اعلاه اي نوع (الحوار وادبه) والشخص العامل بهما لوجدنا الفرق مختلف بعض الشئ فهناك الحوار (النموذجي الواعي) الذي يصل بالاطراف المتحاوره الى طريق الخلاص لوضع  الحلول المناسبة للمسببات والمشاكل المطروحه ..
اما الحوار المتأدب قد يكون متعصب من يقوم به وقد يصل الى حل بالوعيد او التهديد او المساومه بشكل غير مباشر ، وهناك شئ اخر من الحوار اما ان يكون من الحوار  (البارد) الذي يجعل من الشخص المتحاور معه يشعر بالملل ويتطلع للخلاص من الحوار ومن القائم به ِ بختلف الطرق اما الرفض المباشر او الرفض مع العدول مستقبلا عن القرار الذي اودى بهِ الى الرفض ..
من باب اخر متصل لو تطرقنا الى الحوار المتكامل الواعي هنا اقصد بهِ الحوار الشامل لمعنى الثقافه والمثقف عزيز القارئ لو عدت بك الى الكلام الذي سبق وقرأته من انواع الثقافه المتعدده ، وقام الشخص الواعي لاحظ قلنا الواعي وليس المثقف لعده انواع فالمنطق سلس يتحمل التحميل علية ولكن من باب الوصول الى مرحله اقناع الاخرين بالحلول الآنيه او شتان بين الحاضر والمستقبل والزمكان (الزمان والمكان) قد يكون المتحاور يشهد بالدليل القطعي ولا يترك مجال للطرف الاخر بالقطع المباشر بمعنى لا وجود لخللٍ جزئي بغير دليل واضح يأخذه من باب الكذب  بالوعي الثقافي بمحل الانواع الاخرى للحوار لا يدعي المتحاور انهُ مثقف بال الوعي هو مفتاح الثقافة المتعدده والمجالات العامل بها حتى لا يترك للشخص المتحاور طفره فراغ للتشبث بها (الثقافه) كدليل قطعي عن الكذب.

 

Share |