قتل المساحات المدرسيه/ابو هدى الناصري
Mon, 1 Apr 2013 الساعة : 0:53

اول مايجد الطالب نفسه في المدرسه يشعر بالرغبه بالحركة واللعب ويعد المدرسه مكانا امنا لتلبية الكثير من رغباته ويشعر بالزهو عندما يقف في الصف الصباحي ويتقدم رافعوا العلم العراقي وتمارس مراسيم رفع العلم ويشد شوقه اكثر فاكثر عندما يدعوه معلم التربيه الرياضيه لممارسة الالعاب الرياضيه واجراء بعض الممارسات الكشفيه والمسابقات الرياضيه وعندما يدق الجرس بانتهاء الحصه الدراسيه يتحرك شوقا للساحه يلهو ويلعب ويمتن اواصر العلاقه مع زملائه وتبدا هذه الرحله اليوميه صباحا حتى انهاء الدوام فتاخذ هذه الممارسه حيزا كبيرا في نفسه لاينساها طيلة حياته فمن منا لايتذكر هذه الايام فهي الميزه الراسخه في اذهان الكثير ومن خلالها يتعارفون ويستذكرون الماضي الى ان جاء قاتل هذه المساحات وهو التخطيط التربوي في تربية ذي قار فاراد حل ازمة المدارس واعداد الطلبه فزاد الطين بله وكان المدينه كلها معموره و لاتوجد اي مساحات فارغه للتعويض فقام بانشاء مؤسسات تربويه سانده وليس ضروريه في الوقت الحاضر طبقا للاهم ثم الاكثراهميه خير مثال اعدادية الوحده احيطت باربعة جهات وقتلت المساحات فيها بدلا من ان يعا دبناءها من جديد والمثال الاخر روضة الزهور هذه الساحة التي يجب ان تعد مساحات خضراء لاطفالنا للعب والمرح بعيدا عن اصوات المتفجرات والرصاص وغيرها الكثير ممن تتلاعب بهم اهواء التنظير والكلام المعسول والادهى من ذلك المساومات على الانتخابات انتخبوني لكي اضع هذه المدرسه في قريتكم وصاحب الحاجه اعمى اقول اما يكفي فقد فالتربيه تعيش في الروتين الاداري منذ ثمان سنوات هل هذا التخطيط المستقبلي معلم ومدرس وطالب نفس الكلام ونفس الطريقه ونفس الصف وعندما تسال هناك عشرات الدورات التربوبيه الحديثه وعشرات الايفادات للخارخ لاشخاص معدودين وكان السطان داوود لاغيره في هذه الامه فاسالو انفسكم اخوتي من يخطط لمستقبل ابنائكم هل نحن نسير على هدآ او في ضلال مبين.