ان من طبيعة المجتمع الشرقي التمسك بالرموز سوآ العشائرية او الاجتماعية او الدينية ويمتد هذا الاحترام والتقديس الى افراد هذه الاسرة وبالخصوص الابناء حتى لو لم تكن لديهم المؤهلات المطلوبة وهذا ما ابتلي به مجتمعنا ودفع ثمنه غاليا حيث تصدى للعمل السياسي او الديني شخصيات ساذجة وبسيطة للغاية ويلتف حولها مجوعة من الجهلة الذين هم البيئة الحاضنة لهذه الشخصيات وكم عانى الامام علي(ع) من هذه الطبقة التي لا تمتلك اقل درجات الوعي والتي اسقطت اعظم قائد بعد رسول الله (ص) الذي حاول اصلاح التجربة الاسلامية بعد الانحراف الذي طرأ عليها والان بعد معاناة استمرت لقرون دفع الشعب العراقي سيل من الدماء الطاهرة. واستنشق بعد تلك المرحلة عبير الحرية والكرامة ولكن هناك جهات تحاول العودة بنا الى الحقبة المظلمة ضمن مخطط مدروس ومدعوم من دول اقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا لإعادة حكم الاقلية للعراق وهناك فئه تغرد خارج السرب لانعرف ماذا تريد فتارة تسحب وزرائها وتارة ترفع علم الجيش السوري الحر في تظاهراتها مع العلم ان الجيش السوري الحر قام بقصف مرقد السيدة زينب (ع) فهذه المواقف المتخبطة ما تزيدكم الا بعدا عن قواعدكم المغرر بها فسؤالنا ما هو جوابكم لأبناء شعبكم بما تقومون به انتم وحلفائكم لأسقاط هذه التجربة الديمقراطية الرائدة في المنطقة والعودة بنا الى الدكتاتورية وتسلط الرمزية؟ فمهما حاولتم فلن تستطيعوا العودة بنا الى الوراء
بقلم ابو نمر