هواجس مرشح الحلقة الاولى/محمود شاكر السلامي

Thu, 11 Apr 2013 الساعة : 1:42

ان مبدأ التصحيح في المسار السياسي القائم في مدينة الناصرية لا يتحقق الا من خلال الاختيار الصحيح، اختيار الشخصية الكفوءة والمهنية التي تستظل تحت ظل الولاء لهذه المحافظة المتضررة واهلها.
تولدت لدي فكرة دخول المعترك الانتخابي-انتخابات مجالس المحافظات- بعدما ايقنت ان قمة الالم عندما تجد من يحاول استغفالك وايهامك وانت تراه وتشعر به وهو ينتشر كالنار في الهشيم ولا تجد ما يؤهلك لايقافه، حينها قلت لنفسي ان امرين لا ثالث لهما في قضية الانتخابات الفوز او الخسارة، ولا اخفيكم سرا فقد تملكني الخوف من الخسارة كونها امر جديد لا اخبر جيدا اسلوبها وكيفية التعامل معها، وكيف سأواجه نفسي والمجتمع بعد خسارتي وبعد ان استطلعت اراء الصحبة التي طالما دفعتني في جميع نجاحاتي وواستني في اخفاقاتي اقنعتني ان هناك ما يستحق، البطالة، سوء الخدمات، الواقع الاقتصادي والاستثماري المتردي، الفساد المالي والاداري المستشري البنى التحتية المهدمة ووو الخ.
ان مدينتي التي تغفو على كنوز اقتصادية وادبية وصحفية مهمة، وعقول جبارة اكتفت بتصدير الابداع الى جميع المحافظات ونست نفسها، او بالاحرى لم يك ثمة حاضنة لهذه الكنوز، فلو استطلعنا بصورة سريعة المؤسسات المهمة في العاصمة بغداد وحتى بعض العواصم العربية والدولية والعالمية تجد ان ابناء مدينة الناصرية يتربعون على قممها، ولنا ان نسأل عن اهم شاعر سنجده من الناصرية، عن اهم صحفي، عن اهم اديب، وهكذا، فلماذا تغيب المؤسسات المهمة في المحافظة؟ لماذا مثلا لم نفكر برعاية مباشرة من قبل الحكومة المحلية للاهتمام بالادب والثقافة والصحافة والاعلام؟ هذا من جانب، ومن جانب اخر ظلت عجلة الاستثمارات النفطية والاقتصادية وما يخص الاعمار متلكئة بعيدة عن هموم المواطن وحاجة البلد وهذا يعود الى غياب التخطيط السليم والافتقار الى الاسلوب الصحيح الهادف كالاعتماد على الشركات الاجنبية المهمة بعد اقرار قانون يخدم الطرفين المستثمر والمحافظة خصوصا ان الناصرية تعد ولله الحمد من اكثر المحافظات بالنسبة للامن وهو ما يغري المستثمر ويقنع الجميع بجلب رؤوس الاموال.
بعض الامور التي هي على بساطاتها الا انها تترك اثرا في الشارع من قبيل مد الحزام الاخضر وايقاف عمليات تجريف البساتين التي بدأت مؤشراتها تتضح وبصورة خطيرة في محافظة ذي قار ما يسبب الكثير من الامراض للسكان نتيجة الاتربة والغبار، وتحقيق الهجرة من الريف الى المدينة بعد ان باتت قضية العيش فيها صعبة جدا، اصحاب الضمائر الحية من المتنفذين واصحاب القرار يستطيعون وبسهولة ان يحولوا الريف الى منتجعات سياحية مهمة بعد الاتفاق مع شركات استثمارية ترغب بذلك وللاسف تفشي الفساد وعدم توحيد القرار حال دون حضورها.
هناك هموم اتمنى انا كانسان تحقيقها في مدينتي وعلينا جميعا ان نعمل من اجل ان نذلل المشاكل والصعاب لنرتقي بالناصرية الى ما تستحق، ما ذكرت هاجس من هواجسي كمرشح واجد في نفسي ما يؤهلني لتحقيقها ولكني بحاجة الى قرار، وتظافر الجهود واجب وطني وديني واخلاقي الزم نفسي وجميع المرشحين به.

Share |