مفاوضات جديدة بين بغداد وأربيل
Wed, 10 Apr 2013 الساعة : 7:50

وكالات:
كشف التحالف الكردستاني عن منح الوفد الذي يزور بغداد قريباً صلاحية مطلقة في اجراء مفاوضات بشأن الملفات العالقة بين المركز والاقليم.
وفيما اكد التحالف ان عودة وزرائه ونوابه الى مواقعهم مرهون باستجابة الحكومة لمطالبهم، حذر مجلس رؤساء الطوائف المسيحية من “عواقب وخيمة” في حال استمرار الخلافات بين الكتل السياسية مع تخلخل الوضع الاقليمي.
وقال المتحدث باسم التحالف مؤيد الطيب لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي)، امس الثلاثاء: ان “الوفد الذي تم تشكيله الاثنين يضم خمس شخصيات هم نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس، ورئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم، ورئيس كتلة التغيير سردار عبد الله، ورئيس كتلة الاتحاد الاسلامي نجيب عبد الله، ورئيس كتلة الجماعة علي بابير”.
يشار الى ان رئاسة إقليم كردستان اعلنت أمس الاول (الاثنين)، ان وفداً كردياً سيزور بغداد قريباً لتسليم رسالة إلى التحالف الوطني تتضمن مطالب إقليم كردستان، بعد توصل القوى السياسية الكردية إلى صيغة نهائية لها.
واضاف الطيب أن “مهمة الوفد ليست تسليم رسالة اقليم كردستان فقط، بل تم منحه صلاحية كاملة في اجراء مفاوضات في بغداد لجميع الملفات العالقة”، مشيراً الى أن “يوم زيارة الوفد إلى بغداد لم يحدد كونه يعتمد على الطرف الثاني للتحضير لهذا اللقاء، لكن الزيارة ستكون في وقت قريب”.
يذكر ان نواب ووزراء التحالف الكردستاني والقوى الكردية الاخرى، تقاطع جلسات مجلسي النواب والوزراء، على خلفية التصويت على موازنة العام الحالي من دون التوافق مع الاطراف الكردية.
وفي هذا الشأن، اكد النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية ازاد ابو بكر زينل، أن عودة وزراء ونواب كتلته الى مواقعهم مرهون باستجابة الحكومة لمطالبهم، مشيراً الى أن تشكيل اللجان لحل الخلافات ‘مضيعة للوقت’.وأوضح زينل أن “مطالب التحالف الكردستاني مطالب دستورية وخاصة بنود اتفاقية اربيل، لانها تم الاتفاق عليها من جميع الكتل السياسية”.
واشار الى “عدم وجود مؤشرات ايجابية للاستجابة لمطالب التحالف الكردستاني، على الرغم من زيارة وفد من التحالف الوطني الى اقليم كردستان والاتفاق على تشكيل لجنة”، مبيناً ان “تشكيل اللجان مجرد تسويف ومضيعة للوقت لان المطالب معروفة ولا حاجة لتشكيل اللجان”.
في تلك الاثناء، قدم مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي، مبادرة الحوار والمصالحة من اجل اعادة بناء العراق، وقال علاوي في بيان له امس الثلاثاء، عقب استقباله وفدا من المجلس برئاسة البطريرك مار لويس روفائيل، إن “الطرفين بحثا اوضاع المسيحيين والازمة السياسية التي تعصف بالبلد ومبادرة الصلح التي يسعى اليها مجلس الطوائف المسيحية”.
واضاف البيان أن وفد رؤساء الطوائف المسيحية قدم خلال اللقاء مبادرة للحوار والمصالحة من اجل اعادة بناء العراق، موضحا أنها “تحوي المطالبة بكسر الجمود القائم بين الكتل السياسية والحكومية، وحل المشاكل العالقة والتاكيد على الاسراع في النظر بملفات المعتقلين”.
وأكد الوفد أن “مبادرة الصلح تتضمن عقد طاولة مستديرة تضم ابرز الشخصيات السياسية والدينية ومن كافة الطوائف والمكونات للخروج بورقة عمل تضمن حوارا بناء وعملا جادا لحلحلة الامور العالقة”.
من جانبه، اكد البطريرك روفائيل، أن “الخلافات بين الكتل السياسية العراقية، وتخلخل الوضع الاقليمي لاسيما سوريا سيؤثر كثيرا في استقرار المنطقة برمتها، مشددا أنه “يتوجب على الجميع ايجاد حل لكل هذه المشاكل، وعكسه ستكون العواقب وخيمة”.
المصدر:الصباح