خلافاتنا بيننا عادت بالبعث/ المهندس .سعيد الخزاعي

Thu, 11 Apr 2013 الساعة : 22:57

الله سبحانه وتعالى خبير وبصير بعباده وما يبسط وما يقدر إلا لحكمة وغاية وكلها تصب في سبيل أصلاح بني آدم ولكن المشكلة بني آدم نفسه لايعرف ماهية واجباته اتجاه خالقه سبحان واتجاه مجتمعه الذي يعيش فيه باستثناء الأنبياء وأئمة أهل البيت عليهم السلام وبعض المومنون الذين اشتروا ألآخره بالدنيا وهم قله نادرة .. اليوم تتسارع الإحداث وتتحمل لنا الإنباء إلغاء قانون المسائلة والعدالة بحق البعثتين ياله من خبر ؟؟مضحك ومبكي في آن واحد المضحك فيه هو انه لماذا لم يحدث هذا منذ زمن بعيد ومذ نب آلاف الضحايا الذين أحرقتهم القاعدة بالتعاون مع البعثتين وزمرهم الضالة والمبكي فيه ؟؟؟ كيف لنا أن ننسى مافعلته زمرة البعث بحق العراقيين وكيف ننسى الويلات والكوارث والمصائب الذي حلت بهذا البلد بسبب حكمهم لفترة أربعين سنه كاملة فهل ننسى قوافل الشهداء الذين قتلتهم وهل ننسى دماء مراجعنا العظام وهل ننسى الآلاف الأرامل وإضعافها من الأيتام ووهل ننسى كيف حرق البعث الحرث والنسل في حروب لامبرر لها وهل ننسى كيف كانت عصابات البعث تجوب الشوارع وتنتهك الأعراض وتذل الرجال وهل ننسى كيف دفن أبنائنا احيا ام هل ننسى كيف دمرت بلادنا وخرب اقتصادها ورجعت قرون إلى الوراء أم كيف ننسى كيف تمزق النسيج الاجتماعي وتفككت القيم بسبب حروبهم وحصارهم الظالم ام ننسى كيف كانت زمرهم وأجهزتهم الامنيه تبطش بالشباب المومن وتقيم الحفلات على أصوات تعذيب المجاهدين وهل ننسى ومايحل بنا حتى كتابة هذه الكلمات من مآسي هي بسبب ماجنوه علينا من خراب بعد أن سلموا البلاد لأمريكا وحدث ماحدث وولوا مدحورين ومنهزمين وسلموا بغداد وسقط صنمهم وأصبحوا أذله خاسئين (وكما بشر بهم الشهيد فيلسوف العصر السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه)واخذوا يقبلون الإقدام لا من اجل العودة لا بل من اجل أن يعفى عنهم ويبقوا على قيد الحياة ..... وتمر الأيام ويتنفس هولاء الصعداء ويعيدون ترتيب أوراقهم من جديد ويشكلون تحالفا مع الإرهاب من اجل ضرب العملية السياسية والقضاء عليها وبالتالي القضاء على المكتسبات التي حققها أبناء هذا الشعب المسكين للابل تمادوا أكثر وأكثر وأكثر وهو المطالبة بالعودة الى الحياة السياسية وسوف يحصلون على ذلك ؟؟؟ تعلمون لماذا ياخوتي حصل هذا بسبب خلافاتنا فيما بيننا على كافة الاصعد وفي كل الجوانب سواء كانت دينييه او كانت سياسيه بعد أن كنا كتلة واحده تعيش هم المأساة أصبحنا كتلا وفرقا شتى تقودننا الانانيه وحب الذات وتتجاذبنا الاهواه والمطامع غايتنا السلطة والجاه والمال وشعارنا التسقيط وتتبع عورات الآخرين وباليتها عورات الآخرين ولكن عورات أخوتنا من اجل الكراسي والمناصب نجامل ونداهن المفسد والسارق نحميه مادام من جهتنا والمتصدي للمنكر نكشر انيابنا بوجه وكثر المفسدين وقل المصلحون وان تصدى الشرفاء والمومنين بيننا لقوى الكفر والضلاله لانعينهم بل نقف حجر عثره في وجوهم ونبحث على كل صغيره وكبيره من اجل ان نستضعفهم ونجعلهم لقمه سائغه أمام الآخرين لابل نمد يد العون لأعدائهم كل هذه جعلت منا قله بعد ان كنا اكثريه وجعلتنا ضعفاء بعد ان كنا اقوياء واصبحنا كاصحاب النبي (ص) في معركة احد بعد ان تركو مواقعهم في الجبل وتهافتوا نحو الغنائم وبالتالي التفوا عليهم اعدائهم وهزموهم لكن هولاء كان بينهم النبي المسدد من قبل الله سبحان وتعالى الذي نضم صفوفهم وعاد الانتصار إلى الامه ولكننا اليوم لايوجد بيننا نبي يعيد لنا الانتصار ان فقدنا الفرصه وعاد البعث فانها لاتعود حتى ألاف السنين وكفاكم خلافا وعودوا الى رشدكم قبل فوات الاوان 

Share |