تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي /سلام محمد جعازالعامري
Mon, 25 Mar 2013 الساعة : 23:00

إن ما يمر بالعراق وما يلمسه المواطن أشبه بلعبة جر الحبل نعم والضحية هو المواطن أللذي لا يرى لهذه أللعبه من نهاية فالغش باللعب وارد والتساهل من بعض أطراف كل فريق وارد فما بين فساد وكشف مضاد يراد منه خلط الأوراق على العراقيين فالكل يقول إنه يلعب بنزاهة وإخلاص .
فما بين الشد وإبراز العضلات والصياح المتعالي من اللاعبين نرى التشويش حيث لا يعرف من هو صاحب الجولة فلا يوجد خط يفصل بين هذا الفريق وذاك فالكل ينادي (فاسدون )والكل ينادي سنكشف عورات الجميع إنهم ساسة العراق الشركاء الأعداء ذوو العضلات الفارغة إلا على المواطن أما ما نراه فيما بينهم فما هو إلا لعبة يجلسون بعدها ليضحكوا وينادم بعضهم بعضا .
أسفا على المواطن أللذي ضاع والوطن أللذي يباع تحت أسماء شتى من سماسرة السياسة فما بين مخرف ومراهق وطفل جاهل لفنون أللعبه لبراءته ولا يعرف غير أنها لعبة لجر الحبل اختلط الحابل بالنابل وانفرطت السنابل وسيطر التنابل فلا عمل ولا ولا إعمار ولا خدمات .
صياح وتجاذب وصراع ثيران ليس له له نهاية ويداس من يداس وينهض مجروحا من دخل بين الفريقين .
ولكن نسي الساسة العابثين بمقدرات المواطن والوطن أن لكل أجل كتاب وان هناك أشرافا مشرفين يرون بعين العقل لعبهم ويميزون الأصوات النشاز ويرشدون الناس لما هو حق لينيروا الطريق بسراج الوحدة في ليل حالك ويغلقوا الأبواب أمام الباطل وليس لهم مصلحة في لعبة جر الحبل إلا تعريف المواطن بمن يلعب بنزاهة وبدون غش , تلك هي مرجعيتنا الرشيدة أللتي تتدخل في الوقت والزمان المناسبين لكي تضع الحروف على النقاط كي لا يختلط العين والغين والباء والنون , إن العراق لا يحتاج إلى قادة طائفيين ولا إلى موظفين هم أصلا عاطلين حيث لا برامج واضحة بل نحتاج إلى من له الخبرة والغيرة على الوطن ومن له باع في لم شمل العراقيين واحتضانهم , لا نحتاج إلى مهرجي سياسة ومراهقين يعبثون بمقدرات شعب جائع عاري فهل بعد الرشد والإرشاد وإنارة السراج من يقول لا أعرف كيف أفرق بين الغث من السمين لقد قالت المرجعية قولتها وباختصار(كلا لمن تنسم ولم يعمل وكلا لمن ليس له كفاءة وكلا لمن ليس له دين نعم لأصحاب المشاريع الحكيمة أللتي تصب لصالح المواطن نعم لنكران الذات ) ولم يبق إلا القليل وسيحين الامتحان فإما يكرم الإنسان أو يهان ولا نكن كما يقول المثل ( تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي )