قرارات تُجحف بها المدارس الابتدائية/مديرة مدرسة

Sun, 31 Mar 2013 الساعة : 21:24

بسم الله الرحمن الرحيم

.

قرارات تُجحف بها المدارس الابتدائية .

كثيرا ما نسمع مناشدات داعية إلى الارتقاء بالعملية التربوية من جانب ومن جانب آخر تصدر قرارات مناوئة تجهض بها العملية التربوية ومنها ..

أولا.. سحب الكتبة من المدارس الابتدائية . بين الحين والآخر تُهدد الكاتبات في مدارسنا بالنقل إلى جهة أخرى سواء كانت إلى التربية أم إلى المدارس الثانوية أي بمعنى انه لا يثبت كاتب في المدارس الابتدائية وهذا من الأسباب التي تؤدي إلى إعاقة العمل التربوي وإرباكه فمدارسنا مكتظة بالإعداد بحيث تصل أعداد تلاميذ المدرسة الواحدة وخاصة في الأحياء مابين (700- 900 ) تلميذ فمن يا ترى ينظم سجلات الغياب وإعطاء الاستمارات المرضية للتلاميذ وتسجيل الحضور. المعاون الذي بعهدته (12) حصة فلابد من توزيع الكتبة بشكل منصف ما بين المدارس الابتدائية والثانوية بحيث تزود المدرسة بكتبة حسب أعداد المدرسة ..

ثانيا .. الحانوت المدرسي .. والآن أحب أن اطرح سؤالا من أين يصرف مدير المدرسة بكل ما يتعلق بالمدرسة من نقل للكتب والقرطاسية وأقراص وأجور مراجعة المدير للتربية وأقلام للكتابة على السبورة وقرطاسية للإدارة في بداية العام الدراسي وأشياء أخرى تستعمل داخل المدرسة وهذه المصروفات تبدأ منذ الشهر السابع أيصرف المدير من ماله الخاص؟ اعتقد إن الدولة غير محتاجة ماديا بل هي بحاجة إلى الجهد والإخلاص وهذا من واجبنا ولكن ليس من الأنصاف أن يصرف المدير من قوت أطفاله والآن أبين لكم آلية الحوانيت المدرسية ولكم الحكم .لا يحق لمدير المدرسة أن يفتح حانوتا مدرسيا وان كان بسيطا إلا بعد الشهر الحادي عشر يكون المدير في وقتها قد أكمل كل ما يخص المدرسة من كتب وقرطاسية للتلاميذ وقرطاسية للمدرسة إضافة للأشياء الضرورية للمدرسة كأقلام الماجك للتلاميذ للكتابة على السبورة لأننا لا نستعمل الطباشير وكذلك ما تحتاجه العاملات للتنظيف وغيرها أسألكم بالله إذا كان المدير غير متمكن ماديا وأكثر المدراء يقطنون الإيجار فمن أين يأتي المدير بالمال يا ترى يقترض لكي يصرف على الدولة أم يأخذ ما مخصص لقوت أطفاله ويصرفه على الدولة .وفي الشهر الحادي عشر تُجرى مزايدة على الحوانيت المدرسية فالمدرسة التي تُرسى عليها المزايدة يُسلم الحانوت إلى متعهد ويسلم المتعهد بدوره المبلغ كاملا إلى التربية ويبقى مدير المدرسة يصرف من جيبه إلى أن تستدعيه التربية بعد الفصل الدراسي الثاني ويُسلم ما تقدره التربية من مبلغ .ومن لم تُرسى المزايدة عليه يحق للمدير أن يفتح حانوتا تعاونيا ولكن طريقته معقدة جدا ومهينة ويجمع المبلغ إلى نهاية السنة على أن يصرف المدير طيلة العام الدراسي من ماله الخاص ثم يفتح الصندوق ويوزع حصص على المشتركين في نهاية السنة الدراسية وهذا بدوره يسبب نزاعا في المدارس . يرضي من هذا لو نأتي على الدول الفقيرة يكون وضع المدير بهكذا حال .

لذا نطالب الجهات المعنية يأما أن يكون للمدير حرية التصرف بالحانوت بما يخدم المدرسة ولا يُحدد بوقت من قبل التربية بل يبدأ منذ بدء العام الدراسي على أن تشكل لجان متابعة من قبل التربية للتأكد بأن الحانوت قد أُستثمر لخدمة التلاميذ وحسب الوصولات على أن تحدد التربية المكتبات التي يتبضع منها المدراء تجنبا لتزوير الوصولات على حساب مصلحة التلاميذ وأما أن تأخذ التربية الحانوت على أن تصرف الوزارة نثرية للمدارس وحسب أعداد تلك المدارس وأيضا تشكل لجان متابعة من التربية كما هو متبع في الحانوت التعاوني .
ونطالب رئاسة الوزراء بالسماح لمدراء المدارس بأخذ أجور ذهابهم إلى التربية من الحانوت وترك ما خصص لهم من مخصصات إدارة لتحسين وضعهم المادي وان تعذر ذلك يسمح للمدراء الذين تبعد مدارسهم عن موقع سكناهم حي سكني بحيث تبلغ أجور نقلهم إلى مدارسهم أكثر من (150) ألف أن يأخذ أجور ذهابه إلى التربية من الحانوت علما بان المدراء يذهبون على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع إلى التربية .
ثالثا..عدم شمول المدارس الابتدائية بالحراسة الأمنية إلا ما ندر مما يؤدي ذلك إلى حدوث إرباك داخل المدرسة بسبب تعرض إدارات المدارس إلى ضغوط من قبل البعض من المراجعين للحصول على أشياء خارجة عن القانون إضافة إلى وقوف المراهقين قرب المدارس .

رابعا ..نظرا للطفرة النوعية التي مر بها البلد مما جعلت هنالك أخطاء تتراكم لأنها لم تُعالج منذ البدء وباعتبار وزارتنا تربية وتعليم وسبب تقديم التربية على التعليم لأهمية التربية بالنسبة لمجتمعنا ولأنه نحن مسؤولون عن ناشئة يتطبعون ما يسمعون وما يرون فلابد هنا أن يكون المدرس والمعلم قدوة للطلبة وبالذات الطالبات لذا نطالب رئاسة الوزراء بالإيعاز إلى وزارة التربية بتعميم كتاب يمنع فيه منعا باتا ارتداء البنطلون أو المانتو من قبل الهيئات التعليمية والتدريسية في المدارس ليكونن مثلا يُحتذى به من قبل الطالبات .

خامسا..نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها تلاميذنا الأعزاء وضمن إطار المسؤولية المترتبة علينا نحن كمؤسسات تربوية توجب علينا أن نرفع ولو جزءا بسيطا مما هم فيه من معاناة ولا يتم ذلك إلا بوجود باحث اجتماعي في كل مدرسة لمتابعة الظروف والمشاكل التي يعانيها تلاميذنا ومن خلال متابعتي للمستويات المتدنية للتلميذات والبحث عن أسبابها تبين لي من التلميذات ذاتهن بأنهن يعانين من اضطهاد نفسي وجسدي من قبل آبائهن أو أعمامهن ورأيت اثر الضرب على أجسادهن لذا ارتأينا أن نوصل تلك المعاناة إلى رئاسة الوزراء للإيعاز إلى الجهات المعنية لتوفير باحث اجتماعي لكل مدرسة وحسب الجنس.                             
 

Share |