إلى باقات الورود العذبة التي هجرت عراقنا الحبيب وهي مرغمة وتحت تهديدات قوى الظلام الغاشمة..
إلى احبتنا من أصدقائنا وجيراننا المسيحيين الذي كانوا ينشرون الحب والتسامح والطيبة,ولم يعرفوا الضغينة,أو الكره أو الحقد...
إلى الذين هُجِّروا عنوة , وفي وضح النهار وظلت مساكنهم حزينة ,وكأنها تنادي فرحهم المسروق في متاهات الوطن المُباح..
إلى الذين تركوا في قلوبنا قبل أن يتركوا في مدنهم التي باتت كالأطلال, حباً هيهات لكل قوى الشرِّ والعهر العالمي ان تقتلعه ...
جميع الهدايا ستكون زهيدة في يوم عيدكم أيها الطيبيون المغيبون,ولكن المشاعر الصادقة وهي تفتقد وجودكم في مثل تلك المناسبة حين تُؤرشَفُ ستكون برهاناً للتأريخ بأنكم لن تكونوا في نظر أخوتكم في الوطن من الديانات الاخرى إلاَّ شريحة لايكتمل جمال العراق وعبقه الا من خلالها وستظل, مدنكم في العراق وبغداد تناجيكم كي تمتلىء بشذى تواجدكم .

دعواتي أنا وجميع الطيبين من أهل العراق الحبيب أن يعود العراق مُعافى ولن يتعافى الا بأكتمال واجتماع كل ورود العراق.
عيد سعيد على جميع أخواننا المسيحيين في البلدان العربية عامة والعراقيين خاصة الذين غاصت بهم بلاد المهجر.