المدارس التخصصية الوطنية والتطوير الذاتي والعام!/د حسين فلامرز طاهر
Fri, 22 Mar 2013 الساعة : 23:57

المدارس التخصصية تعمل بنظام اساسه صقل المواهب للفئات العمرية وبنائها، و ايصالهم بسلام وبطريقة حضارية الى مرحلة المنافسة من خلال برنامج معد لكل موهبة منذ قبوله كموهبة في المدارس لحين تخرجه منها ليقع بين فكي المنافسة ومن ثم الاحتراف.
الاحتراف قادم سواء ان شئنا أم ابينا! وانتقال اللاعبين من حال الى حال يحصل بحكم مرور الوقت! والسؤال ماذا علينا فعله وعمله بينما الامور تسير بحكم الوقت والزمن.
إن ادارات المدارس التخصصية الوطنية وكوادرها التدريبية والادارية بحاجة الى منهاج تطويري حقيق يتم باشراف متخصصين في الادارة والرياضة! وهنا كلمة الفصل والحديث عن الادارة التي اليوم اثبتت وبالدليل القاطع أن مستوى الرياضة لم يتطور بسبب ابداع هذا الرياضي او ذاك! وانما تطور بمستوى المنظومة الادارية والاداريين الموجودين على راس الهرم في تللك اللجنة أو ذلك الاتحاد او النادي أو في تلك المدرسة الرياضية التخصصية.
وهنا تسكن العبرات ولابد لنا أن ندرس بواقعية ماهية اساليب التاهيل الواجب اتباعها للبدء ببرنامج تأهيلي عام ، عسى ان نتحول لاحقا للتطوير، حيث يبدأ التاهيل باعلى الهرم في المدرسة وهو مدير المدرسة الذي حصل على شرف رئاسة المدرسة لخصوصية شخصيته أو نشاطه المؤثر في واقع تلك اللعبة! ثم لابد ان ننتقل الى المدربين والاداريين والموهوبين أملا في ان يكون اولياء الامور جزء من تلك العملية المهمة.
ان العمل في هكذا مشاريع مؤسساتية يتطلب فن ادارة وذهن يقبل بالتكيف مع المعطيات على الارض، من حيث تنوع الاتصالات مع اصحاب القرار والمدربين واولياء الامور والمواهب نفسها واتي من الواجب استثمار طاقاتها والتي ستاتي بخلفيات مختلفة واساليب تفكير تتحكم فيها الخلفية الاجتماعية والثقافية وامور اخرى لايسعنا التطرق اليها في مقالنا هذا. حيث لابد من البدء في العملية التاهيلية لرؤساء مجالس الادارة الذين هم بحاجة ماسة الى دورات في علم النفس الرياضي والتربوي ووورش عمل في اتخاذ القرار والتكيف مع المتغيرات ووضع الجدوى الاقتصادية للمشاريع والنشاطات، ناهيك عن احتياجهم الضروري الى دخول دورات تاهيلية تعريفية على قانون وزارة الشباب الاداري والمالي فيما يخص وضع المدارس الرياضية التخصصية الوطنية.
أمر ملح لابد من البدء فيه حالا ووضع جدول زمني من أجل اتخاذ مدراء المدارس مايلزم لإنجاح هذا الاجراء التاسيسي والذي به تصبح اساسات المدارس راسخة وتبشر بالف خير. ومن بعدها يمكن ان نتكلم ونتحدث عن دورات تدريبية عالمية وخارجية ونحن مطمئنين بان نقطة الشروع لدى جميع رؤساء مجالس الادارة متقاربة! وبغير ذلك فان التباين موجود وذلك بسبب اختلاف الخلفيات الرياضية والدراسية وتباين الاعمار.
ان اقرار اللجنة التطويرية مهم جدا والتي عليها ان تشرف بشكل مباشر على وضع البرامج ذات العلاقة من ناحية التنفيذ وفي نفس الوقت لوقاية المدارس من الروتين والبيروقراطية التي اذا مانالت من المدارس فستجعلها نسخة لما سبق من فشل في مرافق كثيرة تحكم فيها بعض الذين يتصورون ان مايعرفوه هو نهاية العالم! خصوصا ان هذه المدارس قد حصلت على العناية اللازمة من ناحية اهتمام وزارة الشباب والرياضة والتي استعانت بجهود ثمانية عشر استشاري وخبير من كبار الكفاءات الرياضية العراقية.
لنا وقفة قادمة مع لجنة الاستثمار التي لابد ان تكون جاهزة في وقت قريب سعيا في استثمار الوقت والمواهب بأحسن الصور.