بـرج الحمـل    

مهنياً: سوف تصادف في العمل، الكثير من الأزعاج والملل، وتجد من شرد وجفل، وأنهزم وتنصل، واختفى ايام المحن وتسلل، ثم تحول وتبدل، وعاد بعد أن ضلّ، فنادى وجلجل، كعظيم الجهبل من تيوس الجبل، وكالديك صاح وبرأل، وادعى وبرقل، وقرب العشير والأهل، وعلى الناس تحنبل وتبخل، وبذر واكل وثرمل، يجادل ولا يعمل، يقول ولا يفعل، ويتشبه بالحمل، وهو ضبع جيئل، طوله طول النخل، وعقله عقل السخل، لكنه نشال كثير النشل، ينشل الكحل والمكحل، ناكل منكل، اينما حل وارتحل، دابق حسدل، هبلاع  للاكل، معروف عند الملل والنحل، فيا ايها الرجل، جدل الحب في السنبل، فلا تُضيِّع عند الحصاد المنجل، اعْقِل وتوكل، ومن ركبه ترجل، وللوطن صل، واترك الصندل، واطلب الصندل، وكما قال السمؤل، مع تغيير الثالثة في الاول: 
فأن بنى العراق قطب لقومهم، تدور رحاهم حولهم وتحول 

صحياً: حولٌ بعد حول، انقضى الزمن الأول، الأنقى والأحلى والأجمل، وذهبت أيام الفتوة والحول، واندثرت اوقات الزُغل والحيل، فصرت كالرجل الحوقل، وداءك على الحكيم أحكل، وإلتبس واشكل، ولا يفيدك تناول الزعرور والخردل، ولا الثوم ولا البصل، ولا التمر والعسل، ولا خل التفاح للمفصل والكلكل، ولا لسان الثور أو الحمل، ولا الحبة السوداء والقرنفل، ولا يفيدك المال إن زاد أو قل، والان ماعندك لا خمر ولا خل، وصرت لا تفرق بين المخلل والمخلخل، فحاذر ان يصيبك الحلل، ويدخل في راسك الخلل، وتقعدك العلل، فلا تُحمِّل قلبك اكثر مما تحمل، وما على البعير من محمل، وكل حديث عن العودة للحومل، مجرد خزعبل في خزعبل، من مزعل أو خزعل.

عاطفياً: فات قطار العمر ورحل، ومكان الحب اجدب وحنظل، وأن كنت بانتظار الأمل، يا صاحب برج الحمل، فقد تزوجت أمل، فأحذر طول الأمل، وحق الكتاب المنزل، فقد حذر خاتم الأنبياء والرسل، من اتباع الهوى وطول الأمل، فاتباع الهوى عن الحق يعدل، ويحبب الدنيا طول الأمل، ولكن لا حياة بلا أمل، نعم لا حياة بلا أمل.