مرحى ... عزت الشاهبندر/محمد علي مزهر شعبان

Fri, 5 Apr 2013 الساعة : 23:16

مرحى لمن يضع النقاط على الحروف ، هادئا وديعا جريئا ، لا يخاف لومة لائم ، ولا يصرح كخنيع متخاذل ، يقذفها قنابل ، هكذا يكون ازاء مقدم برنامج او متسائل .... انها حقائق ولكن البعض على خفر يلمعها ، وكأنه يتعلق باستار التقيه ، دون ادراك ما فقهية التقيه .
عزت يتكلم بهدوء وكأنه يعلل للصبر مفهوم ابعد مما تثيره الانفعالات ، يعلمك درسا ان الحقيقة لا تحتاج صراخا وليست خفيه. السائل يثير قضيه مطالب الاكثرية ، تعتلج في صدره ماذا بعد ، لم تقدمه حكومة الاغلبية ؟. فكأني به حيث قال : هناك على المنصات من هي كاذبة ودعية ، ومن هي صادقة النوايا في مطالبها الشرعية . فحين تقدم الحكومة الاستجابة لبعض المطالب فهي ليست منة منها لشعبها ، الحكومة ليست معصومة في خلل هنا ، او تعطل هناك ، وان ادت ما هو مشرعن ودستوري ، فليس من باب الرهبة من أمعات ، ولا استجابة لصبية الخطابات ، ولا خوفا لما هو ات . هي تدرك أن البعض ممسوك باجندات ، وان هذا البعض معروف النوايا ولم يفارق المنصات .
ان الحكومة ارادت ان تقول للمواطن البريء ، لك الحق فيما تطلب ، وهي بهذا خادم وليس حاكم ، ولكنها حاكم حين تنتظر الاستجابة ، فيما يرضي المواطن الصادق النوايا حين ياخذ حقه ليلتحق بالوطن ، وعليه واجب الالتزام دون تجاذبات واحن . الحكومة بادرت وعملت ولجان شكلت ، ليس استجابة لعلي حاتم او سعيد اللافي او جوقة ولفيف البدراني ، استجابة ليس خوفا وقلقا لانسحاب وزيرا للشعب اول الفروضات عليه هو اليمين الذي اقسم ، واذا به على المنصات يضرب الدفوف ، وكأنه ينادي عدت يا يوم الطفوف .
الحكومة عالجت وهي تدرك ان صوت الحرب للمندسين سيبقى ، ولكنها ارادت ان تعزل العقلاء والاخيار ومن ستتضح له الغاية والمبتغى . الحكومة ليست في موقف واهن ، في زمن الالتفافات الراهن . هي تدرك ما ستؤول اليه النتائج ، سيذهب الاغلب في رضى ، وستبقى تلكم الجوقة ، التي حضنت الارهاب ، واستوردت النعاج المفخخه ، وستبقى الجبهة القديمه ، بعد اضافات طفيفه لمن هربوا من اوار ( جند بشار ) ليواصلوا القتل مع النقشبنديه والبعثيه والرايات السود من القاعده ومن يريدوا مجدا من ادعوا انهم مشايخ منابر او عشائر .
الحكومة تدرك ان الحرب مع هؤلاء فرض واجب ، وانها تعد بل اعدت العدة لمواصلة قتالهم ، ولكن هذه المرة سيتطوع العراق بجمعه ، بشرقه وجنوبه وغربه ، لقتال اهل التاريخ الاسود ، من ملئوا المقابر الجماعية والذبح على الهوية ، من ديدنهم تفجير عباد الله في المساجد الحسينيه .
الحكومة لم تذهب للتفاوض ، بل لتقدم ما هو واجب ، لا تساوم على اهواء ومبتغيات ماهو قائم ، ولا تريد ان ترضي الابواق بالغنائم ، وانما تحاور من حيث انتهت اللجان وهي تسعى مواصلة الليل بالنهار ،فصدرت قرارات ، واخرى قيد الانجاز ، بقلوب منفتحه على سلامة وامن بلد ، وحفظ دماء شعب غايتهم يمزقوه الى دويلات ، طلبان العراق الجديد ، مدن معصوفة بالخراب واليباب . وليعلم من ملأ راسه العزة بالاثم ، أن ما يخطط له من قبل جهات اشعلت المنطقه ، وسيكون من قاتل القاعده ، هدفا للتصفية ، وربما ستطال رؤوس عشائر بحجة مقاتلهم السلفية والقاعده ، بل يصل ليطال حتى السياسين بحجة انهم كانوا مع الحكومة .
ليدرك الاخوة ممن يأملون ان مستقبلهم السياسي زاهرا ، انهم في مهب الريح لان المرحلة ستنتج قيادات جديده ، ووجوه غير ما يتمنى من عبأ صدره بالامال العريضات ، سيكونوا اول الاكباش اضحية ، وستكون الابرياء من ابنائهم وقودا للحروب الداخلية والعبثيه . الحكومة تدرك ذلك ولكن ارادت ، ان تكشفوا الاوراق بانفسكم

Share |