بسببٍ,ومن غيرأسباب
بعلمٍ,ومن غير علم....
في كل عام , وحين يصادف اليوم التاسع من شهر نيسان الحزين,أشعر بكمٍّ من الأحزان لاقدرة لي على معرفة حجمه,حتى قبل أن أنتبه الى تأريخ اليوم ....تُرى أي وجعٍ هذا الذي إختزن في الأعماق؟
ليس مجرد وجع,إنَّه مجموعة من الأوجاع التي إجتمعت في تلك الليلة السوداء,حيث تكالبت غربان البين لتغطي سماء العراق العظيم, بأحدث الأسلحة المدمرة, والتي خُصِّصَتْ, كي تُجرَّب على هذا الشعب الأبيِّ.
إحدى وعشرون ليلة قاتمة مُرعبة ,تلك التي حولَّها صانعوا الحروب ألى أبشع ليالٍ مرت على العراقيين.
لقد تفنن تجار الحروب في عمليات القتل والترويع للناس الآمنين, فأمطروا العباد بالقنابل العنقودية التي كانت بالأطنان , ليخلقوا طبقة من المعاقين جسدياً,بالأضافة الى ولادة جيل كامل يعاني تشوهات خلقية بسبب الجينات المشوهة التي كانت نتيجة اليورانيوم المنضب, والذي بدأ يستفحل في الأطفال الحديثي الولادة.
لاشيء يبدو أفضع من أن بعض المحسوبين على الكتاب المثقفين ينعتون مثل هذا التأريخ بيوم التحرير, ولاأعلم عن أي تحرير يعنون؟
أهو التحرير في بناء المعتقلات السرية والعلنية التي غاصت بها مدن ومحافظات العراق؟
أهو الحرية في طرق القتل المروعة التي تنال من العراقيين في أي مكان وُجِدوا ,وفي أي وقت كان؟
أهو في التهجير الذي طال جميع الأديان والطوائف والأعراق؟
أهو في الفساد الذي أحتل المراتب الأولى ؟
في مثل هذا اليوم علينا جميعاً أن نقف حداداً للأرواح التي سقطت في سبيل الذود والدفاع عن أرض العراق الطاهرة.
في مثل هذا اليوم علينا جميعاً أن نطالب المجتمع الدولي بالقصاص من أميركا وبريطانيا لأرتكابها جريمة الأحتلال وماتبعها من مآسي بشعة ضد الأنسان العراقي يندى لها الجبين الأنساني.
تحية لكل قطرة دم عراقية نزفت في مثل هذا اليوم, واللعنة ....ألف لعنة على أميركا ومن ولاها