فلسفة البيع والشراء في القرآن الكريم / جزء (3) -عقيل عبد الجواد

Thu, 14 Jul 2011 الساعة : 17:47

لكن ألم يكن من الممكن أيجاد طريق آخر يوصل البشرية الى ما تريد- دولة الله - بأقصر وقت وأقل خسائر ؟
لقد كان ذلك ممكنا ً عندما بعث الله النبي محمد (صلى الله عليه واله ) والأنبياء الذين من قبله ليكونوا قادة للطريق الروحي الإيماني . جاؤوا ومعهم اسرار نجاح الانسانية وقد حملوها من خالقهم فهو أدرى بمن خلق .
لكن للأسف عدم تقبل البشر لذلك وهو من سوء حظ البشرية لان هذا عنى تخليها عن طريق مختصر كان كفيلاً ان يؤدي بها الى غايتها بتحقيق الكمال بأقل التضحيات والتكاليف , ولكن استعاضت عنه بالطريق المادي التراكمي ..
متناسين أن هذا الطريق الروحي المختصر نابع من أنفسنا ومن داخلنا ومتوافق مع فطرتنا وأننا لن نلبث ان نعود اليه فنحن صنع الله وان هذه الاستدارة الطويلة غير المبررة سوف تؤدي بالنهاية الى نفس النتيجة. حيث تأتي الآية القرآنية ((أما الزبد فيذهب جُفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكثُ في الأرض)) [آية 17 الرعد ] شارحةً بأروع صورة القانون التراكمي الذي ارتضاه الإنسان .
وهذه الآية تثبت ما ذهب له البحث من ان كل صحيح ما هو ألا لبنة في البناء الانساني نحو الكمال وصفة هذا الصحيح بحسب الآية انه ينفع الانسان فهو في خدمته بعكس الزَبد الذي هو عديم النفع بل وكثير الضرر .
فبدل ان تكون الفكرة في سبيل الانسان يصبح الانسان في سبيل الفكرة وعبداً لها الى ان يثبت فشلها لكن بعد تضحيات بالاتجاه الخاطئ وخسائر وهذا بالضبط كان حال كل الأيديولوجيات التي اعتقد البعض أنها الطريق الأمثل للإنسانية لكنها كانت لعنات عليها كالنازية والشيوعية والفاشية والفكر البعثي .
وتستمر الانسانية بأتباعها للقانون التراكمي -الذي ألقاه على عاتقها عقل الانسان – حتى تصل الى قمة تطورها المادي وعندها تؤطر البشرية نفسها بالإطار الروحي الذي جاءت به الرسالات لأنها في حينه تكون قد نضجت وتطورت وتكون قد تخلصت من أمراضها وأخطائها ووصلت الى مرتبة السمو المتمثل بالاندماج الكلي بين الانسانية وحب الخير وتكون قد تجاوزت كل العوائق من جنس وعرق وقومية ودين .
وأذن فمسيرة البشرية لن تتوقف حتى تصل لغايتها المنشودة رغم ان طريقها الذي اختارته طويل وخطر .
وقد أراد الله سبحانه ان يجنبنا هذا الطريق عندما بعث الله أنبيائه بالتعاليم الروحية والكتاب في طبق ٍ أطره بماديات محببة دنيوياً واخروياً لعلمه ان الانسان سوف يرغب بنفسه عن طريق الأنبياء وسيختار الطريق التراكمي فأراد أخباره ان هناك مُرغبات ولذائد حتى بطريق الأنبياء املا ً منه ان يختار ما أراده له لكن ّشقوتنا غلبت علينا .
فاخبرنا الأنبياء ان تحقيق السعادتين من سعادة مادية بتحقيق الرغبات المشروعة وسعادة روحية هما امران مكفولان بأتباع هذه التعاليم .
إما في الآخرة فكان الوعد بجنان وانهار ونساء وخمور وهذه أمور مادية لإرضاء الجانب الفطري ثم هناك رضوان من الله اكبر لإرضاء الجانب الروحي لذلك فأن أوائل السور المكية ركزت على الحُور والجنان وكانت حافلة بالموسيقية والسجع الذي لم تحوه السور الباقية النازلة بالمدينة والتي أهملت هذا الجانب وركزت على الشرائع وما تتطلبه من جدية في الخطاب .
وبذا تكون اللذائذ المادية والتلويح بها طريقاً لبلوغ الكمالات الروحية طبعاً تحت حكم وأشراف وتقنين الله وقوانينه .
إذن ما من شك ان مسيرة البشرية في الحياة هي مسيرة خالصة نحو الله ودينه لكن بالنتيجة وليس دائماً بالجزئيات فهي عملية تستحضر نفس الأسلوب القرآني فكما استعان القران بالماديات كذلك هي تستعين رغم ان للقرآن طريقه الواضح والمختصر والذي يؤدي الى الهدف بأسرع وقت ممكن واقل جهد وكلفة وخسائر وآلام في حين ان طريق العقل البشري ملتو وطويل ومليء بالفخاخ .
من كل ذلك نستنتج ان الله أراد الكمال للانسان فقدم له طريقان :الأول ذُكرت مميزاته وهو طريق الله من خلال أنبيائه الذين حملوا الكمال للإنسانية على طبقٍ من نور حملوا نورهم الالهي الحُر الذي يريد ان يضع يده بيد العقل الانساني فتصبح الدنيا نور الهي قد التقى بنور العقل .
نورٌ على نور يأخذ بالإنسانية الى بر الأمان لكن وللأسف ردت البشرية يد الإحسان الإلهية المتمثلة بأنبيائه وأرادت تحقيق الكمال من خلال الدرب الثاني وهو العقل الانساني , وذلك إما لأنها رأت في نور الله تقييد لنشاط عقلها وحريته ومدى حركته او لحب الانسان ان يأخذ الأمور على عاتقه وحبه للتجربة ((وكان الإنسان أكثر شيء ٍ جدلا ً )) [آية 54 الكهف ] .
فآثرت-البشرية- الطريق الشاق الخطر ذي المهالك حيث العقل وحيداً فريداً..
لكن الله ورحمته لم تنسانا فجبل عقولنا على حب الخير والحق والصحيح أو ما نسميه( بالمنطق) لكي يلتقي دربنا بدربه في آخر المطاف ونعود له وان بعد حين . وسأركز على الطريق الثاني لأنه هو ما اخترناه فعلاً فبرغم رفض اليد الالهية الممدودة لنا بالخير لم تزل رحمة الله الواسعة تداركنا لأنه لا يُضيع من خلقه وذلك بأن قام الله بربط نهاية طريقنا بأول طريقه .
إذ عندما نصل الى مرحلة معينة من الكمال المادي وما سيصاحبها من تطور فكري لعقولنا سنعود وبقفزة نوعية الى طريق الله لسببين :
اولاً ان العقل وفي مرحلة معينة سيوقن عجزه عن تحقيق الكمال دون العودة الى الله حين يكتشف ان مسيرته عبثية بدون الله .
وثانياً ان هذا العقل- وبما يحويه من طاقات هائلة ومحبة للخير والسلام والجمال- هو من هبات الله أذن فحتى عندما رفض الانسان ان يستخدم النور الالهي فانه استمر مستخدماً نور الله المتمثل بالعقل وهذا يشكل مفارقة تنم عن بعض صلف من الانسان وهو يشتمل ايضاً على التأمل بمدى وسع رحمة الله حيث أن عدله كان يقضي سحب هذه الرحمة وهذا النور من الانسان لأنه رفض نور الله السماوي فمن هو الانسان ليتحدى ويتخير ويرفض أذن فالأمر كما وصفه الأمام علي بن الحسين عليه السلام في دعائه المأثور ((فَلَمْ اَرَ مَوْلاً كَريماً اَصْبَرَ عَلى عَبْد لَئيم مِنْكَ عَلَيَّ يا رَبِّ )) [ دعاء الافتتاح ] .
علماً ان هناك افراداً من الجماعة الانسانية قد حققوا اختراقاً مهماً حين بلغوا مراحل متقدمة في سيرهم نحو الله حتى ان شخصاً واحداً منهم يفوق بعين الله الآلاف من سواه من البشر طبعاً حسب مقياس العمل والعبادة .
ووجود أمثلة كهذه للكمال الإنساني والذي فاق الملائكة لهو نجاح منقطع النضير للبشرية ككل ولعل من أسباب رأفة الله بالإنسانية وعدم غضبه لرد يده من قبلها أنما كان كرامة من الله لهؤلاء الأفراد بحيث سحب الله نجاحهم الفردي على الانسانية جمعاء وهذا من لفتات الرحمة الالهية .
وان ما حصل للإنسانية خلال مسيرتها التراكمية ليس إلا جزء يسير مما كان يفترض ان يحصل لها من مهالك بفضل عقولنا ((النيرة)) والسبب هو العناية الالهية التي تضلل الانسانية وأمثلة التاريخ مفصحة عن ذلك فبعد ان عجز العالم عن كبح جماح هتلر تدخل الله بواحد من جنوده ((ثلج روسيا)) معلناً افتتاح هزيمته ونفس هذا الجندي كان قد قصم ظهر طاغية قبله وهو ((نابليون)) فماذا كان يمكن ان يحدث للعالم لو حصل هتلر على القنبلة الذرية قبل امريكا !
لاشك ان وجه العالم كان سيتغير لكن جندي آخر من جنود الله تدخل وقال كلمته وهو القدر الالهي...وعشرات غيرها من أمثلة يستطيع ان يراها قارئ التاريخ بشرط ان يهيئ قلبه ويكون مستعدا ً لرؤية لمحات الصولة الالهية.
ان استمرار وجود البشرية ما هو إلا اكبر دليل على وجود العناية الالهية بل ووجود الله ذاته بالنسبة لمن يشككون بوجوده او حتى ممن يوقنون بوجوده لكنهم يرون ان الانسانية تُركت لنفسها من دون أي عناية او تدخل الهي .
وكلاهما مخطئان لأننا لاشك كنا سنهلك لواحد من سببين , أولهما الأخطاء الفادحة لمسيرتنا التراكمية مثل الطغاة عبر التاريخ والأيديولوجيات الشمولية لكن وجود العناية الالهية خفف من ضررها اما من خلال تدخل مباشر لجندي من جنود الله كما
في مثال الثلج وحجارة السجيل , أو من خلال القوانين الالهية التي نظم الله بها هذه المسيرة التراكمية ((...وتلك الأيام نداولها بين الناس...)) و((...ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ٍ لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضلٍ على العالمين )) وغيرها ..
والهدف منها كلها كان إيجاد اٌطر عامة لمسيرة الانسانية لا تستطيع تجاوزها مهما اشتطت .
أما السبب الثاني فهو أمساك الله لآيات كونية هائلة في نظامها وتعقيدها من ان تتوقف او تتعطل لبعض الوقت او ان تكون هي السبب في هلاكنا بل هي تعمل بدقة متناهية كما الساعة الذرية وهنا العجيب حين جمع الله بين الدقة المتناهية وبين فداحة ضخامة هذه الآيات ..
وما يمسك ذلك النظام إلا الله ((افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصباً ثم لا تجدوا لكم وكيلا ً )) [ آية 68 الاسراء ] .
وهنا نُجبر على استذكار الرحمة الالهية التي لم تكتفي بان لا تُعاقِب على رفض الهدية الالهية ولا وقفت موقف المتفرج لا..
بل هي تقدم المساعدة من خلال جنود الله وقوانينه.
والى ان نصل الى ما يريده الله سبحانه لنا من غاية .فبماذا نحن منشغلون !!
ان نشاطنا يتركز على أمرين ; أولهما : العلم و ثانيهما : سن القوانين والأفكار . أو يمكن ان نقول الجانبان او البعدان العلمي والنظري .
وبالنسبة للجانب الأول العلم فهو لا بد ان يقترن بالأخلاق لان العلم بلا أخلاق سلاح يفني البشرية ان كان ماديا ً او معنويا ً .
أما الجانب النظري من سن القوانين والأفكار حيث تزدحم الأفكار وتتزاوج كما تفعل الآلات لتنتج لنا ما نريد فنستبعد بعضها ونبقي الآخر كما يفعل الكيميائي عندما يمزج المركبات للحصول على مركب بصيغة جديدة .
أذن بالعقل بنوعيه العقل العلمي الأخلاقي و بالعقل النظري الفكري يصل الانسان الى الكمال الالهي ويبقى العمل هو المحور والمحرك لكل هذه العملية فهو يبيع ويشتري دائماً ان لم يكن مع الله ومفهومه للبيع والشراء فمع عقله وعقول الآخرين يبيع أفكار ويشتري أخرى, يشتري مخترعات ويبتدعها ويستغني عن أخرى .
ويقدم لكل ذلك ثمن يحصل عليه لو كان بائعاً وعليه ان يقدمه لو كان مشترياً فالعالم او المفكر يقدم الثمن من عقله ووقته وجهده ليستنبط فكرة فيكون قد اشتراها للبشر بان دفع ثمن الحصول عليها كذلك البشرية عليها ان تدفع ثمن شرائها اما ايجاباً بأن تتخلى عن فكرة سلبية سابقة فتأتي هذه الفكرة لتحل محلها او سلباً بأن تكون هذه الفكرة مُبعدة لفكرة ايجابية من قبلها .
فعلى البشرية أذن ان تدفع ثمن اعتناقها ايجاباً او سلباً . فهكذا تكون حياتنا محكومة ضمن هذا المفهوم أي مفهوم البيع والشراء بعنصريه ومحركيه الأساسيين العمل(العلم) والنفع والربح وهما المؤديان بنا في النهاية الى الكمال لكن بشرط ان تدركنا رحمة الله .
وكمحصلة استخدم الله البيع والشراء للتعبير عن علاقة المؤمن به ليقول لنا بأهمية العمل وخصوصا ً عمل العقل فالبيع والشراء يتطلب جهدا ً عقليا ً وفطنة أكثر منه جهدا ً عضليا ً كذلك فالله يريد أخبارنا ان العقل في العلاقة معه ( نفاذ البصيرة ) هو الأهم في عبادته وهو أهم من عمل الجوارح .
فلا فائدة ترتجى من عملها –الجوارح- ان لم تؤطر بسلامة في الدين , والسلامة في الدين وحسن العاقبة لا تتأتى إلا بنفاذ البصيرة لا ان نعبد الله على حرف ٍ أي بلا بصيرة .
(( ومن الناس من يعبد الله على حرف ٍ فإن أصابه خير ٌ اطمأن به وإن اصابته فتنة ٌ انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )) [ آية 11-13 الحج ]
ثم ليقول لنا ان كل بيع وشراء فان وان كل ثمن نحصل عليه منه هو ثمن فان ٍ نحن وأياه ألا البيع والشراء معه فثمنه خالد ولو ان تسلمه لاحق في حين ان ثمن البيع والشراء الدنيوي فان رغم ان ثمنه حالي .
بل حتى عندما يدير الانسان ظهره للبيع والشراء مع الله ويستبدله بالبيع والشراء العاجل فان العملية تبقى محكومة من الله من خلال قوانينه التي بثها في الدنيا فالأمر ايضا ً لم يخرج من يد الله بل جعل لكل انسان نصيب من دنياه شاء أم ابى
قال تعالى (( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد .....)) [ آية 18 الاسراء ] .

وكما ان الله سبحانه قد حكم ونظم مسيرة الحياة التراكمية من خلال بثه لآيات في الاكوان وفي انفسنا وكلأنا بعين رحمته فما الكوارث التي حصلت للبشرية إلا نسبة ضئيلة جدا ً مما كان يفترض حصوله لولا تدارك الله لنا – كما سبق ذكره – فكذلك نظم الله عملية البيع والشراء بقوانين الهية الصنع ومنها بل على رأسها قانون ((التفضيل)) .
فهو سُنة من سنن الله في خلقه وكونه وموجوداته مثل قانون القضاء والقدر..
فهناك يوم مُفَضل على بقية أيام الأسبوع وشهر مفضل على بقية الأشهر ويوم أفضل من الف شهر ووقت أفضل من وقت ومكان أفضل من مكان وآية قرآنية أفضل من أخرى وسورة من سورة أخرى وعبادة أفضل من أخرى وإنسان أفضل من انسان ومَلك أفضل من مَلك بل ونبي أفضل من نبي .
فما دام هذا هو واقع الحال ..فأين تطبيق هذا القانون باعتباره سنة الهية في الحياة على البيع والشراء كفلسفة الهية مفروغ منها في حياتنا ..؟

أن كل المسلمين باعوا واشتروا ويبيعون ويشترون مع الله بل ان كل الناس يبيعون ويشترون معه بالمفهوم العام كما مر ذكره ;
لكن هناك بيع وشراء تم مع الله بطريقة مميزة وهو أفضل بيع وشراء تم في امة محمد (صلى الله عليه واله) وهو يعدل عبادة الثقلين _ بيع وشراء الثقلين مع الله _ الى يوم القيامة وما ميز هذا البيع والشراء انه تم بطريقة فريدة مثيرة للاهتمام فقد جّسده الله بصورة ظاهرة للعيان وبدون أي حجاب او استتار لتظهر شدة قبول الله لصفقة البيع والشراء .
اعني به بيع وشراء علي عليه السلام مع الله يوم الخندق ذلك البيع الذي امتاز عن بيع امة محمد كلها وامتاز عن بيع الأولين والآخرين وهي- حادثة الخندق- تعبر ايضاً عن رضا الله عن كل صفقات علي وكل بيعه وشراؤه وليس هناك من تَقَبل الله بيعه وشراؤه بهذه الطريقة المتجلية منذ تقبله لعمل بن ادم (هابيل) .
فعلي عليه السلام- ابرز من باع واشترى مع الله من امة محمد بل ان بيعه وشراؤه يوم الخندق يعدل ويزن كل بيع امة محمد مع خالقها الى يوم القيامة وبلا أي منازع .
قال رسول الله صلى الله عليه واله (( ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين ))
وهذه الحادثة من أفضال أمير المؤمنين هي من بديهيات امة الاسلام وفي غنى تام عن ذكر أي مصادر لها
وواضح ان الله تقبلها في الدنيا قبل الآخرة وهنا لا يوجد أي انتظار للأثر او الجزاء الآجل الذي نحن كلنا لا بد من ان ننتظره عند عملنا الصالح .
ان بيع وشراء علي مع الله هو الأفضل بشقيه سالفي الذكر – العمل الصالح والجهاد- فهو أفضل العاملين وأفضل المجاهدين.
بعدها هل هناك من نال من الفضل ما ناله علي عليه السلام !!؟
لا يوجد وكيف يوجد وهو أمير المؤمنين في السماء وأميرهم على الأرض .

[email protected]

 

Share |