الجهاد الصهيوني ..ما الذي على العراقيين فعله ؟/طاهر مسلم البكاء
Tue, 2 Apr 2013 الساعة : 23:12

تتسارع الأحداث اليوم من حولنا ،وشئنا أم أبينا فأننا ننفعل بها كونها تهم بلدنا وتؤثر فينا ،فالدول المستعربة التي ركبت موجة بذل المال بشكل لايصدق ماضية بعزيمة لأسقاط وتخريب دول العرب وبدون أدنى شك هي ممولة فقط وهناك من يضع لها خطط الغزو والتخريب ،ولكنها بعد أن أستشعرت أن نقودها بدأت تفعل فعلها ،أخذت تخطط لبعض الأدوار بمفردها ،كالتلميذ الذي يبتدأ اعتمادا" على استاذه ثم يبدأ بالتقليد !
ولا تفسير لما يفعلون سوى أنهم بيادق ،وأن عمى الحقد الذي أصاب ساستهم جعلهم لايتصورون أن لهم يوما" تدور فيه الدوائر ، وتطبيقا" لنظرية ( نترجى أسرائيل ) التي يؤمنون بها .
أما الدول الكبرى فهي تعسكر وتتصارع وتخوض حروبا" ،مستغلة كل من يفيدها بغض النظر عن حجمه ، في أتجاه تثبيت مصالحها وتوسيع نفوذها وبعضها يهدف لحماية دويلة أسرائيل ، والأخيرة نجحت في ربط مصالحها الأستراتيجية بمصالح هذه الدول ،وهي ماضية في التخطيط للسيطرة على العالم أنطلاقا" من فلسطين ، كما ينظّر مفكريها لذلك وكما كشف بصورة لالبس فيها في بروتوكولات صهيون ، وما نراه اليوم من عسكرة حول سوريا ،ذلك بسبب أن سوريا قد شخصت كخاصرة للتحالف الذي برز بعد حروب الخليج ،كتحالف مناوئ لأسرائيل ورافض لأتفاقيات السلام المذل معهاوالرافضون لعولمة امريكا ،وهكذا تم التكالب على الشعب السوري بمختلف طرق التخريب ، حيث كان الشعب السوري قبل زمن قصير يعيش بثبات ونبات ،ولم نكن نسمع عنه سوى أنه شعب يحمل راية الصبر والصمود بعد خروج مصر من المواجهة بأتفاقيات كامب ديفيد ،ولكن سوريا اليوم يخرب بعضها البعض الآخر وشعبها يعيش بمخيمات على حدود الدول المجاورة ببركات التخطيط الصهيوني والكيس الخليجي ،والجيوش متأهبة على حدودها كالوحوش الكاسرة التي تنتظر سقوط الفريسة .
ونحن اليوم في العراق أصبحنا وسط بحر هائج من العسكرة ،حيث الأساطيل والحشود العسكرية قريبة جدا" من حدودنا ،وعلينا دراسة الأمر بأهتمام والنظر الى الأمور بجد ،حيث أن سقوط سوريا سيولد تغيرات كبيرة على الوضع الداخلي العراقي، فما الذي علينا فعله ؟ :
- مبدئيا" علينا تدعيم الوحدة الوطنية وأنهاء النزاعات الهامشية ،وعدم الأنسياق الى المخططات الخارجية المكشوفة للأخذ بالبلاد الى وضع مماثل لما يجري في سوريا .
- الأهتمام بالقوة الدفاعية للبلاد ودعمها بالتكنلوجية الحديثة،وفي مختلف الصنوف،فالعالم اليوم آكل ومأكول والضعيف هو المأكول ،وخصوصا" وثروات بلدنا يسيل لعاب الجميع لها .
- السيطرة على الأرهاب في الداخل العراقي وتفكيك رموزه .وتفعيل دور المؤسسات التي تسيطر وتنظم وتراقب عمل الأجانب الذين أخذوا ينتشرون تحت مسميات عديدة دون رد فعل مناسب .
- تدعيم الوضع الأقتصادي والأعتماد على الأمكانيات الذاتية في الزراعة والصناعة والأساسيات الأخرى ،حيث أنها دعامة الكرامة الوطنية والأستقلال الذاتي .
- أيجاد فرص العمل للعراقيين ، وتوفير سبل العيش الكريمة لجميع من يعيش على هذه الأرض فقد عانى العراقي بما فيه الكفاية ،وتجنب صنع الطبقات ،بتمييز فئة من الشعب دون أخرى والأنسياق الى الحزبية الضيقة التي كان لنا في نظام صدام عبرة .
- حفظ وترصين الحدود الخارجية للبلاد وضبطها ما أمكن ذلك من سبيل .
- أيجاد بدائل لمنافذ التجارة الخارجية ،في حالة غلق المنافذ الحالية ، كمضيق هرمز .
- المباشرة بتنفيذ طرق دولية سريعة تربط جنوب البلاد بشماله تحسبا" لأي طارئ ولجعل توفر الحلول البديلة ممكنا".
- أن بدء حرب تركية - سورية قد تؤدي الى تدمير السدود التي بنتها تركيا على الفرات من جانب واحد دون رضى كل من سوريا والعراق ، وقد يؤدي هذا الى دخول كميات كبيرة من المياه الى العراق ، ربما يكون غير مسيطر عليها ولهذ يتوجب أخذ الموضوع بموضع الجد .