اتفق معك سيدتي د.اوعاد .. قد يكون النظام الحالي غير مرغوب به لديكم في مصر ولكن المشكلة تكمن في الشعوب العربية ذاتها كون الديمقراطية امر غريب عليها ولذلك مهما جاء من حاكم حتى لو جئنا به ملكا لانتقده البعض ولم يروق لهذه الجهة او تلك وذلك لان الديمقراطية حديثة العهد في بلداننا ..فلو كنا كبقية شعوب الله لاقتنعنا بما تفرزه صناديق الاقتراع وما اختارته الاغلبية ونرضى بذلك وسنجرب جميع المكونات السياسية ونطلع على مايقدموه لعقد او عقدين ونميز بين ماتقدمه تلك المكونات وننظر الى تاريخها السياسي وما قدمت من خلاله للشعب عند ذاك تتكون لنا القناعة السياسية بالحاكم كان زيد او عمرو .. انا الان ليست بصدد الدفاع عن احد لا عن السيد مرسي ولا عن غيره انا اتكلم بشكل عام عن تجربة الشعوب العربية مع الديمقراطية التي لانستطيع الى الان ان نجعل هناك مزاوجة حقيقية لتنتج حكومة نقبلها - ليس جميعنا - بل الاغلبية وسيكون الاخرون بموقع المعارضة الحقيقية لا المعارضة الهدامة التي تتحين الفرص بالاطاحة بالحاكم الجديد ( المنتخب ) للاستيلاء على السلطة !! نحن نريد معاضة همها الاول والاخير تقديم الافضل لابناء الشعب لا من اجل الحصول على مكاسب سياسية ومادية . وهذا مانزال نعاني منه - نحن العراقيون- الى الان وبالرغم من مرور عقد من الزمن على الاطاحة بالدكتاتورية والعمل بالنظم الديمقراطية لكن لاتزال هناك معارضة تريد الاطاحة بالحكومة وشعارها ( اما ان اكون انا على رأس السلطة او يذهب الاخرون الى الجحيم) وكل مابذلت الجهود لاقناع الناس بأن الفيصل في الامر هو صناديق الاقتراع لكن ليس هناك من جدوى ..لذا فالشعوب حديثة العهد بالديمقراطية تعاني جميعها من هكذا تفكير وهكذا توجهات وامرنا وامركم الى الله.