دولة رئيس الوزراء... ألم ينفذ صبرك بعد ؟؟/محمد علي مزهر شعبان
Wed, 20 Mar 2013 الساعة : 0:06

سيدي مرة كتبت لدولتكم انه الانذار يا أمين الدار ، وان الدار قد ضجت سمائها اليوم باشلاء طلاب المدارس والعمال ، أنذير شؤم هذا ام ماذا ؟ أهو مرسال ارسلته تلكم الايدي ذاتها التي تبعث لنا بالموت نثارا على انها تبعث الموت أنى تشاء ؟
تبا لديمقراطية هكذا اضحياتها أبرياء ليس لهم ناقة مدرعه ولا اساطيل سيارات مدججه . تبا لزمن الحرية وحقوق الانسان ، حين يرغد القاتل الاثم في فندق الخمس نجوم في ما يسمى سجون وزارة العدل ، كهرباء ووجبات (مسلفنه ) وافواه وتظاهرات واعتصامات تطالب باطلاق سراح المجرم السفاح بعد سفرته السياحية تلك . ليذهب القتيل من تلك السوح التي اشبعت الضواري والغربان على سوح معارك الطاغية ، الى المقابر الجماعية ، الى تلك الانفجارات التي تلغى الالوان ليمتد الدخان الى الافق السماوي ملغوما بالاعضاء والاشلاء .
جناب القائد العام ، الشعب امانة في رقبتك وامنه وسلامته بين يديك ، ورفع مظلوميته وحقه الشرعي من واجباتك ، اي رئاسة للجمهورية تترنح في التوقيع على الاحكام ، وكأننا في مزايدة مجانية ظالمه لانصاف القاتل وتبا للقتيل ؟ اي حقوق للسفله القتله اولاد الشوارع حتى تنهض لجان تتبعها تشكيلات تئز كخلايا نحل ، كي تنجز للمنعم البدراني ومن يهرجون على المنصات وهم الان في غاية السرور والحبور لما حدث من مصيبة وقعت على طائفة دون غيرها . مزيدا مزيدا من الموت ايها الصفويون اليس هكذا ننعت وهم الناعتون ؟
يا دولة رئيس الوزراء ، قدَمت لما هو دستوري ، وربما منحت بحكم كونك من اللطف أن تأتي على نفسك . تخيل ايها السيد بم يفكر من انتخبك وهو في قمة الثقة فيك والمصداقيه . ربما أنك تجاوزت حقوق مريديك ، حين تمنح لانك تعرف خفافيش الليل كيف تتحرك ، وانك تريد ان تقطع نزيف عند رغبة قتله ينقطع فيهم كل شيء الا الحقد على هذه الطائفه ، نعم حين نظرت بعين دون اخرى تمنح اللطف لجانب ، لتأتي على ناخبيك حملا ، هم ضحاياه ، في سبيل إطفاء فتنه ولحل نائره وهذا ما يلهج به الشارع .... كفى .... هم الجناة وهم القتلة وهم القضاة .
علام لا يكون العقاب من جنس العمل ؟ كم شهيد بريء يذهب ضحية انفجار ، لنأتي بذات العدد من المجرمين اللذين حكوموا بالاعدام بالادلة القاطعه واعدمهم بنفس اليوم كقصاص عادل . هل تسمون هذا دعوة للقتل ؟ ما هي العقوبات التي أسستم لها لتكون رادع لهؤلاء ، السجن الدافيء المبرد والاكل المسلفن ، ويقتل من ذهب يبحث عن لقمة عيشه ؟ في اي عالم نعيش نحن ، ممثل الشعب الاول يدعوا الى مواصلة هذه النغمة العدوانيه ، واخر يسحب وزراءه من مجلس الوزراءعلى يبقوا وزراء ، تاركا تلكم الجثث المشظاة المسجاة ، ليدعوا الى صياد الثعالب على حاتم ، وصبي المنصه سعيد اللافي ، ومن مجدتموه وجعلتموه علامة الايمان والامن والامان ، وهو يدعوا الامريكان من ظلم المقتول والمسلوب حقه والعريان ؟
ايها السيد مهما تعطي لا يرضى عليك سواء من انحاءك من المبجلين ساستنا او من اللذين يتسائلون هل من مزيد ؟ نعم ، هم قلة ولكنهم ككرة الثلج حين تمتد الخزائن لتشترى الضمائر ، وحين يلتقي من لا يعرف على اي شاطيء يرسو ، فتأخذه رياح المجندين ممن اتقنوا فن الاصطياد ، حين تصطف الاهواء ضد من عادوا ، ويا لعدو عدوي صديقي ، تبا للانفس التي لا تعرف الحبكة وانما تتقافز مع الدبكة وتترحم على من يردونها دوما ( عركه )
ابا اسراء الى متى نغوص وحل مخضب بالدماء ، تعصف به مثل هذه الاهواء والغلواء ؟ نعم وخلال خطابك اليوم ، عرفت ان خيوطها تمتد ، فأن اهملتها توسعت وتشعبت ، وان سعت مساعيك وامتدت سماحتك ان تواجهها ، بأن تكفل ماهو مشرعن ،ولكن هل تملك حق الرد على من خرج على الشرعية ؟ الدستور يكفل حق المتظاهر، ولكن من هو المظلوم ومن هو باغ وجائر .
سيدي وكأني بك تقول اليوم كما كتبت لك يوما : ان الرد لحظة مواتيه لعلها لا تتواطن وروح السماح والروية التي مارسنا وقد اضحت كالاعتماد لديكم فينا ، وظنكم كأنها كساح الحركة المشلوله التي أسستها روح التسامح في انفسنا . إعلم وادرك يا من خلت له المنصه دون اولئك العقلاء المتزنين ، واعلم ايها القاتل فينا ، بأن قتلانا وجرحانا فم يصرخ في ضمائرنا المتواطنه مع الصبر الحليم ، واعلم بان صوت المظلومين فورة جبارة فوق كل دعائمك الداخلية والخارجيه . يدنا ليست عارية من ليًِ المعتدي على مقدساتنا وارواحنا ، الا ارواحنا العارية عن الوحشية والهمجية هي التي تمنحنا ، سماحة علي ع ولكنها لا تمنعنا ان نتدرع بقوته . اسمع ايها الرجل إن الصبر تخندق في روح ربما سيزول خناقها لها بعد حين ، انها روح طليق للعلياء ، تتعلق بارادة الحياة في أن نوجد كمواطنين ومن الدرجة الاولى ، دون ان نسلخ هذه الهوية من شركاء الوطن ، ولكن تبا لافواه تناصر قاتل ، وتشتم قتيل