مهرجان مرآة البصرة للأفلام حقوق الإنسان

Tue, 9 Apr 2013 الساعة : 1:15

المركز العراقي لنشطاء حقوق الإنسان / البصرة , العراق أقام " مهرجان مرآة البصرة للأفلام  حقوق الإنسان " المهرجان  الأول المختص في قضايا حقوق الإنسان في البصرة والجنوب  الذي احتضنته مدينة البصرة للفترة من 24-26 آذار 2013 مهرجان يمثل قناة للتواصل  بين الطلبة الجامعيون ومحيطهم الخارجي . وتأتي أهميته من كونه يعمل على توظيف الفن السينمائي لرفع الوعي بقضايا حقوق الإنسان عبر رؤية فنية إبداعية ربما تكون هي لأبلغ في توصيل الرسالة لما للفنون من تأثير قوي وقدرة كبيرة على مخاطبة الوجدان والعقل معا. قدم المهرجان عددا من الأفلام الهامة مثل فيلم "نساء من طابوق"  للمخرج عصام جعفر , الذي يناقش قضية المرأة ونضالها مع رغيف الخبز مع وجود القيود الاجتماعية والثقافية والأيدلوجية، كما قدم من وحي الواقع الاجتماعي لحياة اليتامى  فيلم "أم أخرى "  للمخرجة الشابة سها رحيم والمخرج فايز الكنعاني  وهو يحكي معاناة اليتامى وهم يعيشون في مؤسسة اليتامى  وفيلم "تكلم بما تفكر "  للمخرج عماد علي وهو وثائقي يحكي قصة كفاح الصحفيين والإعلاميين في تغطية الأحداث التي يمر بها العراق  و فيلم "سلام غربة " الذي يتناول قضية معاناة امرأة وإصرارها للحفاظ على عائلتها في ظل ظروف الفقر والاضطهاد وانتشار المخدرات والصراعات الاجتماعية  . وهناك الفيلم الوثائقي "أطفال محطة لينغيراد" الذي يسلط الضوء على المخاطر التي يلقاها أطفال يعيشون في محطات القطار وفلم "هيجان الشاطئ ي"حكي عن دور الإعلام والصحفيين في نقل الحقيقة دون مبالغة 
ومن حلقات النقاش الهامة التي أعقبت العروض حلقة نقاش حول "دور المرأة في الحياة وحقوقها "، و"حقوق الطفل وكيفية حمايتها " و"حقوق الإعلام والصحافة "، وغيرها. 
حضر المهرجان تجمع كبير من طلبة الجامعة  وممثلون حكوميون وشخصيات من مؤسسات المجتمع المدني  طيلة الأيام الثلاثة للمهرجان وأكد من حضر المهرجان أن تفاعل المشاركون مع الأفلام المعروضة  أنما يسهم ذلك في تحقيق التفاعل الايجابي والتلاقح بين الثقافات عبر ما تم طرحه من أفكار ورسائل من خلال الأفلام والمناقشات التي دارت بعد عرض الأفلام إلى جانب الحوارات الثنائية فأنها تمثل بلا شك أغناء لتجربة السينما والإبداع بذاته بين الطلبة والشخصيات العامة  الذين حضروا في هذا المهرجان في  مدينة البصرة والتي بذاتها تمثل الصورة الجميلة للإبداع بكل ما تحمله الكلمة من معنى جميل .
أكد الأستاذ قاسم نوري السبتي مدير المهرجان "  أن الأفلام المعروضة منها محلية من أنتاج البصرة ، كانت بقدرات إنتاجية متواضعة ، وليس ذلك بمستغرب نظرا للظروف التي من المتوقع أن يعمل ضمنها أصحاب مثل هذه التجربة، ولكن كانت هذه المحاولات إخراجية مميزة في إطار سينما حقوق الإنسان في العراق، ، لذا الدعوة مفتوحة إلى مشاركة شخصيات عامة فنية وثقافية للعب دور اكبر في مجال سينما حقوق الإنسان"
وذكرت الزهراء التميمي ناشطة مدنية " مهرجان مرآة البصرة يمثل مرآة الحقيقية للتعريف بواقع حقوق الإنسان وما تنتجه مخيلة المبدعون من مخرجي السينما من صور إبداعية جميلة كما أن ذلك يشير في إطاره العام إلى أن حركة حقوق الإنسان تسير نحو الأفضل".  
أضافت المخرجة سها رحيم مخرجة فلم "أم أخرى"  أن تناول قضايا حقوق الإنسان من خلال فن يسمى السينما له تأثير كبير وايجابي في نشر ثقافة حقوق الإنسان ولاسيما في مجتمع الجامعة وما يعول عليه هو الطاقات الشابة أن تلعب دور مؤثر في مجتمعاتها
قال بدر  احد طالب كلية الفنون قضايا حقوق الإنسان تتعرض إلى إهمال و من هنا تأتي أهمية مهرجان مثل هذا، يهدف إلى التأثير في مستقبل هذه القضية الجوهرية، قضية حقوق الإنسان." من خلال السينما، كلغة شاملة , لغة الصور ولغة الكلمات ولغة الأصوات/أي اللغة المرئية واللغة المسموعة واللغة المنطوقة, التي استطاعت أن تحتل مكانا هاما في مجالنا الحالي إلى الحد الذي يمكن معه الحديث عن قرن اللغة الشاملة المهرجان في البصرة يؤكد على أهمية السينما ومدى تأثيرها في وعي الجمهور بقضايا حقوق الإنسان. 
وذهب المخرج فايز الكنعاني في كلامه إلي انه صنع أفلاما رصدت واقعا مريرا واستطاعت تلك الأعمال من التأثير في وعي المتلقي بل وأيضا في صناعة قوانين تحافظ علي قيم الإنسان والمواطن العادي.
ويقول حسين الاسدي ناشط مدني ، رئيس المهرجان، إن هناك تأثير كبير للسينما والإعلام في المجتمعات المختلفة، وخاصة في وطننا ، الذي تنتشر فيه الأمية بدرجة كبيرة، ويعتمد فيه قطاع كبير من الجمهور على الصورة، سواء كانت صورة سينمائية أم تلفزيونية، على تكوين الآراء والانطباعات حول القضايا المختلفة اجتماعية كانت أو سياسية أو غيرها. وأشارت إلى أن الصورة لها دورا مهما في تشكيل وعي المواطنين بحقوقهم وواجباتهم،
قال الناشط المدني صفاء نوري، المهرجان  أعطى الفرصة للطلبة الجامعين للاطلاع على سينما حقوق الإنسان المعدة من قبل منظمة المركز العراقي لنشطاء حقوق الإنسان، لمساعدة أجيال المستقبل على معرفة حقوقهم والتشبع بقيم الحرية والتسامح بأساليب مبسطة وشيقة. 
وفي كلمته أكد مساعد رئيس جامعة البصرة  أن تناول قضايا حقوق الإنسان من خلال عددا من الأفلام سوف تؤثر في تعريف الناس بحقوقهم الإنسانية  ولاسيما شريحة الطلبة
وأضاف  أن مشاهدة السينما هو حق الإنسان في معرفة والتعليم المناسب هو ما يعرفه ما له وما عليه لذلك يجب زيادة التوعية بحقوق الإنسان لدي المواطن وممارسة حياته دون انتقاص من كرامته وكبريائه، وان السينما صاحبة تأثير خاصة عندما تشير أو ترصد معاناة الإنسان 
وأكد قاسم السبتي مدير المركز العراقي لنشطاء حقوق الإنسان مدير المهرجان في الوقت الذي يعد  تبني منظمة المركز العراقي لنشطاء حقوق الإنسان إلى جانب الدعم من قبل مؤسسات الشريكة أخرى وما وجدناه من التفاعل الايجابي لإنجاح المهرجان وفرصة لاستمراره سنويا كمرآة تعكس حقيقة حقوق الإنسان وتطرح سبل معالجة الانتهاكات من خلال المناقشات والحوارات بعد عرض الأفلام
ومن ضمن برامجنا المستقبلية ان تعرض في المدارس أفلام حقوق الإنسان- في يوم مفتوح! ويمنح التلاميذ بعدها الفرصة للمناقشة والإدلاء بدلوهم، والتدرب على ممارسة حقوقهم مع زملائهم وأساتذتهم، بدءا من التعبير الحر عن أنفسهم وانتهاء بالمدافعة عن حقوق الإنسان على مستوى الصف أو المدرسة. كذلك نأمل أن يكون مهرجان مرآة البصرة للأفلام حقوق الإنسان في السنة القادمة يضم أفلام بشكل أوسع من عموم العراق ومواضيع تحاكي واقع حقوق الإنسان وسبل المعالجة لخلق بيئة حامية وحافظة لحقوق الانسان

 

مهرجان مرآة البصرة للأفلام حقوق الإنسانمهرجان مرآة البصرة للأفلام حقوق الإنسانمهرجان مرآة البصرة للأفلام حقوق الإنسانمهرجان مرآة البصرة للأفلام حقوق الإنسانمهرجان مرآة البصرة للأفلام حقوق الإنسان
Share |