بين الساسة الروس والامريكان في المعايير الاخلاقية وتطبيق القوانين الدولية/عبد الامير محسن ال مغير
Mon, 8 Apr 2013 الساعة : 0:29

يحدد الباحثين في لمحة تاريخية سيرة الساسة الروس والامريكان في العصر الحديث بقولهم ان الولايات المتحدة وعبر تاريخها القصير والذي لا يتجاوز القرنين ونصف حيث ابتدأت كمستعمرة بريطانية وفد اليها عند اكتشافها مجاميع من المغامرين وطلاب الثروة والهاربين من طائلة القانون في العالم القديم وغالبيتهم من الاوربيين وقسم من هؤلاء هربوا من اضطهاد الملكيات المستبدة آنذاك وثاروا ضد الاستعمار البريطاني بقيادة جورج واشنطن وحصلوا على الاستقلال ومع ان بعض قادة الولايات المتحدة ذوي اتجاهات انسانية (كجيفرسن ولنكونن) الا ان تاريخ الولايات المتحدة مليء ببقع سوداء في مجال تصفية الهنود الحمر سكان البلاد الاصليين كما قام ملاكي الارض واصحاب مناجم الذهب ومالكي شركات اقامة السكك الحديدية بجلب الملايين من الافارقة الذين يتم اختطافهم والمتاجرة بهم من السواحل الافريقية ويعاملون كرأس مال مستهلك من قبل كبار الاقطاعيين الامريكان فمن يستورد الف ثور للحراثة وخلال ثلاث سنوات تستهلك كما يستهلك وبنفس العدد والمدة من الافارقة المستوردين للعمل في تلك الاقطاعيات والى وقت قريب يتمسك البيض في الولايات المتحدة بنوع من التمييز العنصري اتجاه السود بشكل لا مثيل له خلافا لما تقرره الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وابتدأت الولايات المتحدة كدولة استعمارية لما بعد الحرب العالمية الثانية وبنطاق واسع وتركت اثار لا يمكن ان تنساها شعوب الشرق الاوسط والعربية منها بصورة خاصة حيث بعد منتصف القرن الماضي قام الامريكان بإزاحة نفوذ حلفائهم الفرنسيين والبريطانيين وحلو محلهم وكان اسلوب الاستعمار القديم يتسم بالطابع الاستيطاني والاخذ بالنهب المباشر لثروات البلدان التي يحل بها والتدخل في صميم حياتها فالعراق مثلا كان عبارة عن مزرعة في ظل النفوذ البريطاني ويفرض على المزارعين انتاج الذرة البيضاء صيفا كمادة اولية لصناعة الاصباغ اما في الشتاء فتعطي وزارة الزراعة توجيهها لزراعة الشعير ليكون مادة اولية لصناعة البيرة في البلدان الاوربية وامريكا وقد ترك المستعمرين البريطانيين والفرنسيين بصماتهم في هذه البلدان متمثلة بغرس اسرائيل في المنطقة وزرع الحكام العملاء وعند بدء نفوذ الاستعمار الامريكي تولى حضانة ما زرعه المستعمرين الفرنسيين والبريطانيين في دعم اسرائيل وحمايتها والاعتماد على العملاء الاوائل من الحكام سيما في الخليج الذين لم يكن بعضهم سوى وكلاء لحراسة الثروة النفطية اما روسيا وحتى في عهد القياصرة وفي الحقبة السوفيتية ثبت تاريخيا بأن الساسة الروس تواقين للسلام ويختلفون اختلافا يكاد ان يكون جذريا عن المسلك الذي دأب عليه الساسة الغربيون فقد قام نابليون بمهاجمة موسكو والحكام الروس آنذاك يعرفون وبشكل جيد نواياه كما ان هتلر بادر بالهجوم أيضا ابان حكم استالين مع ان نوايا هتلر كان قد سطرها في كتابه كفاحي بقوله (من حق المانيا ان تتوسع باتجاه الاراضي الروسية ضمن ما اسماه بالمجال الحيوي لألمانيا)ولما قبل سويعات وردت معلومات مؤكدة بأن الجيش الالماني سيعبر الحدود الروسية ولم يبادر الروس بالهجوم وفي اسلوب التعامل الدولي مع الشعوب من قبل الاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية فقد اخذ ذلك التعامل طابع انساني حيث كان ابان الحقبة السوفيتية تخصص ارباح المؤسسات الانتاجية ليوم واحد في الاسبوع لدعم الحركات التحررية في العالم ضد الاستعمار وقد تضمن الدستور السوفيتي نصا (يحق للسوفيتات المحلية ان تتخذ قرارا بالاستقلال عن الاتحاد السوفيتي متى ارادت ذلك) وفعلا طبق ذلك النص ابان بداية التسعينات من القرن الماضي عندما اقتنعت اكثرية الاجيال الجديدة في روسيا من عدم جدوى ربط شعوب برزت لديها رغبة واضحة في الاستقلال فحصل لها ذلك ولو تتبعنا الاساليب التي بنيت على المكر والخديعة في تعامل الغرب سيما الولايات المتحدة في هذا العصر لوجدناها تزكم الانوف فأعطى البريطانيون وعدا للشريف حسين بحكم المشرق العربي ولكنهم الغوا ذلك الوعد باتفاقية سايكس بيكو السرية لتقسيم المنطقة العربية بين الفرنسيين والبريطانيين وكان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 بعد ثورتها يمثل نوع من العار الذي انتاب ذلك التاريخ فبعد كسر طوق التسليح من قبل الرئيس عبد الناصر والتعاقد على تشييد السد العالي مع الاتحاد السوفيتي وتأميم قناة السويس هاجمت الاساطيل البريطانية والفرنسية القناة بزعم حمايتها من هجوم حصل من طرف ثالث بعد ان تواطأت مع اسرائيل بالقيام بذلك الهجوم تطبيقا لنص معاهدة قناة السويس الموقع عليها من قبل الدولة العثمانية ومصر وبريطانيا وفرنسا حيث تضمنت تلك المعاهدة في حالة تعرض القناة لهجوم من قبل طرف من خارج الموقعين يحق لأطراف تلك الاتفاقية ان تبادر لحمايتها وكان ذلك أسلوبا رخيصا ومكشوفا عندها وجه الاتحاد السوفيتي إنذارا للمهاجمين وبمهلة مقدارها 24 ساعة على القوات المهاجمة ان تنسحب الى المواقع التي انطلقت منها والا سيقوم الجيش السوفيتي بأنزال على الخطوط الخلفية للقوات المهاجمة ومحاصرتها وفعلا انسحبت تلك الاساطيل واسرائيل في الموعد المحدد اما عام 1967 فكان اسلوب الخداع في الحرب التي وقعت ذلك العام مكشوفا ومزريا أيضا وبني على كذب فاضح حيث اعطت الولايات المتحدة وعدا للاتحاد السوفيتي بعدم قيام اسرائيل بمهاجمة مصر ومقابل ذلك التعهد يقوم الاتحاد السوفيتي بالزام المصريين بعدم المبادرة بالهجوم الا ان المصريين وصلتهم معلومات بأن اسرائيل ستهاجمهم في الساعة الثامنة من صباح يوم 5/6/1967 فقرروا المبادرة في الهجوم في الساعة السادسة صباح ذلك اليوم وسحبت القيادة المصرية اوامر خطة الهجوم بناء على تعهد السفير السوفيتي في القاهرة حيث تسربت المعلومات الى السفير الامريكي وبتنسيق مع زميله السوفيتي ادى الى سحب تلك الخطة في الساعة الثالثة من صباح ذلك اليوم وواضح جدا التدني الاخلاقي في اتباع اسلوب غادر بني على الاحتيال بين الولايات المتحدة واسرائيل فحصلت نكسة حزيران المعروفة وتحمل خروشيف وزرها وعوض المصريين بأعداد من الدبابات كما ان المؤرخين يعتبرون ازاحته من السلطة يعود لفشله في تعامله مع ازمة الصواريخ الكوبية وتسببه بهزيمة حزيران لحلفائه المصريين دون ادراك منه وبعد تلك النكسة والتي اعتبرتها الولايات المتحدة نصرا لها اخذت تتدخل في الشؤون الدولية بحجة حقوق الانسان مع ان واقعة 5/حزيران 1967 تستوجب ان تكون امريكا هي اخر من يتكلم عن حقوق الانسان وان كلمات مثل حقوق السجناء والمعتقلين وما اليها من (هرطقة) تجدفها الولايات المتحدة كذبا ورياء يكشفه الاسلوب المتبع في التعامل مع معتقلي (غوايتينامو) ويقول الرئيس اليماني (هادي عبد ربه) في مقابلة مع قناة روسيا اليوم جرت في يوم 3/4/2013 قابلت وزير العدل الامريكي وقلت له انكم تتكلمون عن حقوق الانسان فكيف تجري الامور في ذلك المعتقل وقد رد علي بأنه لا يوافق على ما يجري ولكن لا يستطيع ان يفعل شيء وقد استنفذت الولايات المتحدة اساليبها في خداع الشعوب سيما في المنطقة العربية بعد تجربة طويلة ومريرة من احتضانها لإسرائيل وصمتها عما تفعله يوميا بالخروج على القرارات الدولية دون ان تطلق كلمة واحدة عن ذلك التجاوز حيث جعلت امريكا من اسرائيل شرطي في المنطقة اعتادت ان تستخدمه لضرب النهوض العربي وبعد افتضاح تعاملها مع اسرائيل كقاعدة متقدمة لضمان مصالحها في المنطقة اخذت تعتمد على بعض الحكام العرب وحكام اخرين في الشرق الاوسط كالسعودية وقطر واوردكان ويقول ( جون بريكنز ) في برنامج رحلة في الذاكرة الذي تعرضه قناة روسيا اليوم يقول ابتدأنا العمل مع مصر بعد افشال هجوم حرب اكتوبر عام 1973 مباشرة حيث كانت تلك الحرب مفاجأة حقيقية للولايات المتحدة وتحمل قسم من نتائجها الملك (فيصل آل سعود) وقامت المخابرات الامريكية باغتياله كونه قد ساهم بتمويل تلك الحرب وخدع الولايات المتحدة عندما سأله الساسة الامريكيين عما اذا كان المصريون يعدون العدة لعبور قناة السويس باتجاه سيناء فأجاب بالنفي وقد تحول النفوذ الامريكي مسيطرا وبشكل كامل على المنطقة العربية بعد وفاة الرئيس عبد الناصر وجمع في قبضته اطراف القضية الفلسطينية مع انهما متناقضين كليا كحاميا لإسرائيل وقاض يحتكم له مع خصومها الفلسطينيين مما اتاح للنفوذ الامريكي ان يعقد معاهدة كامديفد التي انهت النزاع مع مصر ومعاهدة اخرى اعترف بموجبها الفلسطينيين بإسرائيل ومن باب الامانة ليطلع المواطن العربي على كيفية ما الت اليه الاحداث نقل عن انور السادات قوله عند ذهابي للاشتراك في تشييع جنازة الملك فيصل ال سعود اخبرت الحكام السعوديين الجدد بأن حرب الاستنزاف مع اسرائيل ستستمر فهل لا زلتم مستعدين لدعمنا فأجابوا قبل يومين قتل شقيقنا فهل تريدون ان نقتل جميعا وعودة لما ادلى به ( جون بريكنز ) حيث يقول في ظل حكمي السادات وحسني مبارك اصبحت مصر مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنفوذ الامريكي اما السعودية فبدأنا العمل معها وبنطاق واسع بعد وفاة الملك فيصل وكان مدخلنا في ذلك هو اعتماد الاسلوب الذي يتبعه اتحاد الشركات الامريكية بأسلوب القاتل الاقتصادي حيث كانت الرشوة متفشية وبنطاق واسع بين الامراء السعوديين واول ما ابتدأنا به هو اخذ تعهد من الاسرة الحاكمة بعدم اتباع اسلوب حضر الطاقة النفطية على الغرب والولايات المتحدة في حالة حصول التوتر العسكري والسياسي بين تلك القوى والمنطقة العربية وفعلا اعطى الحكام السعوديين تعهدا بعدم اتباع ذلك مطلقا كما تعهدوا أيضا بأنهم سيسدون حاجة السوق الغربي من النفط في حالة اتباع الدول الاخرى لذلك الحضر وهذا يفسر عدم اتباع الحضر مطلقا منذ تاريخ حرب اكتوبر عام 1973 لحد الان حيث عانت الولايات المتحدة كما يقول جون بريكنز معاناة كبيرة جدا عند تطبيق ذلك الحضر ومقابل ذلك التعهد طلب الحكام السعوديين حماية النظام السعودي من قبل الولايات المتحدة والتزموا أيضا بفتح ابواب السعودية على مصراعيه امام الشركات الامريكية وما متبع في التعامل مع الامراء السعوديين هو ان تؤخذ موافقة كل امير على حده في المسائل الهامة ويضيف جون بريكنز بأن اعطي لي اخذ موافقة احد الامراء على مسألة عدم اتباع الحضر النفطي وكانت طلبات ذلك الامير غريبة كما يقول ويبدوا انهم قد دأبوا على اتباع ذلك فطلب مني ان اهيئ له عند مجيئه للولايات المتحدة امرأة جميلة شقراء وان تكون متزوجة ومن عائلة امريكية محترمة والحقيقة ان ذلك قد حيرني ولم اجد له تفسيرا مقنعا فالمعروف عن الامراء السعوديين تكون محظياتهم من نساء لبنانيات ولكن ما ورد على بالي هو ان ذلك الامير يريد ان يتأكد من التزامنا بتعهداتنا اتجاههم وفعلا اخذت موافقته وهيأت له امرأة امريكية وزوجها طيار مدني وكانت مختلفة معه وارادت الانتقام منه كما انها بحاجة الى المال وبعد ان انهى ذلك الامير تواجده في امريكا اراد ان يجلبها الى السعودية فلم استطع تدبير ذلك وابدلنا له ذلك بامرأة لبنانية ويضيف جون بريكنز عند بدء عرضه لمذكراته يقول عرضتها على (40) دار امريكية للنشر فلم توافق على نشرها وحذرتني المخابرات الامريكية من ذلك النشر وبأن حياتي وحياة اسرتي تتعرض للخطر وعرض علي مبلغ كبير كتعويض ووجدت دارا للطباعة صغيرة في سان فرانسسكو معرضة للإفلاس وكان مالكها رجل شجاع فقام بنشر كتاب مذكراتي هذه وما ان نشرت الطبعة الاولى منها حتى بادرت الدور الممتنعة عن نشرها ان سارعت الى نشر الكتاب وصرفت منه اعداد كبير جدا ...
انتهى الاقتباس يشاهد القارئ الكريم سوء الخلق الذي يتبعه الساسة الامريكيون الان وهم في حقيقة الامر مجرد وكلاء للشركات الصهيونية بطرح المغريات لحكام العالم الثالث بالمال والجنس والسلطة للاستحواذ عليهم ولكن كل ذلك قد كشف وبشكل كامل من قبل الشعوب وفاتنا ان نذكر ما ورد على لسان جون بريكنز بأن الرؤساء الامريكيين انفسهم هم مجرد ادوات تحركهم تلك الكارتلات وما ان يخالف احدهم رأيها حتى يتم اغتياله او اسقاطه سياسيا واجتماعيا كما حصل لجون كندي وكلينتون وقد هدد اوباما بأن سيشيع عنه بانه من اصل اسلامي ويحابي المسلمين ولا يوجد رئيس امريكي باسم (باراك حسين) مما جعله يحسب لذلك الف حساب الان ويلتحم كليا مع المصالح الاسرائيلية وكل ذلك يقودنا للأساليب الملتوية التي حصلت بما سمي بالربيع العربي حيث هيئ لذلك الربيع على يد منظمات في الولايات المتحدة وضمن بعض المدن من بقايا الاتحاد اليوغسلافي ليتم اتقان للكثير من الشباب العرب بكيفية استعمال الفيس بوك واتباع اسلوب التحريض والتجمع من خلاله كما لقنوا بأسلوب رفع الشعارات وحتى كيفية ارتداء الملابس وتحويل التظاهرات الى كرنفال يجتذب له المراهقين وبعد انطلاق تلك التظاهرات استثمرها الاخوان المسلمين والقاعدة الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة وهذا السلاح الجديد الذي هيئ له من قبل الحركة الصهيونية والولايات المتحدة يعتبر من اخطر الاسلحة التي تواجهها الشعوب حيث استنفذت الولايات المتحدة طاقاتها باستخدام اسرائيل ثم اعلان حروبها وبشكل مباشر وقد كلفها ذلك كثيرا فأتبعت اسلوب جديد يبدو انه مخطط له باستخدام الكراهية بين ابناء الشعب الواحد وتحريض بعضهم على البعض الاخر وتجد السلوك المشين في السياسة الامريكية ظاهرا جدا في تعاملها واستخدامها للمنظمات الدولية والاقليمية لأغراضها الاستعمارية فحادثة ضرب منطقة خان العسل بالأسلحة الكيمياوية من قبل الارهابيين تحولت بدلا من حصر مهمة المفتشين الدوليين في ذلك الحادث الى امور خارج اطار القرار الاممي لأفشال تلك المهمة كما ان حادثة تفجير كلية الهندسة المعمارية في دمشق تقول عنها وزارة الخارجية الامريكية بأن لم يتأكد بعد ممن قام بذلك الحادث فهل سمعتم بخسة وتدني في الخلق كهذا فالدولة السورية تبذل قصارا جهدها لحماية شعبها والامريكيون يوعزون لشيخ قطر بدفع المال ولأوردكان بفتح حدوده للإرهابيين باتجاه سوريا واستخدام الاعلام الامريكي الغربي بتزوير الحقائق ويقول كبير المحللين السياسيين الامريكيين (اوهانن) ان امريكا لا تستطيع ان تحد من دعم ايران لسورية كونهما مرتبطان بمصير واحد الا انها تحاول ان تقنع الروس والعراقيين بإمكانية الاستفادة بالاتفاق مع العلويين كما يقول وهذا يفسر ما اظهرته وسائل الاعلام الغربية من مجموعة لأشخاص تم لملمتهم من ذوي السوابق والهاربين واطلقت عليهم السياسيين العلويين وبراينا ان روسيا بما عرف عنها في الالتزام بالصدق والامانة في تعهداتها الدولية وتطبيقها الدقيق لنصوص القانون الدولي وقد اعطينا صورا عن ذلك بوقوفها بوجه من اختلقوا ذريعة الهجوم على مصر عام 1956 واجبرتهم على التراجع الى الاماكن التي انطلقوا منها وتدخلها المستمر لوضع حدا لما يقترفه الغرب من جرائم التأييد المطلق لإسرائيل في القضية الفلسطينية ووقوفها الى جانب حق الشعب السوري للحفاظ على سيادة وطنه ووحدة ارضه وفضح الاساليب الغربية الداعمة للإرهاب وهي تدرك بان ما يجري في سورية هو عبارة عن تجميع لألاف الارهابيين كخزين تعده الامبريالية الامريكية لتدفع به باتجاه الدول ذات النهج الاستقلالي والحر فالتوجه السياسي لروسية الاتحادية توجه صادق يأتي استجابة لمتطلبات حماية الامن والسلام والاستقرار الدولي باعتبار الازمة السورية حاليا كقضية انسانية تواجه فيها دولة مستقلة بمفردها وبشكل ظالم قوى عالمية استجمعت من كل اطراف المعمورة بغية تنفيذ مخطط بتفتيت بلدان هذه المنطقة وتقف سورية بصمودها عقبة كأداء بوجه ذلك المخطط وقد عرضت قناة الحرة يوم 28/3/2013 ما اسمته بالناطق لما يسمى بالجيش الحر ويلقب بالمصري ويقول ان من صنعوا ائتلاف الدوحة انزلوا (غسان هيتو) بمظلة على المعارضة السورية وهو شخصا لم يدخل سورية منذ 30 عاما وعلاقته بأمريكا واسرائيل اكثر من أي بلد اخر في العالم والغاية مما يسمونه بالحكومة الموقتة ايجاد دولتين سوريتين احدهما بالشمال والاخر بالجنوب واضاف ذلك الشخص يقول نحن نقف بوجه غسان هيتو وتوجهه هذا اما النظام الديمقراطي في العراق اذا كان يعتقد حكامه بان امريكا تأخذ الامور وفق رؤاهم في حفظ وحدة العراق وتسليح جيشة ورفع البند السابع عنه فهم واهمون فالاستعمار الامريكي له سياسته مع كل دولة على حدة في العالم ولا تحدد تلك السياسة الا ضمن ما يحقق الحفاظ على مصالحه وحماية اسرائيل وعلى العراقيين ان يكونوا يقضين من مشروع بايدن الذي يصرح بصدده (طه اشواني) في وزارة الخارجية الامريكية ممهدا له ومشجعا على ما يسميه بالفيدرالية وعلى جميع المثقفين العراقيين ان يعتبروا مثل هذا التوجه توجها خيانيا والجميع يعرف جيدا ان امريكا خرجت من العراق رغم انفها وبالتالي لا يمكن ان تفرض أي مشروع يهدد وحدة العراق ومستقبل اجياله كما انها لا تستطيع مطلقا التورط في حرب جديدة فيه ولكنها تستعمل السلاح الطائفي بدفع الشعوب للاقتتال فيما بينها بدعم من بعض دول الخليج كما انها تستخدم اوردكان ايضا بالتأثير على بلدان الوطن العربي مستثمرا التحول الامريكي بدعم الانظمة الاخوانية والسلاح الوحيد الذي يستطيع العراق اتقاء الاشرار من خلاله هو التوجه باتجاه حكومة الاغلبية والاسراع بتسليح الجيش وتكريس احترام القانون وتنفيذه وفي مقدمة ذلك الاستمرار بتنفيذ احكام الاعدام للذين يتمادون يوميا بالإيغال بدماء الابرياء العراقيين والربط المحكم بين ما يرفعه حلفاء القاعدة والحزب الاسلامي في مجلس النواب ومن يقودوا التظاهرات واستمرار العنف وعليها ان لا تتجاهل ذلك الربط وتطوير الاقتصاد العراقي بعيدا عن المؤثرات الغربية وضبط الحدود السورية العراقية وعدم السماح للإرهابيين بالاقتراب منها وملاحقتهم في حال تحرشهم بالقوات العراقية وعدم السماح لهم ايضا بغلق المنافذ بين البلدين واعطاء موضوع تعبئة القوات المسلحة في هذه المنطقة دورا اساسيا حيث ان ما يشكل خطرا على العراق الان هو تجمعات الارهابيين في صحراء الجزيرة والصحراء الغربية.