الجماهير العربية كشفت انها كانت معباة -حميد الصافي الناصري
Sat, 7 May 2011 الساعة : 12:26

ليس بخاف على احد ان التحول الذي حصل في العراق كان حدثا هاما له صداه في الساحة العالمية والعربية بوجه خاص ومن الطبيعي كل تحول في منطقة ما يلقي او يوثر سلبا او ايجابا على المحيط وهذه النتيجة انما تنكشف من خلال رد الفعل اتجاه التحول ومدى تاثيره على المحيط من هنا فان العراق كان بتحوله الديمقراطي بين اخذ وجذب وبين قبول ورفض ومترقب ولايدري احد مدى حجم هذه التجاذبات لكن وبعد التحرك الشعبي العربي والانتشار الواسع والسريع في جميع الارض العربية كشف امور هي كانت محط التجاذب بالتحرك الشعبي عرف واقع التغير في العراق وبالتحرك العربي عرف ان الفرد العربي قد كان معبئا ومتخوما الا ان النقص في الفرد العربي وفي تحركه هو روح المبادرة فالمبادره هي الغاتئبة او الحلقة المفقودة عند الفرد العربي وهذا ماكشفته التحركات الشعبية العربية - ونقف هنا بوقفة اعتراضيه -ان تحرك الامام الحسين عليه السلام كان يجسد هذا الغياب فكان مبادر للتحرك ولهذا حدثت بعده ثورات الاان بلغ الاجرام حدا لايتكن ان تقوم فيه ثورة وبعد غياب المبادر - وهكذا فعل الصدر الاول والثاني انهم قدمو انفسه كمبادرين لانهم ادركو الحلقة المفقودة لاشعال الثورات - وهكذا حال الجماهير العربية فانها كانت معباة وجاهزة للانطلاق ولكن اين ومن ومتى المحرك يباشر ويعلن وهكذا كانت الجذوة من تونس بعد ان كان القبس في العراق قد اخذ مكانه وانطلقت الارادة الجماهيية وهاهي تواص بكل عناد واصرار وثبات وتعلن لارجعة زهذا يكشف لنا ان الحركة الجماهيرية انما كانت جاهزة وحاضرة حتى اتاها اليقين اساتل الله ان يعين الشععب العربي على تحقيق الامان والاستقرار والديمقراطية