مرشحون ام ممثلون يمثلون على الشعب ؟!!!/ هيثم محسن الجاسم

Thu, 11 Apr 2013 الساعة : 2:01

بضع دورات مرت علينا من عمر المجالس البرلمانية ونحن نعيد الكرة والاخرى من اجل ان نفوز بممثل حقيقي لنا يتنفس الامنا واوجاعنا ليزيح بعض رواسب الزمن العاهر الذي قطع اوصالنا بحروبه وسياساتيه الاستبدادية الرعناء ، ولكن خاب املنا وتبددت احلامنا بوطن حر وكرامة غامرة تعمر ماتهدم فينا من قيم ومثل عليا حولتنا الى حشرات بشرية لاترتقي الى الانسانية خلقتنا الاولى التي تميزنا عن مخلوقات الله الكثيرة التي نسمو عليها خلقا وخلقا كما اراد الخالق الجبار لها .
وفي كل دورة انتخابية تجتاحنا الهلوسات والخيبات عن الاقدام لاختيار مرشحين جدد يكونون ممثلينا امام الله والبشر لا ممثلين علينا ادوار النزاهة والكفاءة ونكران الذات من اجل اسعادنا وتبديد الغمة عن سماء حياتنا الكالحة .
كل الخيارات مفتوحة امامنا ولاشك بان كثير منهم قريبون منا ومن قلوبنا ونحن سعيدين باقدامهم على تحمل الامانة والمسؤولية لكن فعلها من سبق وخاب رجاءنا به لما وضع قدمه على عتبة البرلمان او المجلس وانشغل بنفسه وكانه في عالم اخر همه الطمع والجشع وتحقيق ماكان يخفيه عنا لما كان يمثل علينا دور الطيب والشريف والامين وعلى قدر المسؤولية وابلغ .
وغرته الملايين ولمعان قندرته ونعومة بدلته وسرج سيارته الفارهة ونعيق البوم من حوله بالتملق والنفاق والتزلف المنافق حتى صار بعيد المنال واللقاء .
ويطرب لكلمة مولانا او استاذ او شيخنا او سيادتك او جنابك او معاليك وينظر لاقرانه ممن جايله وزامله وخاواه نظرة دونيه واستكبار ونسي اصله وتاريخه . بل راح يتنفس من اذنيه المشنفتان كاذني حمار لسماع المديح والتبجيل .
وهذه الايام غلى المرجل بسخونته الكاوية خوفا من ان نرتكب نفس الخطا لانه يحدث شانا ام ابينا لانه الان بحاجة لاصواتنا لانتخابه او اعادة انتخابه ونحن متعوسين وموجوعين منه لما كان في البرلمان او المجلس حين تنكر ونسى وعوده او حديث العهد ويريد ان يصل ونخاف ان يمر بنفس مراحل من سبقه وهكذا ندور في حلقة مفرغة لانعلم كيف نوقف دورانها ولا وضع حد لها لانها عملية سحق وطحن لاحلامنا بوطن حر وامن . وطن يتسع لكل اطياف الشعب العراقي ليعيشوا بحرية وسلام .

لاتهمنا الصور ولا الشعارات والاالوان اللافتات والعناوين والكنى ، بل يهمنا كيف ناتي بعراقي شريف يزيح همومنا ويداوي اوجاعنا وجروحنا لنعيش اصحاء مسالمين نحب بعضنا بعض في وطن بسماء صافية وارض خضراء وهواء نقي ، كل فرد يشعر بالانتماء للوطن ومستعد للتضحية من اجل بنائه والدفاع عن كل شبر فيه ليعيش ابنائنا احرار بقلوب مترعة بالحب لكل انسان يشبه بالخلق ويختلف عنه كان بالدين او بالقومية او بالانتماء الفكري . 

Share |