يفتقد ابسط مقومات البنى التحتية لا ماء ولا كهرباء ولا شارع تبليط ..أصحاب معامل الحي الميت يدعون الحكومة المحلية بالاهتمام وتشجيع الإنتاج المحلي الوطني
Tue, 19 Mar 2013 الساعة : 8:19

فوزي التميمي :
يعد الحي الميت الذي يقع بالقرب من الحي الصناعي بمدينة الناصرية واحد من الإحياء الصناعية التي تنتج معامله المنتشرة بواقع عشرون معملا أرقى انواع الشتايكر الملون والارصفة والانتلوك السداسي ..الا انه اطلق عليه تسمية الميت لانه يفتقد الى ابسط مقومات البنى التحتية حيث لا ماء ولا كهرباء ولا حتى شارع معبد بالرغم من ان هذا الحي باشر عمله منذ عقد الستينيات والسبعينات من القرن المنصرم والى يومنا هذا
أصحاب المعامل انحوا باللائمة على الحكومة المحلية ووصفوها بالخاملة و لم تكترث الى الحي حسب أحاديثهم الذي اطلقوها بمرارة وقالوا بالرغم من اننا نتعامل مع عدة محافظات منها كربلاء وبعض أقضية ذي قار الشطرة وسوق الشيوخ وامتد الامر ان تكون جامعة ذي قار والمدينة الصناعية بالناصرية لهما النصيب من هذا الإنتاج المحلي الوطني والحديث
الحاج جعفر زغير جاسم صاحب المعامل الاربعة احدهما الصادق والاخر ابو باقر للكتل الخرسانية ومعمل بلاطات الواثق وجميعها تعمل ضمن المواصفات المختبرية وخاضعة للسيطرة النوعية ومجازة من وزارة الصناعة والمعادن الا انه تحدث بحسرة عندما قال ان الحكومة تتعمد اهمال الحي بعدم تقديم ابسط الخدمات وجعلته حي ميت من حيث عدم اقدامهم على تبليط الشارع المودي من الشارع الرئيسي والذي يبلغ طوله اقل من 1000 متر هذا الى جانب عدم وجود ماء ولا كهرباء مستمرة مما جعلنا ان نومن الماء عن طريق انبوب (صوندا)من نهر الوفاء القريب من المعمل وباجر قدره 100 الف دينار شهريا لان صاحب الارض اعترض على مرور الانبوب على اراضيه وهذه مشكلة بحد ذاتها
موضحا ان الطامة الكبرى والقرار المزري بحق انتاج المعمل هو عدم تشجيع الحكومة للصناعيين وهذا دليل على ان الحكومة تلزم الشركات المنفذة لمشاريع المحافظة ان تتعامل مع الانتلوك العربي وخاصة الاماراتي وليس المحلي وحسب ماموجود في التندر وهذه أيضا تضاف الى مشاكلنا التي لم نجد لها حل
داعيا في الوقت الى زيارة الحي الميت الذي يعمل بجهود وأيادي محلية لاتعرف الملل او التعب وبالتالي أصبح حيا يتنفس الصعداء بهذه الهمة العالية والإنتاج الجيد مطالبين المسئولين في ذي قار زيارته والاطلاع عن كثب حول المعاناة لغرض حلها اذ لاتكلف الدولة مبالغ كبيرة فقط نحتاج الى تبليط الشارع وتامين توفير الماء عن طريق المضخات الموجودة بالقرب من المعامل مع تامين الكهرباء وعدم انقطاعها
ووافقه بالرأي من جانبه باقر ابو احمد واكد ان الدولة ألزمت المعامل بوضع محولة كهربائية بالرغم من ترهل وقدم الخطوط الناقلة والأعمدة القديمة ونصبت المحولة بقيمة 22 مليون دينار ولاتزال تعمل لكنها تشهد انقطاعات متكررة وبالتالي نحتاج الى همة عالية من اجل ايجاد الحلول التي تمكن المعامل من اداء إنتاجها الذي يضاهي دول عربية
وأبدى استعداده التام بعقد أي شراكات تجارية او تعاملات مع الشركات المحلية على تامين إعداد كبيرة من الشتايكر والانتلوك وإعطاء ضمانات مستقبلية لمدة اكثر من عشرة سنوات في حال تغير صبغ او تلثم الشتايكرة عند بنائها
وبعد ان تاكد لنا متابعة الانتاج المحلي في هذه المعامل للمواصفات المعتمدة مختبريا ندعو الى تشجيع التعامل مع هذه المعامل دعما للإنتاج المحلي وصولا الى تفعيل المنتوج الوطني وتشجيع الصناعات المحلية وعدم الاعتماد على الاستيراد من جهات أجنبية او عربية





