(العراق والشمطاء)/قيس النجم

Wed, 27 Mar 2013 الساعة : 6:13

يا عراق الزهو والآباء كلما ذكرت أسمك تذكرت النسيم وقوافل العبير والشمس المشرقة والقمر المنير..
نعم يا عراقنا الصابر، أيها المخترع لكل اصناف الصبر فشاهداً أنا عند بابك اقف وأسمع أصوات الانفجارات وأصوات اخرى بعيده لصافرات الاسعاف وكل انواع الاصوات المخيفة
وأقول في نفسي هل توقفت الحياة بعد صمت رهيب يجتاح المكان و لحظات خوف.
رغم كل هذا أرى الناس ذاهبة في عرس مهيب والكل يجري على طريقته ورأيت رجلاً على كرسيه المتحرك وامرأة أخذت تتكئ على عصاها كي تسير وطفل يبكي خلف والديه كي يذهب الى هذا العرس الكبير.
ذهبنا كلنا رغم التحديات وسرنا فوق الخوف خلف عروستنا الجميلة انها (الانتخابات)
التي زينوها حتى اصبحت اجمل من الشمس نفسها ولكن تفاجئنا!!!
ان تلك العروس هي شمطاء وماذا انجبت بعد تلك الزفة المهيبة ومن ثم بعد مضي اكثر من ثلاث سنوات ، انهم ساسة ليس لهم لون او رائحه او حتى خيال وكان ثمن الجري خلف الديمقراطية مع هؤلاء الساسة كالجري خلف السراب ولكن اقول وبصوت النادم ومعي ثلاثة ارباع الشعب النادم (رب ضاره نافعه) واقول لهم بالعامية.
(چنه نحلم ساسة هدتت كل حلمنه .. وچنه نضحك دمعه صحت كل حزنه)
(چنه نركـــض بالفــرح يسبقنا ظــلنه .. وچنه ننشد لو يــطول افراك اهـلنه)
حتى الحلم تم سرقته ولكن اقولها نصيحه خالصة لله عليكم ان تدرسوا الساسة جيداً
قبل ان تصبغ اصبعك بلون البنفسجي لان صوتك في هذه المرة سيكون رصاصة الغير الرحمة على كل من يفكر بتمزيق جسد الوحدة والمحبة والتآخي لهذا الشعب الاصيل ..
(ستبقى يا عراق وهم ذاهبون)

Share |