سنفوز رغم مافيات الانتخابات/علي ساجت الغزي

Thu, 11 Apr 2013 الساعة : 22:49

ربما لا تعجب دعوتنا البعض، قد يكون الاغلب، لأنها تأتي بالضد من مافيات الانتخابات، فتوعية الناس وحثهم على المشاركة قضية غير مرغوب فيها خصوصا وان المقصودين هم اكثر من 600 الف ناخب (اهالي مدينة الناصرية المركز) وهم بمثابة مارد مخيف ان صحى فانه سيجبر الكثير على الانحناء له وتقديم فروض الطاعة والاحترام.
المرشحون اعتادوا اللجوء لعوائلهم وعشائرهم الذين ينتهون الى ارقام صغيرة مهما كثروا، فضلا عن المناطق التي لديهم فيها بعض المقبولية بما يتوافق مع شخوصهم كمرشحين لا مع ما قدموا او سيقدمون من برامج انتخابية وهي مقبولية متواضعة لا تصمد امام اي تخندق او توجه جماهيري شعبي بهذا الحجم المرعب الذي نسعى لاستناهضه.
سيقول اهالي مركز الناصرية كلمتهم وسيختارون من بينهم الأكفاء وسيقلبون التوقعات بعد ان يشعروا بضرورة المشاركة ولأنهم وعوا ان المرشح ملزم بالتناغم مع جمهوره فإن شعر ان العشيرة هي من دفعته الى الفوز دعم عشيرته، وان شعر ان المنطقة هي من أهلته الى الفوز وجه لها ما يستطيع ليخدمها، ولا يحق لنا توجيه النقد او اصابع الاتهام الى اناس فازوا على طريقتهم وبمجهودهم واموالهم وهو متيقن من نسبة مشاركة اهالي الناصرية الخجولة والتي لا يعول عليها احد.
لننتخب اليوم بعد ان نراهن دون ضابط على اختيار ابن المدينة حتى نستطيع فيما بعد ان نهيئ قائمة منبثقة ومختارة نجد فيها الاصلح والتكنوقراط ويدعمها جميع ابناء المدينة، اما اليوم وبعد ان جدحت الفكرة لتوها في رؤوسنا أُلزمنا بمن ترشح وأُجبرنا على الاختيار وهي –اي المشاركة- بمثابة تمرين لجمهور ابناء الناصرية ورياضة للتكاتف وتفتيت الجمود الحاصل فيما بينهم والذي منعنا من اخذ دورنا الريادي والرقابي المهم...
سابقا كنا نعيب تصدر بعض الاحزاب والتيارات المؤسسات الحكومية وقيادة المدينة رغم اننا لم نشارك في اختيارهم ولم نشعرهم باننا من دعمهم، وهم يعلمون وعلى يقين من نوم اهالي المدينة في نوم طويل بعد ان طأطأوا للحزبية والمناطقية وسمحوا للبساط ان يسحب من تحت اقدامهم، وحتى نطوق ذلك علينا ان نعلن عن هويتنا ووجودنا ونقول كلمتنا ونخالف جميع التوقعات وهي مسؤولية اخلاقية افضل ان نجلس بعد استباب الامر نندب حظنا العاثر وننتقد التهميش الذي تعاني منه مدينتا وقلة الاعمار والخدمات.

Share |