سقوط الطاغية قبل عشرة أعوام بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية! تحرير أم إحتلال!/الدكتور خلف كامل الشطري

Thu, 4 Apr 2013 الساعة : 0:25

في التاسع من هذا الشهر تمر ذكرى عزيزة على قلب كل عراقي شريف إكتوى بنار البعث الفاشي والطاغية الصنم صدام!. لقد كتب الكثير عن السنوات القاسية قبل وبعد سقوط الطاغوت المجرم.الكثير زعم ولا زال يزعم أن العراقيين وحدهم كان بإستطاعتهم القضاء على إبن العوجة النجس وعصابته المتوحشة،والكثير،وبحقد منقطع النظير،لازال يردد (إسطوانة غبية مضحكة؟) تقول أن أمريكا إستحلت العراق ولم تحرره؟.الشيء المؤسف حقا هو أن هناك الكثير من الشيعة الذين فقدوا أعز أبناءهم وبناتهم في المقابر الجماعية في نضالهم ضد الدكتاتورية والطائفية الصدامية البعثية الهمجية لنيل الحرية وتحرير العراق من الطغيان،مافتئوا يرددون كالببغاء بأن (العدو المحتل؟؟؟)أجبر على ترك العراق بواسطة القوة (منهم ومن أمثالهم؟) ومتناسين في الوقت نفسه أن عدد المقابر الجماعية في وسط وجنوب العراق كان سيتضاعف عدة مرات(والغالبية العظمى من الضحايا الأبرار شيعة!) لو لم تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وتنقذ ماأمكن إنقاذه من البلاد والعباد.كل شخص يدعي أنه كان إحتلالا أمريكيا فقط من أجل البترول والوضع السياسي في الشرق الأوسط ووو...الخ! إنما يتجنى على الحقيقة وقد يكون من البعثيين أو مؤيديهم؟.الشعب العراقي ،وكما يعلم الجميع،قدم مئات الآلاف من الشهداء الخالدين على مذبح الحرية،شيعة،وأكرادا(وكذلك من السنة؟)ولكنه لم ينل ماكان يصبو إليه وهو إزالة عصابة متوحشة يقودها قاتل محترف وأحد أكبر الطغاة في التأريخ البشري كانت تدعمها قطعان العربان الأنجاس،أعداء الدين والحياة الحرة الكريمة بتقديم الدعم المالي والمعنوي اللا محدود .كلنا يتذكر كيف كان المتوحشون العربان يعاملون العراقيين الفارين من جحيم صدام والبعث إليهم وكأنهم فئران وحشية مريضة جاءت لتفتك بهم ناسين أن العراقيين أهل حضارة وليس متخلفين مثلهم لايعرفون غير السلب والنهب وأكل الضب والضبع قبل أن يكتشف البترول(لابارك الله فيه!)عندهم!.إذن! الإدعاء بأن الشعب العراقي كان بإمكانه إزالة الصنم دون مساعدة خارجية هو أضغاث أحلام !.الحقيقة الثانية التي يعرفها كل عراقي مخلص للعراق فقط وليس عميلا لأحد هو أن أمريكا حررت العراق من شريعة الغاب الصدامية-البعثية الفاشية المتخلفة.أجل!أمريكا إحتلت العراق لتحقيق تحريره وقدمت(وللحقيقة والتاريخ !) آلاف الضحايا من أبناءها ومليارات الدولارات وقد إنسحبت من العراق بعد أن جعلت الأنتخابات الحرة هي السبيل الوحيد للوصول إلى قيادة البلد وليس الأنقلابات العسكرية اللعينة كما كان في السابق.لقد بنت الأساس أيضا لتحقيق الحرية والديموقراطية وعيش المواطن الكريم بعيدا عن القومية أو الدين أو الطائفة.لقد حاولت الولايات المتحدة في العراق(حسب إعتقادي المتواضع !) عمل ماقامت به في المانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية من نشر القيم الأنسانية الحديثة والتي أصبحت أهم سمات هذا العصر الذي نعيش فيه.وقد يقول قائل بأن العراق لم يعرف الأمن وغياب مشاكل المجتمع بعد التحرير!والجواب بسيط جدا وهو :هل قالت الولايات المتحدة لسنة العراق في المناطق الغربية بأن يكونوا ملجأ لأرهابيي القاعدة والسلفيين والوهابيين والبعثيين وشذاذ الآفاق من مرتزقة العربان لذبح الشيعة وتدمير العملية الديموقراطية في البلد؟.إن المشاكل في العراق بين قومياته وطوائفه المختلفة موجودة منذ القدم وخاصة بعد قيام الدولة العراقية الحديثة في مطلع عشرينات القرن المنصرم!. أن الفساد المالي والأداري الحالي في البلد لم تتحمله الولايات المتحدة وإنما الذين يجلسون في مركز القرار وفي مناصب الدولة الأخرى (لأنهم وللأسف الشديد لايفكرون إلا بأنفسهم فقط!) وسوف ينتهي تدريجيا بعد قيام حكومة الأغلبية السياسية التي ينتظرها العراقيون الشرفاء بفارغ الصبر،أما مايخص الأخوة الأكراد فإن إنفصالهم قادم لامحالة وهذا حقهم كشعب يقرر مصيره بنفسه ونتمنى لدولة كردستان(القادمة!)التقدم والأزدهار!.يخطأ من يظن أن إنفصال الأكراد سيحدث لأن( صهاينة؟؟؟)الولايات المتحدة..الخ يريدون ذلك؟.الحقيقة أن الأكراد يطالبون بتأسيس الدولة الكردية منذ تكوين الدولة العراقية الحديثة وقد حملت عائلة البرزاني(للحقيقة والتاريخ!) علم دولة كردستان إلى يومنا هذا.قد تكون مطالب الأكراد(قبيل الأنفصال؟)مستحيلة ولكن بتوفر الأرادة السياسية يمكن حل أي مشكلة تقريبا.
مرة ثانية ! هذا المقال يبرهن بلا شك مايلي:
1.الشعب العراقي لم يكن بإستطاعته(؟) بدون مساعدة فعالة إسقاط أعتى طاغية عرفه التأريخ مع عصابته الشوفينية المتوحشة رغم مئات الألوف من الشهداء الأبرار!.
2.الولايات المتحدة الأمريكية حررت العراق(أكرر:حررت!) العراق من الصنم والبعث الفاشي.
3.كل من يدعي بأن الولايات المتحدة إحتلت العراق فقط (ولم تحرره!) مثله مثل الذي يقول أن الشمس تدور حول الأرض والأرض تدور حول القمر .
4.أنا شخصيا !سأبقى ماأراد الله أن أبقى،شاكرا للولايات المتحدة الأمريكية وللسيد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على تحريرهم العراق من براثن الدكتاتورية وحكم طاغوت وعصابة إرهابية متوحشة ويشاركني هذا الرأي الغالبية العظمى من المثقفين العراقيين في الخارج(وفي الداخل؟).

Share |