ندوة حوارية تلخص أسباب العزوف عن القراءة في العراق
Sun, 7 Apr 2013 الساعة : 20:59

غفار عفراوي:
على هامش معرض ذي قار الدولي الثالث للكتاب الذي أُقيم على ارض المكتبة العامة المركزية في الناصرية يوم الثلاثاء الساعة الموافق 2/4/2013 أقامت مؤسسة ناس للثقافة والتنمية الفكرية ندوة حوارية بعنوان ( أثر الكتاب في التوعية ، وأسباب العزوف عن القراءة ) وشارك فيها عدداً من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
افتتح الندوة الدكتور لهيب الموسوي الناطق الرسمي للمؤسسة بالحديث حول أهمية القراءة والثقافة للمجتمع والدور الكبير الذي يلعبه الكتاب في تنشيط العقل الاجتماعي وتربية الوعي الفكري، وأشار إلى دور التربية والتعليم والأسرة في التنشئة الفكرية.
وتخللت الندوة مداخلات مهمة من قبل عدد من الحاضرين حيث قال رئيس تحرير جريدة أخبار الاسبوع حيدر الحجامي إن سياسة تبعيث الثقافة والكتابة بشكل خاص وانتشار الكتاب الطائفي وعدم الانفتاح على الثقافات الأخرى إضافة إلى شيوع الثقافة الشفاهية كالمنبر، والتلفزيون، والإذاعة، كلها أمور جعلت من الكتاب مهجوراً والقراءة غير ذات أهمية للفرد .
أما الشاعر عمار إبراهيم عزت فقد أكد أن عدم وجود تسويق وإنتاج الفكر والقراءة والكتابة عبر الوسائل المتعددة له أهمية في دور الكتاب في التوعية والتثقيف. أما السيد علي كريم الزيرجاوي أحد الناشطين في منظمات المجتمع المدني فأنه أكد أن سنوات الحصار والسلطة الدكتاتورية سابقاً واللامبالاة والتقاعس من قبل الشباب وسيطرة المسلسلات التركية على ثقافة الشاب هي أمور تعقد من المشهد الثقافي وتبعد الشباب عن القراءة بعداً كاملاً.
أما الإعلامي حيدر الزركاني فقد لخص الخلل في وسائل الاتصال الحديثة وسيطرة التكنولوجيا على المتلقي، الأمر الذي ابعد المجتمع عن القراءة شيئاً فشيئاً.
وألقى الكاتب صلاح الموسوي باللائمة على كاهل الدولة وقال إنها هي المسؤولة عن تردي واقع القراءة والثقافة بشكل عام مستشهداً بقول احد أعضاء مجلس النواب ان وزارة الثقافة وزارة تافهة!
وذكر الكاتب والصحفي كاظم العبودي إن التعليم في العراق قد وصل إلى مستويات متدنية جداً وان المعلم صار سبباً في الجهل وليس في التعليم، وهذه النقطة أثارت رئيس المؤسسة غفار عفراوي فطلب التصويت عليها لأنها تمثل نقطة فاصلة وجوهرية في سبب العزوف عن القراءة بسبب تدني مستوى التعليم في مدارس البلد وعدم وجود حلول جذرية للمشاكل التربوية بل ان المشاكل تتفاقم بسبب سياسات وزارات التربية الفاشلة، فكانت نتيجة التصويت الموافقة بالأغلبية على أن فساد التعليم هو سبب رئيسي في تنشئة جيل فاشل ومهمل وجاهل بالقراءة والثقافة.
وفي الختام رفع المشاركون بياناً إلى كل من يهمه الأمر تضمن تلخيصاً لأسباب العزوف عن القراءة وهي كالآتي:
1- دور العائلة.
2- دور الدولة.
3- التقصير والقصور من قبل الفرد نفسه.
4- عدم وجود الإنتاج والتسويق للمنتج الفكري.
5- غياب الحافز لدى الشاب.
6- دور المدرسة.
7- غياب الدعم الحكومي.
8- عدم وجود نوايا جدية من الدولة وانتشار سياسة التجهيل.
9- تعمد الحكومة البعثية على تجهيل المجتمع وسير الحكومات الحالية على نهجها.
10- اثر التكنولوجيا في الابتعاد عن الكتاب.
