باقر الصدر منا سلاما/حميدة مكي السعيدي

Tue, 9 Apr 2013 الساعة : 0:48

مرجع ومفكر وفيلسوف وعالم ديني ومؤسس لحزب الدعوة الإسلامي , ولد في الكاظمة يوم 25من ذي العقدة 1353 /1935 م ولد يتيمآ من صغره تكفل بتربيته إخوة الأكبر السيد إسماعيل الصدر , هاجر سنة1965 إلى النجف الاشرف مدينة العلم والحوزة العلمية والدينية التي تحتضن مراجع الشيعة وطلاب العلم من كل بقاع العالم , نبغ منذ صغره , درس على يد اكبر المراجع والأساتذة آنذاك ومنهم إخوة السيد إسماعيل الصدر , السيد محمد رضا إل ياسين , السيد أبو القاسم الخوئي .
إلف أول كتبه (رسالة في المنطق ) وهو في بداية عمرة , كان ذكيآ يناقش أساتذته ويحاور العلماء . كما كان له مجلسان الأول بحث الأصول وكان يلقيه في مسجد ألجواهري بعد أذان المغرب ما عدى في أيام الدراسة , والثاني بحث الفقه وكان يلقيه في جامع الطوسي في العاشرة من صباح كل يوم من أيام الأسبوع , له عدة مؤلفات منها غاية الفكر في علم الأصول , فدك في التأريخ , فلسفتنا , اقتصادنا ,البنك الاربوي في الإسلام وغيرها الكثير .
. كان مجاهدا بطلآ وقف بوجه اكبر دكتاتورية إرهابية في ذالك الوقت ,لم تلمه في الحق لومه لائم كان ابرز قادة انتفاضة صفر التي هزت كيان الحكومة الظالمة والتي قوبلت بالقمع الوحشي من قبل السلطة آنذاك حيث راح ضحية ذالك العشرات من الشهداء , أسس السيد رحمة الله علية مع مجموعة من العلماء والمجاهدين تنظيم حزب الدعوة الإسلامي كرد على الوضع السياسي والاجتماعي المتردي في ذالك الوقت , تعرض الشهيد إلى الاعتقال عدة مرات ومنع من الخروج من منزلة بسبب مواقف المناهضة للنظام ألبعثي المجرم , كانت الشهادة أفضل أمنيات الشهيد كان أخر اعتقال له في عام 1980 مع أخته الشهيدة الطاهرة بنت الهدى حيث تعرضوا مع كل المجاهدين من المعارضين للسلطة الدكتاتورية إلى أبشع وأقسى أنواع التعذيب ,. اعدم الشهيد مع أخته في 9 نيسان 1980 في ذالك اليوم قطع التيار الكهربائي عن مدينة النجف الاشرف وطوق رجال الأمن منزل الشهيد حيث اخبر إخوة بإعدامه . سلم جثمان الشهيد إلى أخيه الأكبر حيث كانت اثأر التعذيب واضحة بشكل كبير على جسده الطاهر , دفن بصور ة سرية مع عدة إقامة جنازة وعزاء له , إما جثمان أخته الشهيدة بنت الهدى فلم يسلم لذويها وبقيت مجهولة الدفن لحد ألان , أصبح الشهيد رمزآ وطنيآ وقوميآ ليس للعراقيين فحسب بل لكل الشرفاء في العالم وأصبحت مؤلفاته العلمية تدرس في كل جامعات الدول مثل فلسفتنا واقتصادنا . تزامن يوم استشهاد السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) مع يوم سقوط الدكتاتورية الصدامية التي حكمة العراق أكثر من 35 عامآ ويا لها من صدفة أفرحت كل قلوب الشرفاء والجاهدين في كل العالم .
اليوم ونحن نتذكر هذا المصاب الجلل لا يسعنا إلا أن نحس بالفخر والعزة لان ارض العراق وبالأخص ارض مدينة النجف الاشرف تحتضن تحت ترابها هذا الجسد الطاهر كما احتضنت من قبل جسد جدة الإمام علي (علية السلام) اليوم نقف اجلالآ وتقديرآ لكل التضحيات التي قدمها الشهيد من اجل أعلاه كلمة لا آلة إلا الله محمد رسول الله .
 

Share |