ايها السادة لو رجعنا الى الذاكرة قليلا لوجدنا انه في التسعينيات كانت السلطات تجبي ضرائب كبيرة على الاعلانات وقطع التعريف للشركات والمحلات والاطباء والمعامل وغيرها محسوبة بالمتر واجزاء المتر ومن هنا تأتي فكرة استثمار هذه الفعالية الاعلانية لصالح مدينتنا الناصرية اذا شاء القدر ...
ببساطة من الممكن لهيئة الاستثمار ان تعلن بالتعاون مع الجهة المسؤولة في البلدية عن تفعيل قانون الاعلانات التجارية في شوارع المدينة ولنأخذ الحبوبي مثلا لهذا المقترح .. فلو رفعنا جميع القطع الاعلانية للاطباء والمتاجر والمحلات داخل شارع الحبوبي وحددناها بثلاث او قطعتين فقط مقابل مبلغ من المال لكان افضل من هذا الكم الهائل من القطع الاعلانية التجارية ومن ثم فسح المجال للاخر للاعلان مقابل مبالغ مالية تحددها لجنة ذات اختصاص وتنظمها بقانون وتعليمات بنوعيتها ومدة محددة لاستبدالها بدلا من تركها تخدش منظر الشارع التراثي الوحيد في الناصرية ... هذا كمرحلة اولى .... المرحلة الثانية وهي على المدى الاطول والاكثر تطورا هو عرض الشارع بعد تحديد موقعه بصورة دقيقة للشركات العالمية التجارية والاستثمارية لتقديم عطاءاتها وفق مايلي :
1. تقوم الشركة بحق تحديد اجور الاعلان الذي تحدد الدوائر العراقية نوعية الاعلان ومدته داخل المدينة .
2. تقوم الشركة التجارية بفتح عدد من منافذ بيع بضاعاتها بصورة حرة واعفاءها من الضريبة وكذلك اعطاء الوكالات المباشرة.
3. الترويج لاعلاناتها واعلانات الشركات العالمية الاخرى بحسب الاجور التي تراها الشركة وايراداتها لصالح الشركة المطورة .
4. ان تقوم الشركة بتطوير الشارع (تبليط ، رصف ، اعلانات ضوئية ، مجاري ، واعمال الصيانة الكهربائية وماشابه ) وفق مخططات عالمية بموافقة البلدية بدون مقابل ووفق جداول وتواريخ محددة .
5. تفعيل قانون مفتش البلدية وحق تغريم المتجاوزين على الارصفة العامة .
6. تحديد نوع البنايات التي سيقوم اصحابها ببنائها في المستقبل داخل الشارع وعدد طوابقه وفق المخططات العالمية .
7. منح الشركة حق فتح عدد من الاماكن الترفيهية وفق المواصفات العالمية لاستثمارها داخل الشارع باجور رمزية تعود للمحافظة بالنفع .
8. اعطاء الشركة الاولوية في استثمار مجالات الاعمال الاخرى داخل المدينة.
9. السماح لشركة اخرى بتطوير شارع اخر بنفس الوقت والمواصفات لخلق روح المنافسة .
واذا كان هناك مايظيفه المستثمر او طالب الاستثمار او يعدله بما فيه فائدة للطرفين فليكن والله الموفق ...