لاعذر للسيد المالكي - فالمضاهرات غطاء/حميد الصافي الناصري

Tue, 19 Mar 2013 الساعة : 23:36

يشهد العراق هذه الايام وضعا مرتبكا واضحا لاغبار عليه الا وهو الجانب الامني حيث اصبحت التفجيرات تحصل وكانما الامر بيد فاعليها متى مايريدون وكيف واين -واذا دققنا في الامر فاننا نستكشف بان الامر ازداد سوءا بعد مايسمى بالتضاهرات في المناطق الغربية والحقيقة ان المضاهرات كانت سليمه وذات مصاديق في مطالبهم لكن سرعان ماتحول الامر الى جبهة معارضة تتوعد باسقاط العملية السياسية والدستور اذا ماذا بقي بعد هذا لم يبقى سوى ان ياتوا برئيس لهم ويعلنوا دولة العراق التي ير يدونها - والحقيقة التي انكشفت هي ان المضاهرات انما اصبحت الغطاء الشرعي واللوجستي لاعداء العراق القاعدة والبعثين والنفعين انما وجدوا ضالتهم في هذه التضاهرات فراحوا يغذوها بالمال والرجال والمعدات لانها وفرت الارضية المناسبة للعمل ضد العراقيين واقول ان الحكومة اخطات في الافراج عن البعض ممن لم تطمان لهم الحكومه في ذلك وفي الوقت نفسه على الحكومه ان تحدث تغيرات بحيث تضع القادة المناسبين لهكذا احداث وهكذا تحركات هنا او هناك فالتضاهرات اصبحت فاقده للشروط وهي تصرح علنا ضد الحكومة وضد العمليه السياسية وعلى الحكومة ان تتصرف بما يليق بالموقف وعليها اي الحكومة ان تعتمد مايلي اولا تستلم مطالب المتضاهرين وتعلن عن برنامج الحلول لها- وثانياتعلن الحكومة على ان المطالب لن تنفذ حتى تنتهي المضاهرات لكي يتضح صدق ان المضاهرات لها مصداق وترغب بحلولها- ثالثا- على الحكومة ان تمهل المتضاهرين مدة معينه لفض التضاهر والاعتصام - وبعدها تكون الحكومة معذور في التصرف المناسب- على الحكومة ان لاتجامل البعض وتغض الطرف عن الممارسات والاساليب التي يمارسونها -رابعا وعلى الحكومة ان تعتمد الية تمنع من تكرار انتحال الشخصية العسكرية واستخدام الزي العسكري في مداهمة الاماكن من قبل الاعداء وهذا يتطلب ان تعتمد الحكومة على باجات او اشارات تكون متحركة اي متغيره في الايام بحيث من لم يحمل هذه الباجات يصبح امره مشكوك فيه والباج يكون في كل يوم له ميزة وخصوصية- خامسا على الحكومة ان تصدر اوامر لكل الدوائر بان لايسمح رجال امن الدائرة بدخول اي عسكري الى الدوائر واذا كان هناك دايرة عسكرية تريد ان تراجع فعليها ان تعتمد الممثل عنها بلباس مدني واليوم لابد من السيد المالكي ان يخطو الخطوة الاولى بحيث يمهل وينذر المتضاهرين كون الاعداء يتسترون تحت غطائهم وهذه الدماء انما هي تمر من خلال التضاهرات وعليه ان عليهم ان ينهو التضاهرات لكي يتسنى للقوات ان تعمل بحرية ومن دون ان يكون هناك حاجز امام عملها لان التضاهرات انما هي بمثابة الحواجز امام عمل القوات الامنية فعلى المالكي التحرك ولاينتظر منهم ان ينهو تمردهعم بل هم يزدادون بالمطالب ويتمادون بالتجاوز لانهم لم يروا الحكومة تعمل شيئ فالعراق امانه والمتضاهرين انما اظروا وساعدوا على القتل والخراب والدمار فلاعذر لك ايها السيد المالكي الا التحرك الفعلي والجاد بعد الانذار والتحذير

Share |