من الخطأ حصر مفهوم الامانة بحفظ الوديعة او رد المال الى اهله فحسب لان مفهوم الامانة واسع وينطبق على كل عمل يوكل الى المرء فأنه مؤتمن عليه ويقال (الامانة هي الاعمال التي اؤتمن عليها العباد ) فالامانة من ألزم الاخلاق للفرد والجماعة قال تعالى (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها ) فالرعية امانة في اعناق ولاة الامر والدين امانة في اعناق العلماء والدعاة وطلبة العلم والعدل امانة في اعناق القضاة والمرضى امانة في اعناق الاطباء والمصالح امانة في ايدي المستخدمين والتلميذ امانة في رقبة الاستاذ والولد امانة في عنق ابيه والوطن امانة في رقاب الجميع..
اكتب هذه المقدمة البسيطة لابدأ منها من حيث اريد ان اثني واشكر اناس لهم حق علينا في ان نشكرهم لان المحطات المضيئة في العمل واداء الواجب والامانة فية توجب علينا الشكر..ورد عن الامام السجاد عليه السلام قال (اشكركم لله اشكركم للناس ) فقد انجزت لجنة التعينات في ديوان المحافظة تعيين موظفين على الملاك الدائم من المتقدمين للدرجات التي اعلن عنها وتنافس فيها اصحاب العقود.وقد عملت اللجنة بحيادية تامة ووفق آلية عمل ضمنت اقصى درجات العدالة ولم تخضع لاي تاثيرات حيث كاف الفيصل الحكم في النهاية بين المتقدمين مايحصلون عليه من نقاط وفقا لآلية المفاضلة مثل عدد سنوات العقد والزوجية والاطفال وسنوات التخرج والكفاءة وعندما اعلن عن الاسماء المقبولة عكست بالفعل نزاهة وحيادية وعدالة اللجنة فلم يكن بين الاسماء ابن هذا المسؤول او ذاك ولو من حق ابناء المسؤولين المنافسة اسوة باقرانهم وليس بطرق اخرى واختيرت اختصاصات مطلوبة لاقسام المحافظة ستساهم في ايجاد كفاءات ادارية في عمل المحافظة مستقبلا. وهي المرة الاولى التي نرى فيها تعينات تجري وفق هذه الالية العادلة التي انتهجتها لجنة امينة وحريصة هاجسها تطبيق العدالة وتوفير فرصة متكافئة لجميع المتقدمين للتعينات..
ولاعطاء كل ذي حق حقه وللتاريخ اذكر اسماء اعضاء اللجنه التي حافظت على امانة ما انيط بها من واجب وهم دون شك ليسو بحاجة الى اطراء او دعاية خصوصا في سباق انتخابي محموم فلم يكن اي منهم مرشح وان عملهم وسمعتهم هي من تتحدث عنهم.. وحتى انأى بنفسي بأن لامصلحة لي بذلك ويشهد الله والدليل ان ابن شقيقتي احد المتقدمين للتعيين وتتوفر فيه كل الشروط المطلوبة ومنها عقد العمل في المحافظة وقربي ايضا من اللجنة ولكن لم يظهر اسمة ضمن الذين تم اختيارهم للدرجات الوظيفية لان نقاطه لم تسعفه في المفاضلة وهناك من هم احق منه طبقا لم حصلوا عليه من نقاط في المنافسة بين المتقدمين ولم نشيء حتى تكليف اللجنه عندما لمسنا ان عملها يجري بشكل عادل ونزيه وان من يعين سيكون بالفعل مستحق لذلك..هذه اللجنه النزيهة تكونت من:
(السيد حيدر البنيان نائب المحافظ رئيسا وعضوية كل من السيد حيدر كريوش معاون المحافظ والسيد فؤاد مستشار المحافظ والسيد ميثم المشاور القانوني للمحافظ والسيد رياض كزار مدير قسم الموارد البشريه والسيده سهيلة مسؤولة الملاك في الموارد البشرية )
نسأل الله ان يوفقهم ويجزيهم خيرا لهذه الامانة والنزاهة وان نرى مستقبلا لجان بهذا المستوى من الوعي والعدالة لتحقيق العدل والمساواة والانصاف بين الجميع..
ومنه التوفيق والسداد والله من وراء القصد