هواجس انتخابية الحلقة الثانية/محمود شاكر السلامي
Thu, 11 Apr 2013 الساعة : 22:50

وما للمرء خير ٌ في حياة ٍ
اذا ما عُد ّ من سَقَط المتاع ِ
نشترك جميعا كابناء لمحافظة ذي قار بهم واحد وهو الارتقاء بواقع المحافظة وهي مسؤولية مشتركة وواجب عيني وليس كفائي لا يكفي قيام البعض به ان يسقط عن البعض الاخر، ولا نريد من خلال هواجسنا ان نزوق ونجامل فهنالك الكثير من المشاكل والهموم والمنغصات وصل المواطن من خلالها الى مرحلة اليأس في عدم معالجتها، لا مجال لاحصاءها كما لا يختلف اثنان عليها، والسؤال هو لماذا تتفاقم هذه المشاكل حتى بات الامر ميؤوسا منه؟ الجواب هو غياب الرقيب الشعبي، نعم الرقيب الشعبي الذي يتجسد في المواطن (الاخرس) الذي لا يسمع صوته ويعتقد ان مهمته تنصب فقط على اختيار المرشح وانتخابه، متناسيا دوره الحقيقي كونه مصدر للسلطات وهذا افرزه التفتت الحاصل في مركز المدينة وبعض الاقضية والنواحي التابعة لها، كل واحد من ابناء المدينة رفع شعار(يمعود شعلينه) وغاب ضمن هذا الشعار الحس الوطني والرقابة التي توجه عمل المسؤول مهما كان حجمه وانتمائه حتى وصل الامر الى الاطلاق وصرنا نسحب الى القرار ولا نشترك بصناعته، حتى الاعلام بدأ باليأس بعدما عجز عن تحريك الجماهير وبعض الاعلام اصطف مع الحكومة مرغما بعد ان نادى ولم يسمع سوى صدى صوته.
علينا ان نتمعن بما قال صفي الدين الحلي من بيت شعر ذكرته في مقدمة هاجسي ولنسعى بما اؤتينا من قوة على ان لا نكون سقط المتاع وللحديث صلة.