ان الكثير يجهل او يتجاهل عن قصد ونية سوء طائفية ان الشيعة في العراق هم الاغلبية
لجميع مكونات اطياف العراق0 لقد عاش شيعة العراق في زمن النظام البائد تحت رحمة
الظلم والاضطهاد وعانوا ماعانوا من السلطة الحاكمة انذاك والشواهد كثيرة مثلا المقابر الجماعية
والتهميش وعدم التعيينات في المواقع الحساسة حتى العسكرية وبعدما استبشروا خيرا بسقوط
النظام واصبحوا احرارا وفي الاخص طقوسهم ومعتقداتهم الدينية لذلك ظنوا انهم سيعيشون
بسلام وخاصة السلطة في ايديهم لان الاغلبية في البرلمان من الشيعة وسوف يعوضون
سنين الحرمان والعجاف والخوف0
لكن هذا التوقع ذهب هواء في شبك من قبل النظام السياسي الحاكم الذي عولوا عليه وانتخبوه
والذين انتخبوهم ينادون بشرع الله ومساعدة الفقراء والمحرومين هؤلاء عندما كانوا في الظل
طويلا وعاشوا منكفئين على انفسهم لم يفقهوا شيئا من الواقع المزري للفقراء0
كل هذا وجائتهم مصيبة اكبر من الاولى لقد حصدت ارواهم وارواح ا هلهم وهي التفجيرات
التي تستهدف مناطق الشيعة حصرا 0
اذا كان المقبور صدام يقتل شباب الشيعة الارهاب يقتل كل حي من الشيعة ولم يستثني احد
المشكلة لاتجد لها اي مبرر لاستهداف الشيعة0
حسب مالاحظناه ان اغلب الوافدين الجدد على الحكم الذين يسمون انفسهم مجاهدين هم اكثر
من اساء للشيعة وخاصتا فقرائهم حيث اعتبروا معركتهم ضد النظام البائد وليس ضد
الفقر والجهل والتخلف الذي احدثه النظام مشكلتهم لم يهتموا باستعادة البلد الى حريته وزوال
الطغيان عنه لانهم لم يحتكموا بمحيطهم ولابالعالم الذي حولهم0 انما اختزلوا المنصب في
المظاهر والمحرمات وبالهيئة والزي 0
هنا نقول هل التحالف الشيعي حقق اهدافه 0 طبعا كلا لانهم عندما تسلموا المنصب اداروا
ظهورهم الى اخوانهم الذين انتخبوهم لم يحسوا بألمهم ولااحزانهم المهم كراسيهم وهنا
لا يعرف الفقير الشيعي اين يذهب وهنا نقول0