إن الاسى والحزن ينتاب كل غيور عرف وصحب هذا الرجل العالم المعلم مدرس القران وهل ننسى ما قام به في رفحاء الجهاد والصمود من محاضرات وندوات في اللغة والادب وباقي فروع المعرفة وقد نظمت في رثائه قصيدة اود ارسالها اليكم مواساة لاهله وعشيرته وكافة اهالي رفحاء

مأتم الحزن والأسى معقود ُ ,,,,, وارد مات فهو حقاً فقيدُ

ما عسانا نقول صعب علينا ,,,,, لفراق الوفي كان عميدُ

ورجال الإسلام تبكي عليه ,,,,, كان يعطي لله فيه يذودُ

كلهم يعرفون موسوعة العلم ,,,,, واستاذ علمهم مرفودُ

إيه ٍ سوق الشيوخ أبكي عزيزا ,,,,, بايع الله فارس صنديدُ

وبأرض السويد ارثيه حزناً ,,,,, واعزّي حجام أهلي صيدُ

يوم هبوا يوم انتفضنا جميعا ,,,,, وعراق الحسين فينا يشيدُ

ما لوانا الحمام ثرنا كراما ,,,,, والى الدين والهداة نريدُ

............

يا فقيد الإسلام كنت هماماُ ,,,,, ودروس القرآن فيك مزيدُ

فبرفحاء كنت فيها رشيدا ,,,,, كنت تعطي الدروس فيها تجيدُ

قبلها في السجون كنت وكنا ,,,,, تنشر الحق بارعاً معهودُ

وثبتنا ندعوا الى الله صبراً ,,,,, وصمدنا ما هزّنا التهديدُ

فعزائي لظاهر واخيه ,,,,, ماجد احمد بها ووليدُ

أنتمُ فخرنا واخوة درب ,,,,, أهل رفحاء ماجدون اسودُ

أنْ نسونا الله يفخر فينا ,,,,, لا لدنيا ثرنا رضاه نريدُ

ورضا الله غاية توقظ الروح ,,,,, وللمكرمات دربٌ عتيدُ

............

كل يوم يأتي عزاء جديد,,,,, شهدانا الصدر باقر مجيدُ

قتلوه وعارف ورجال ,,,,, راح مهدينا الحكيم شهيد ُ

شمري عبدالغني عزيز ٌ ,,,,, وصدوق علي هادي شهيدُ

أشرف الناس هاهم شهدانا ,,,,, آل صدر ابرار بل هم شهودُ

في جنان الخلود كل شهيد ,,,,, سوف يبقى مدى الزمان رشيدُ

.........

كل من هاجر الديار حميد ,,,,, وثوابا بهجرة ٍ وسعودُ

ومصابي الجديد فقدي لمقدام ,,,,, شبابا مهاجرا وسعيدُ

ما نسيت الايام كانوا وكنا ,,,,, في ليال ٍ مضت وهلاّ تعودُ

لم تمت وارد ٌ فأنت المفدى ,,,,, يا صديقي ففي الجنان الخلودُ

...............

كيف انسى رفحاء فيها لقانا ,,,,, ودروس القرآن فيها عهودُ

كنت فينا انت المبادر دوماً ,,,,, في احتفالاتها تفيد تذودُ

وكأنّ العراق رفحاء باتت ,,,,, ذكريات احييتها وتقودُ

وشعار الحسين يعلو ويغدو ,,,,, ومنارا مخيما فيه عيدُ

وانتشلنا الشباب من وهدة الجهل ,,,,, بعلم وحكمة تجديدُ

ورجعنا راح النظام وولى ,,,,, وبدأنا عهدا وفيه المزيد ُ

وعقدنا عزما ً الى الله ندعوا ,,,,, لا نبالي هذا انتصار فريدُ

نم قرير العيون وارد انّا ,,,,, في طريق الحسين هاك نشيدُ

ها هو الزحف والملايين تترى ,,,,, وعراق الأحرار فيه القصيدُ

أثبتوا وحّدوا الصفوف رجالاً ,,,,, خلف توجيه مرجع اذ يقودُ

واردٌ يومك الحزين سيبقى ,,,,, ذكريات وفي الجنان الخلودُ

فســـــــــــلام عليك ما طلّ صبح ,,,,, والى آلك النشيد قصيدُ

نبذة مختصرة من حياة الفقيد الراحل الاستاذ وارد حاتم العجلي :

معلم من أهالي سوق الشيوخ - عشيرة آل عجيل حجام- له اخوين , الأكبر الحاج ظاهر حاتم العجلي , والأصغر الحاج ماجد حاتم العجلي .

فجعت الصفوة من المؤمنين الرساليين بفقد المرحوم وارد حاتم العجلي , وخصوصا اهالي الناصرية والبصثرة ومحافظات عدة بمن كان بينها استاذا للغة العربية وعلوم القرآن الكريم .

قارع -رحمه الله- النظام الطاغوتي , وغيبوه في السجون عدة مرات , وأول مرة سجن في البصرة مع الدكتور المجاهد جابر عطا والشيخ المجاهد عارف البصري بين الاعوام 1958-1963م, وفي عام 1972م سجن مع مجموعة من الرساليين وفي طليعتهم الاستاذ عبد الغني الشمري والاستاذ جواد العتابي والحاج شهاب وعادل حمودة وطالب الشيخ محسن وآخرون.

كان يلقي المحاضرات والدروس في البصرة ثم عند انتقاله الى سوق الشيوخ كانت الدروس والمحاضرات في جوامع الإسماعيلية وجامع آل حيدر وفي الدواوين والمضايف , وله مشاركات في عدة مهرجانات منها جمعية التضامن الإسلامي, وقد اشترك هو وأهله بالانتفاضة الشعبانية المباركة , وفي معسكر رفحاء وقف معنا يقيم الدروس والمحاضرات ويشارك في الاحتفالات في العديد من المناسبات.

علماء ورجال رفحاء يعرفون هذا الرجل وكان إمام الجماعة ومدرّساً في مضيف آل عجيل, وقد فجع المؤمنون بفقد هذا العالم الاستاذ العلم . رحم الله تعالى أبا الوليد وحشره مع النبي والائمة الميامين من آله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين .

اخوه في الجهاد المفجوع بفقده الحاج عبد الرزاق السنيد

مالمو السويد