الا ينتابك اللقاء/انظار العتيبي

Mon, 8 Apr 2013 الساعة : 0:11

أتلمس سردكْ
ما كنتُ راغبة بحبيب الوجبة السريعة
ولا تجهيز الموائد للأعراف الكسيحة
خضتكَ في مجهول نفس البشرية
وأنتَ القادم من الحب الدامي
فلم تكن كما كنتَ لغيري كتابا مغلقا
عرفتُ باني مجنونة في عصر العقلاء
يضيع كل من حولي بخيالي نحوكْ
كأني تمثالة في متحف اللوفر
الزوار له والتمثال مشغول باحساس نحاته
تحولتَ أمامي حبات ندى
مشتاقة لرشف كأسها المخمور بالعشق
لا فرق بين المجانين والعقلاء
اِلا أنا وأنتْ
اِنها زلازل الانتماء للأرض المجهولة
أكتبكَ من أجل الذات على شفتي
من أجل الشبق الهارب بحبل العشاق على جسدي
تيقنتكَ بحر نار
فاحترق من جسمي
فيا لهذا الفضاء لقلبكْ
هكذا تيقنت أن الحلم بكَ باب ليقظتي
في خاطري كما عيينيكْ
أفتش عن جناحيكْ
ودعني أقول من حقي أنك مديون لي
ضيعت الليل والنهار
فبكَ اصطدمت بواقعي
عشت رغبة الرجال والنساء
ألآ لأني محبوبة جميلة لا ادري ..
تمنيتك قربي لتقرر ذلك
من خلال ما اشتقت من قبلتكْ
ليفقد الزمن معناه خارج زمنكْ
انتَ وعاشقاتكْ
واني جارية في خدمتكْ
عرفتُ الآن ..
لماذا يتحسّرنَ النساء على زمن الخلفاء والقصور
وعرفت لماذا ..
يتمرد الرجال على العروش
لهذا لا يمكن اكتشافكَ اِلا بي
انكَ موسوم بالتوتر
ليس لك هدنة مع الحياة ..
الى اين ..
ويا ليت تاتيني
اِصحبْ من تحبهنّ قد هيئتُ من أحبهنْ
حيث لا زمن اِلاكَ لي ولهنْ
نلعب معكْ
لعبة الطفولة والمهد والرضاع
أسستَ تأريخي وأنا بلا تراث ولا تاريخ
يا أيها الحضارة الرجولية في فردوس النساء
ألآ تعرف ..
حفرت بي الشعر واللغة
سرّ هناك من اننا بعيدون
ولكن السرّ الأكبر من انه لا يمكن أن أعبركْ
هناك في مكان ما تهنا وضعنا
هناك في زمن غلطنا
لهذا نحن بعيدون
حياتنا تنقضي ببرود
لكننا ثورة البركان التي لا تبقي ولا تذرْ
ذكرى هشيم جسدينا وحبيباتكْ
هذا هو القدرْ
الا ينتابك اللقاء ..
ألآ فاغمض عينيكْ ؟..
.....................................

Share |