من طبيعة الاحزاب تحتاج الى قائد فكري أو روحي تستهوي من خلاله اكبر عدد ممكن من الجماهير ليحصلوا على أصواتهم في سبيل نيل اكثرعددمن المقاعد في الحكومات المحلية او البرلمان ... ومرجعيتنا الرشيدة لم تسلم من تداعيات قواعد الكسب الحزبي ضمن بعض مشروعات الاحزاب الدينية العراقية وهذا ناتج عن سببين الاول خلو تلك الاحزاب من البرامج الواقعية لرفاه الجماهير وسعادتهم وعدم قدرتهم على تطبيقها في حال توفر تلك البرامج أو فشل تلك الاحزاب سياسيا نتيجة أنتهاجهم مبدئ التسقيط للاخر وتسقيط الاخر لهم وتلك الاخيره هي الصفة الغالبة مؤخرا على جميع الاحزاب العراقية الاسلامية والليبرالية ...
فالمرجعيات الدينية صاحبة الخطوات المتزنة والرصينة والتي امتلكت قلوب الناس كونها المفر الوحيد للفرد والتي لم يشوبها ماشاب الاحزاب على مر العصور والدهور , وبما تمتلك من تأريخ ناصع مرتبط بالائمة الاطهار بل هم (المرجعيات ) وجدوا كنواب للامام المعصوم (ع) لم تخترقهم سياسات الحكام العادلة والظالمة , لذلك ولطبيعة الفشل الحاصل لدى الاحزاب تحاول أستقطاب وجذب قلوب الناخبين من خلال التشبث بالمراجع الكرام في فترات الدعاية الانتخابية حصرا لغرض كسب الاصوات ورصف قلوب الناخبين لصالح مرشحيهم والا لماذا لانجد للتلك الاحزاب ميول للجماهير خارج نطاق الانتخابات وأوقاتها فالمناصب توزع فيما بينهم والدرجات الوظيفية التي تعطى لاحزابهم توزع حصرا على من لهم استمارة الانتماء الحزبي ولاتعطى لأي فرد خارج تلك القاعدة ولو كان المحتاج هو ابن المرجع نفسه .
من له حزب او تيار او تنظيم على اختلاف المسميات والتي كلها تعني تحزبا عليه ان يكون شجاع في مبدئه الذي أنتهجه حزبة ويعمل بما عنده ولا يعمل بمبدأ كسب عمل وتأريخ غيره تحت مخبئ مصادرة جهود غيره(المرجعية) لصالحة .
كما عليه وفي هذه الفترة خصوصا أن لايعطي ثقته في جموع الجماهير حوله في مكان عام بأنه قد جير تلك الجموع للتصويت لصالح حزبة ... فالمواطن العراقي عنده حب الاطلاع وحب مشاهدة مشهد المسؤل دون ان يعطيه ولائه وانتمائه وهذه الصورة أعتقد أن الشعب العراقي ينفرد بها من دون بقية الشعوب .
نحن نريد حزبا أخر من يستفيد !!! نحن نريد حزبا يرحب بنا حتى لوكان متأكدا بأننا لم ننتخبه فيما سبق !!! نحن نريد حزبا نكون رعيته رغم اننا غير منتمين !!!