الفوضى المنظمة : واقع الناس والمسؤول في العراق ../حيدر إبراهيم الاسدي
Mon, 8 Apr 2013 الساعة : 0:27

لعلهما مصطلحان لا يتطابقان في واقعنا الذي اصبحنا اسره لحمله كونه مريض ونحن نعلم ما لذي اودى به الى هذا المرض .
الأروقة– الازقة- الشوارع .. مصطلحات كثر، يتداولها الكثير منا،الغرف المظلمة بين عتبات ابواب المسؤولين الذين ابتعدوا عن اصوات الايام ودقات الساعات التي بدأت تنبأهم بالتكوين الذاتي لخوض غمارهم الجديد ، بعد التهميش ؟! سوف نوظفك لعل هذه الكلمة تزيل اقتطاب حاجبي المراء وتفتت خضبه والتعصب من الواقع بعض الوقت.
الاوراق ارتعدت بالصراخ من صرير الاقلام والتوقيعات التي لا نعرفها هل هي وقعت فقط للتباهي بين القراء اني وزير او مسؤول وامتلك منصب واني افضل من غيري كما سأل معلم احد الطلاب اين وقع البروتكول الذي عقد بين امريكا وروسيا ؟ وكان جواب الطالب وقع البروتكول في اسفل الورقة ..
لعل جواب الطالب كان اقرب الى الحقيقة المنظمة ولكن كان جوابه يحمل بين طياته حقيقه مظلمه ..
ابدع المسؤول الكثير من المصطلحات التي بدأت تخرق اللاشعور الذهني ، وكأنه ينفخ بأذن السامعين ماده مخدره تربك السامعين وكأنه لا يرى ولا يسمع وكأننا نحفر قبورنا بأيدينا ولا نعير للمستقبل شيء وكأن لسان حال المراء يقول ما بالي وبال الوطن وهل اعطاني الوطن شيء من حقي ماضياً حتى اخاف عليه مستقبلاً، كأن الناس يرون الشمس ويقولون لا هذا وميض من السماء يسيرون مع ملذات الايام التي لا ترحم بعد تغطيه الحقيقة بشيطنة اللامبالاة التي ابتدعوها وغطوها بغطاء الدين وتستروا بها على حساب من يثق بالأذن الصاغية له ..
وعند التصفيق يضربون الايادي بقوه لا فرحاً بل حتى يسمع الذي يصفقون من أجله لعله يعد لهم بعد تعب رقص الايادي والافواه وليمه دسمه يترسون بها كروشهم التي غطت على اقدامهم وهم لا يروها، ويقولون اين الفقير وهو تحت كرشهم ..
لعل الحقيقة طريقه حياه لا يقتنع بها المدمن على عبودية الناس كما الناس احرار والكرامة طريقه نجاه كالأسد يمشي وحيداً لا احد معه والخروف لا يمشي الا قطيع معه .