ليلة تحرير بغداد ../وسام العقابي

Tue, 9 Apr 2013 الساعة : 23:37

يستخدم الكثير منا كلمة سقوط بغداد واعتقد إن هذه التسمية خاطئة جدا لأنها اجل واكبر من إن تسقط ,بغداد هي محط أنضار الاستعمار والطواغيت على مر التاريخ فابتدائنا بهولاكو ومرورا بالعثمانيين والبريطانيين و انتهائنا بالطاغية الملعون صدام حبيبتي لم تهدأ . أنها حبيبة كل عراقيا, فإذا كنت عراقيا منتميا لأي محافظة من محافظات القطر وتمر عليك تسميت بغداد فانك تشعر بذائقه طعمها وطنيا ممتلئا بعنفوان المحبة ودفأ البيت الذي يجمعك بأطياف المجتمع المحيط بك والجميل الغالي على قلبك . يمر علينا اليوم ذكرى سقوط النظام البائد الذي لولا إرادة الشعب العراقي لما سقط ولم يسقط بهذه السرعة وهذه ألسهولة ,إن التعرض للاضطهاد والتعسف الذي كان يمارسه النظام المباد ضد الشعب جعله يؤمن بمعركة الشر ضد الشر فكيدهم بينهم والحمد لله تخلصنا من النظام وسقط (وتحررت بغداد) وكان هذا التحرر بمثابة انطلاقة لتحرر الدول العربية من طواغيتها فتلت بغداد العديد من الدول بثورات كانت منتظمة أو لم تكن كذالك فالحصيلة واحدة هي التغير والتحرر من العبودية التي كان يمارسها الحكام العرب على شعوبهم . إن التاريخ والإحداث التي مرت بنا يجب دراستها بتمعن والاستفادة منها واخذ العبر والحكم من الشيء الجيد والحسن وترك الجانب السيئ خاصة ونحن نعيش جوا ديمقراطيا لم يمر ببغداد والعراق منذ عقود حيث يشهد وطننا الحبيب عرسا ديمقراطيا جديدا إلا وهو انتخاب أعضاء مجالس محافظات القطر .والذي يجب إن يكون هناك مشاركة فاعلة من قبل المواطن وذلك لدعم الديمقراطية والحرية في البلد هذا من جانب ومن أخر لانتخاب الشخص الكفء والجيد الذي يحرص على تقديم كل ما يصب لصالح المواطن من خير .والدرس الأخر يجب إن يتعظ المسئول وان تكون مصلحة بلده وأبنائها بالدرجة الأولى ومن أولويات اهتماماته وترك المصلحة الشخصية والمنافع التي تخدمه وعائلته وما يحيطون به . 

Share |