ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا /علي حمداوي

Tue, 9 Apr 2013 الساعة : 0:40

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (( ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا )) الانسان 29 .
الى اخواني واحبائي في ناحية البطحاء الكرام ..
سئل المرجع السيد محسن الحكيم (قدس) يوما عن رأيه في السياسة وتدخل العلماء ورجال الدين فيها , فأجاب :
(( اذا كان معنى السياسة هو اصلاح امور الناس بحسب الاصول العقلانية والصحيحة والعمل على تحقيق رفاهيتهم فأن الاسلام كله هذا )) .
وقد اصدر المرجع السيد محمد سعيد الحبوبي (قدس) امرا بالجهاد ضد القوات البريطانية الغازية وجاء من مدينة النجف الاشرف الى مدينة الناصرية لقيادة مقاومة الاحتلال البريطاني ويجسد تمثاله في ساحة الحبوبي استذكارا لهذه الملحمة , فهذا دليل اخر على تدخل العلماء ورجال الدين في الشؤون السياسية لإصلاح حال البلاد والعباد ..
فليس حري بنا ونحن نرى الفساد ينخر مفاصل الدولة وما يعانيه ابناء الشعب العراقي من ان ينبري السيد هاشم الموسوي ( اعزه الله ) هذا الرجل الذي عرفناه بأخلاقه وقدراته العلمية لكي يتصدى لتحصيل حقوق الفقراء والمستضعفين والمظلومين من مختلف الطبقات .
فقد حصل على شهادة البكالوريوس من كلية الهندسة قسم الكهرباء جامعة بغداد في سنة 1994 والتحق بالحوزة العلمية في النجف الاشرف بعد تخرجه مباشرة في الوقت الذي كان النظام الصدامي يضيق الخناق على طلبه الحوزة العلمية ورغم كل المصاعب التي واجهته حقق تقدما سريعا في اجتياز العلوم الدينية في المقدمات والسطوح ومختلف المراحل وحصل على اعجاب اساتذته ومدرسيه وقال بحقه الشيخ علي الغروي (قدس) (( انه من أئمة الجماعات المؤتمنين على دينهم و دنياهم )) .
وقد اصبح استاذا في الحوزة العلمية يعطي الدروس لطلبة العلوم فيها وبسبب طموحه العلمي واصل دراسته في جامعة المصطفى في قم المقدسة لينهل من علوم الدين والفقه على يد كبار العلماء فيها حيث تخرج بامتياز في سنة 2011 حاصلا على شهادة البكالوريوس في الفقه والعلوم الاسلامية وقدم لنيل شهادة الماجستير فيها وسوف يواصل دراسته بأذن الله للحصول على شهادة الدكتوراه .
لهذه الاسباب احتل السيد هاشم ( اعزه الله ) المكانة المرموقة والرفيعة لدى معظم رجال الدين على المستوى الحوزوي كما انه فرض احترامه وتقديره لكل من عرفه وذلك لتفانيه في خدمة مذهب اهل البيت (ع) وما قدمه من خدمات وتضحيات لأبناء هذه المدينة واوجز الشيء اليسير منها خاصة بعد سقوط النظام وغياب القانون في سنة 2003حيث اخذ على عاتقه امن المدينة وحماية ابنائها من عبث العابثين اضافة الى ما يلي :
1- اعادة موظفي المركز الصحي الى اعمالهم لمعالجة المرضى من ابناء المدينة .
2- اعادة موظفي دائرة مشروع الماء وتزويدهم بالمولدات والكاز لغرض ضخ الماء الى بيوتات المواطنين ومنع النساء من النزول الى النهر .
3- اعادة عمال بلدية البطحاء للقيام بأعمالهم في تنظيف الشوارع والساحات .
4- ارسال مجاميع من المؤمنين لتصليح الخط الناقل للكهرباء بين الناصرية والناحية لغرض ايصال التيار الكهربائي لها .
5- المساهمة الفاعلة في دعم العملية الديمقراطية والمتمثلة بالإجراءات المتخذة في انتخابات مجلس النواب للقائمة 169 وللقائمة 555 وحشد المواطنين للاستفتاء على الدستور في 2005 للأدلاء بأصواتهم .
6- مساعداته الكثيرة لأهالي الناحية ودعمهم بالأموال اللازمة لغرض معالجة مرضاهم او تحسين اوضاعهم المعيشية وانقاذ كثير من الارواح .
7- استطاع ان يخمد حالات الانفعال ويضع حدا لارتكاب الجرائم والقتل بسبب غياب القانون وحفظ الناحية وابنائها من صراعات كثيرة .
8- لم يستقبل في بيته قوات الاحتلال رغم محاولاتهم المتكررة لذلك ولم يتم مصافحتهم من قبله عند لقائه اياهم في الدواوين العشائرية .
وقد نذر نفسه لخدمة مذهب اهل البيت (ع) والتفاني في نشر علومهم وتعاليمهم وكم حاول بعض المؤمنين معه ليستقل بتأسيس مجلس حسيني لكن جوابه كان ( مادام ان هناك مجلس فلا داعي لأخر في المواسم الدينية ) واستمر مؤثرا لغيره على نفسه طوال تلك الفترة مع قدرته على ذلك الى ان انبرى في شهر رمضان الماضي لتأسيس مؤسسة حامل اللواء (ع) الخيرية في ناحية البطحاء لهذا الغرض من اجل جلب كبار القراء والخطباء وقد شهدنا السيد (اعزه الله) في مجالس محرم الحرام المنصرم في جامع الزهراء البتول (ع) صاحب المصاب الذي يستقبل الناس ويودعهم واقفا على قدميه من اجل تعظيم المناسبة وتقديسها مستخدما اسلوبه المتواضع في محاكاة الصغير والكبير حتى ان كل شخص يحس بدفئ قلبه الرحيم العطوف ومحبته للجميع دون اي تمييز لكل الناس .
وها هو اليوم يخوض غمار هذه الانتخابات تحت التسلسل ( 1 ) من ائتلاف المواطن ( 411 ) لمجلس محافظة ذي قار في 20 من الشهر الجاري وهو الخيار الذي لابد منه لرفد الواقع السياسي بوجوه مؤمنه تمتاز بالإخلاص والمثابرة ولأجل نصرة الفقراء والمحرومين والمظلومين والذي كان هو ثوبه ومنهجه منذ سنوات طويلة , قرر التصدي لهذه المسؤولية على مستوى اخر هو المستوى الرسمي .
فنسأل الله تعالى ان يأخذ بيده لما فيه خير الامة وصلاح ابنائها .
قال الرسول الاكرم (ص واله) " من علامات المؤمن الذي يرى ولي الله فيتولاه "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

جمع من المؤمنيين عنهم
الحاج علي حمداوي    

Share |