هيبة العراق بعيون باكيه ! -امير الحسين
Thu, 14 Jul 2011 الساعة : 17:44

في ظل صيحات التغير التي اكتسحت الوطن العربي لتغير الانظمه الفاسدة , لاحظنا كيف تهاوت وانهارت انظمه والأخرى في الطريق بعون الله تعالى نجد العراق كسلطة وكسياسيون يحكمون البلد نجدهم يستجدون عطف هذه الانظمه للاعتراف به كبلد مستقل ذات سيادة .
العراق الذي كان زعيم ألامه العربية عراق الاوصياء والعلماء عراق الشرف والعزة والكرامة ولكي ادخل في صلب الموضوع هو ماسمعناه من الإخبار التي تناقلتها وكالات الإنباء عن مايسمى بانعقاد القمة العربية في بغداد وما تم صرفه من مبالغ طائلة بملايين الدولارات حتى تجاوزت ميزانيات بعض الدول المدعوة وعلى شرف من ؟
على شرف أشخاص باتوا يمثلون انظمه قد فقدت الشرعية داخل بلدانها وقد رفضوا من قبل شعوبهم .
من المفترض بالعراق هو الذي يرفض استقبال هذه الدول لا لان يتملقها ويطلب العطف منها , لأنها أصبحت لا تمثل إرادة شعوبها وهو الوضع الطبيعي للعراق لما له من مكانه في الوطن العربي . لكن أسمعت لو ناديت حيا....
القضيه الاخرى والاخطر وهي الكويت التي بالكاد ترى على الخارطة نجدها تحارب العراق في عدة مجالات وربما في المستقبل تحاربه عسكريا لما يعانيه العراق من ضعف في الموقف الموحد وضعف في ردة الفعل بعد أن كان عملاق يخافه الكبير قبل الصغير . وضعف الموقف هذا سببه حالة الشتات واللامبالاة والصراع ليس من اجل المناصب فقط وإنما من اجل السرقه والنهب في خيرات هذا البلد وكأنه أصبح غنيمة من غنائم الحرب, الكويت التي كانت لم تتخيل ولو في الأحلام أن تصل إلى هذا الحد من التمادي على العراق حيث أخذت تسرق بأراضي العراق مره بعد اخرى وفي كل مره تتمادى اكثر لان الرد العراقي يكون اضعف من السابق حتى وإن هنالك رد فيكون باستنكار وبنبره خجولة لاي سبب لاادري!!
باعتقادي اذا استمر الموقف على هذا المستوى فحتى الاستنكار سوف يختفي ربما لانشغال السياسي العراقي بأمور قد تكون أهم من سيادة العراق !!!
العجيب في الأمر حتى اذا كانت هناك نية حسنه من بعض الشخصيات الوطنية بالوقوف بوجه مثل هكذا انتهاكات فان الاخرين سوف يصرحون بان الجهة الفلانيه لا تمثل الموقف العراقي بحجة إننا بحاجه إلى بناء علاقات أخويه تحترم سيادة البلدان !!!!
وما نشهده اليوم من مشروع مايسمى ميناء مبارك هو ضربه موجعه في الصميم وناقوس حرب على العراق تشنه الجارة العزيزة الكويت كما يسميها البعض ؟؟ حيث تجاوزت كل الحدود ولم تبقي خط رجعة مع العراق وباشرت بهذا المشروع الكبير الذي أصبح من المستحيل الرجوع عنه بعد ان وصلت نسبة الانجاز 12%و في ظل الموقف العراقي المخجل والمعيب بنا كشعب مجاهد وقف في وجه اعتى طاغوت شهده العصر وهو المجرم صدام الذي كانت الكويت وغيرها تقف له إجلالا وإكبارا خوفا من أمر لا تحمد عقباه والكويت صاحبة تجربة غنيه مع صدام المقبور ؟ لكن كما هو معروف (الحقوق تؤخذ ولا تعطى ) أي ان الكويت يجب ان تردع ولا تستسمح .
ان الرادع لمثل هكذا تجاوزات هو ليس بشن حرب كما تعودنا عليه من النظام السابق !! وإنما بوسائل سلميه ومفاوضات مدعومة بأوراق ضغط على الجانب الكويتي مثل طرد كل الشركات الكويتية التي تعمل في العراق , إلغاء كل التراخيص النفطية إن وجدت لهم, غلق المنافذ الحدودية مع العراق والغاء كل الاتفاقات التي أبرمت معهم والتي تعود عليهم بالفائدة والمنفعة. الغاية من ذلك هو العمل على إضرار الكويت اقتصاديا لكي تكون مجبرة ومضطرة للجلوس مع العراق وللتفاوض معه للرجوع عن تلك التجاوزات ولكي يكون المفاوض العراقي يملك خزين من وسائل الضغط لا إن ترسل الوفود وتصرف الايفادات الاقامات المصاريف التي تكون كالعادة باهظة جدا المصالح ألكويته لم تمس بأي ضرر أو لم تضايق من الجانب العراقي .
انتقل الى مشكله أخرى او تجاوز أخر من دوله جاره أخرى وهي تركيا التي شنت حرب عصرية جديدة وهي حرب المياه على الشعب العراقي متجاوزه بذلك كل الاتفاقات الدولية التي تحرم مثل هكذا مضايقات بين الدول التي تشترك مجاري نهريه أو بحريه . والعلاج لحل هذه المعضلة هو كما ذكرت سابقا خصوصا إننا نشهد غزو الشركات التركية للعراق في شتى المجالات وبحريه كبيره . ولا انسى الجانب الإيراني أيضا الذي هو الاخر يحاصر العراق مائيا من خلال قطع وتحويل مايقارب خمسة وعشرين نهرا فرعيا كان يصب في العراق هذا بالإضافة إلى مياه البزل الكمياويه التي هي عبارة عن مياه مصانع كميائيه قاتله ومسرطنه التي وجدت في شط العرب ملجأ وافر لها حتى أصبحت الحياة البحرية فيه شبه معدومة حسب دراسات قدمتها وزارة البيئة العراقية .
وفي الختام عيون باكيه ترجو كل شريف وغيور يمثل سلطة تحكم في هذا البلد المعطاء أن تضع سيادة الشعب والوطن نصب أعينها وان تعمل جاهدة في خدمة هذا البلد الجريح الذي كان عملاق يهابه الآخرون .